العطري: عواقب سياسة إسرائيل خطيرة

21-02-2010

العطري: عواقب سياسة إسرائيل خطيرة

حذر رئيس الوزراء محمد ناجي العطري من أن السياسة الإسرائيلية تنذر بعواقب خطيرة وكوارث جمة لن تقتصر آثارها على المنطقة فحسب بل ستطال الساحة الإقليمية والدولية في حال إقدامها على ارتكاب حماقة جديدة.
وحذر العطري خلال مباحثاته مع نظيره الفرنسي فرانسوا فيون اليوم السبت من هذه العواقب فيما لو أقدمت إسرائيل على ارتكاب حماقة جديدة من هذا النوع بإطلاقها التهديدات بالعدوان والتلويح بالحرب على بعض دول المنطقة.
وأشار إلى ما تعانيه منطقة الشرق الأوسط من توتر وعدم استقرار بسبب احتلال إسرائيل الأراضي العربية ومواصلتها نهج العدوان واستمرارها باتخاذ إجراءات تمييزية ضد الشعب الفلسطيني وفرضها حصارا على غزة وإصرارها على المضي في بناء المستوطنات.العطري (يسار) لدى استقباله فيون
وجدد التأكيد على رغبة سوريا في تحقيق السلام العادل والشامل، مشددا على أن عملية السلام تحتاج إلى طرفين ولا يمكن لها أن تتحقق من طرف واحد.
وأكد العطري أن الشريك الإسرائيلي ما زال غير موجود مما أدى إلى توقف الجهود وتجميد المبادرات التي بذلت على مسار السلام وآخرها جهود الوسيط التركي، مشيدا في هذا السياق بنزاهة الدور التركي أثناء المباحثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل.
وأعرب عن أمله بأن تلعب أوروبا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص دورا أساسيا وفاعلا في تحقيق عملية السلام المتوقفة والضغط على إسرائيل للانصياع لمتطلبات السلام والضغط عليها لرفع حصارها الجائر على قطاع غزة وفتح جميع المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وفيما يتعلق بالأوضاع في العراق أكد العطري أن بلاده بذلت قصارى جهدها للمساهمة في تحقيق أمن العراق واستقراره، مؤكدا موقف بلاده الداعي إلى تحقيق المصالحة السياسية بين جميع أطياف المجتمع العراقي ومكوناته السياسية والاجتماعية وخروج المحتلين من العراق والحفاظ على وحدة أراضيه.
وأعرب عن ارتياح سوريا للخطوات الإيجابية التي تحققت في لبنان مؤخرا، وقال إن سوريا ستعمل ما بوسعها لتحقيق أمن لبنان واستقراره لبناء أفضل العلاقات بين البلدين الجارين بما يخدم المصالح المشتركة وعملية التنمية الجارية فيما بينهما على كافة المستويات. وأدان التهديدات الإسرائيلية للبنان، معربا عن تضامن بلاده مع لبنان حكومة وشعبا في مواجهة هذه التهديدات.
ووصف العطري زيارة فيون إلى دمشق بأنها تأتي تتويجا لمرحلة جديدة من مراحل التعاون الثنائي بين سوريا وفرنسا تقوم على قاعدة متينة من علاقات الصداقة التاريخية والمصالح المشتركة والثقة المتبادلة.
 وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال إن السلام يتطلب إرادة حقيقية وهو ما تفتقر إليه إسرائيل، وشدد على ضرورة اضطلاع الدول الأوروبية بدور فعال لإرغام تل أبيب على الالتزام بمتطلبات السلام، وذلك عقب استقباله رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون.

وشدد الأسد لدى استقباله فيون، الذي وصل إلى دمشق مساء الجمعة، على أهمية الدور التركي في عملية السلام ووجود الدور الفرنسي الداعم لذلك الدور.

وبدوره أشار فيون إلى رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وفرنسا، وعلاقات سوريا مع الاتحاد الأوروبي، وشدد على ضرورة مواصلة التنسيق بين دمشق وباريس "وهو ما من شأنه إيجاد حلول لمشاكل المنطقة".

وكانت العلاقات السورية الفرنسية شهدت خطوات متقدمة تجاه تعميق التعاون على صعد اقتصادية بعد زيارتي الأسد إلى فرنسا في يوليو/تموز 2008 ونوفمبر/تشرين الثاني 2009, إضافة إلى زيارتي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق في سبتمبر/أيلول 2008 ويناير/كانون الثاني 2009.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...