البنتاغون يوسع دائرة عمل مجموعة عمليات إيران- سوريا

08-01-2007

البنتاغون يوسع دائرة عمل مجموعة عمليات إيران- سوريا

الجمل:    على خلفية المعلومات المتداولة حالياً بشأن العدوان الإسرائيلي المحتمل ضد إيران، بدأت تظهر الكثير من التلميحات إلى الأطراف الفاعلة التي ظلت تعمل من خلف الكواليس في وضع المخططات الهادفة إلى تصعيد التوتر ودفع الأمور باتجاه المواجهة الحربية.
في مطلع عام 2006م، ظهرت لجنة خاصة تعمل ضمن البنتاغون، أطلقت عليها تسمية مجموعة عمليات إيران- سوريا (ISOG)، وقد بدا بوضوح أن هذه اللجنة كانت امتداداً وتوسيعاً جديداً إلى مكتب الشؤون الإيرانية التابع للبنتاغون، والذي كان يمثل حينها تجسيداً حيوياً جديداً ضمن البنتاغون لمكتب الخطط الخاصة (OSP).
تم تكوين مجموعة عمليات إيران- سوريا، تحت إشراف كل من دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي السابق، وديك تشيني نائب الرئيس جورج بوش، وتحدد أن يكون مقرها في نفس المكان الذي كان فيه كل من مكتب الشؤون الإيرانية، ومكتب الخطط الخاصة. وكان تكوين اللجنة أكثر مثاراً للاهتمام والانتباه تعيين اليزابيت تشيني (ابنة ديك تشين) رئيسة للجنة، أما عضوية اللجنة فكانت من جماعة المحافظين الجدد. وقد ظلت أعمال وأنشطة هذه المجموعة في طي الكتمان والسرية الشديدة، وكانت التسريبات تقول: إن اختصاص هذه المجموعة يتعلق بالتالي:
- تعزيز ودعم ترقية الديمقراطية.
- متابعة تنفيذ برامج مبادرة الشراكة الشرق أوسطية.
- متابعة التطورات في سوريا وإيران.
وقد تبين أن هذه التسريبات لا تمثل إلا جزءاً ضئيلاً من النطاق الذي تغطيه اختصاصات وصلاحيات عمل هذه المجموعة، والتي تشمل:
- الاتصال بالجماعات المعارضة السورية والإيرانية.
- إعداد التقارير الكاذبة التي تقوم على المعلومات المفبركة حول كل ما من شأنه أن يوجه أصابع الاتهام لإيران وسوريا.
- إعداد الترتيبات داخل الإدارة الأمريكية على النحو الذي يدفع إلى تعبئة وحشد الموارد اللازمة لاستهداف إيران وسوريا.
- القيام بدور حلقة الارتباط أو الدائرة التي تجمع توجهات اللوبي الإسرائيلي، وجماعة المحافظين الجدد، ودوائر صنع واتخاذ القرار في مؤسسات الدولة الأمريكية التشريعية والتنفيذية.
- تصميم وإعداد السيناريوهات المتعلقة بعملية استهداف إيران وسوريا سياسياً، اقتصادياً، وعسكرياً.
- إدارة حملة الحرب النفسية والبروباغاندا الإعلامية ضد إيران وسوريا.
كذلك فقد تبين أن عضوية مجموعة عمل إيران- سوريا لا تنحصر ضمن الطاقم الذي يعمل حصراً ضمن دائرة واسعة أكثر تشعباً وتعقيداً، فقد اتضح أن ليز تشيني ليست رئيسة المجموعة الوحيد، بل إن إليوت ابراهام مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض يعمل رئيساً مشاركاً في هذه المجموعة، وهناك اعتقادات بوجود المزيد من الرؤساء والأعضاء المشاركين في هذه المجموعة.
لا يقتصر عمل المجموعة على الجوانب السياسية والاقتصادية، بل يمتد ليشمل الجوانب العسكرية والاستخبارية، وحالياً تنخرط المجموعة بقوة في عملية بناء التحالف العسكري الأمريكي- الخليجي ضد إيران، وأيضاً في إعداد الترتيبات المتعلقة بتحضيرات المواجهة العسكرية المحتملة ضد إيران.
تضم عضوية المجموعة جون هالين (مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية والعسكرية) والذي رتبت وأشرفت المجموعة على الجولة التي قام بها إلى منطقة الخليج وشرق المتوسط خلال شهر تشرين الأول الماضي. كذلك تضم عضوية المجموعة بيتر رودمان مساعد وزير الدفاع الأمريكية (رتبت اللجنة وأشرفت على زيارته إلى سلطة عُمان، والإمارات المتحدة، والبحرين.. وذلك من أجل تنسيق وتعبئة القدرات العسكري في هذه ال منطقة ضد إيران. وأيضاً من بين أعضاء اللجنة ابراهام شولسكي العضو في لجنة العراق التابعة للبنتاغون.
آخر التسريبات عن عمل مجموعة عمل إيران- سوريا، تقول: إن المجموعة تتابع حالياً أربعة مواضيع رئيسية هي:
- توجيه الضربة العسكرية ضد إيران.
- تصعيد الحرب الأهلية في العراق.
- إضعاف المقاومة الوطنية اللبنانية.
- زعزعة استقرار سوريا.
وبحسب المعلومات التي أوردتها بعض المصادر الغربية، فإن مجموعة عمل إيران- سوريا، سوف تتوسع بقدر أكبر، بحيث يتوقع الخبراء تحولها إلى مجموعة عمل الشرق الأوسط الجديد، وذلك على النحو الذي يضع كل ملفات الإدارة الأمريكية الشرق أوسطية تحت تصرفها.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...