إسرائيل تفرض تعتيما على غارة سوريا وبولتون يقول إنها رسالة لإيران

18-09-2007

إسرائيل تفرض تعتيما على غارة سوريا وبولتون يقول إنها رسالة لإيران

شددت إسرائيل من نطاق السرية الذي تفرضه على الغارة الجوية التي نفذها سلاح الجو على سوريا الأسبوع الفائت، بمطالبة رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالبرلمان تساهي هينغبي، رئيس الاستخبارات العسكرية عدم الإشارة إلى سوريا خلال اجتماع للجنة الأحد.

وفي الغضون قال المندوب الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، إن الغارة ربما استهدفت منشأة نووية شيدتها سوريا بمساعدة كوريا الشمالية.

وقال تساهي هينغبي، رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالكنيست الإسرائيلي إنه طالب رئيس الاستخبارات العسكرية، آموس يلدين، بتجنب الإشارة إلى سوريا خلال اجتماع للجنة الأحد.

وقال مشرع إسرائيلي، رفض تسميته، إن يلدين لمح خلال تصريحع أمام اللجنة إلى الغارة على سوريا بقوله "الدفاعات الإسرائيلية أعيد تأهيلها منذ حرب لبنان، وهي مؤثرة على كافة الأنظمة في المنطقة، ويتضمن ذلك سوريا وإيران."

ولمحت تقارير إخبارية أجنية إلى أن الغارة الإسرائيلية استهدفت منشأة سورية لصناعة أسلحة غير تقليدية، ربما منشأة نووية شيدت بمساعدة كوريا الشمالية، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

ومن جانبه أعرب بولتون، في حديث للقناة العاشرة الإسرائيلية،عن اعتقاده أن إسرائيل استهدفت منشأة نووية وأن الغارة "رسالة ليست فقط إلى سوريا بل لإيران.

وأضاف قائلاً خلال المقابلة التي بثت الأحد: "أعتقد أنه سيكون من غير المألوف أن تنفذ إسرائيل عملية عسكرية داخل سوريا ما لم يكن الهدف على قدر عال للغاية من الأهمية، وبالتأكيد هذا ينطبق على جهود سوريا في مجال الأسلحة النووية."

ولم يفصح بولتون، الذي كثيراً ما دعا إلى مواقف أكثر تشدداً تجاه نظامي دمشق وطهران، إذا ما كان على علم بمعلومات مباشرة بشأن الحادث.

ويضع المحللون العديد من التفسيرات المحتملة للغارة منها أن أهدافها جمع معلومات استخباراتية، أو اختبار القدرات الجوية السورية، أو خلق ممر جوي لضربات مستقبلية قد تستهدف منشآت نووية إيرانية، استهداف شحنة أسلحة كانت متجهة إلى "حزب الله" الحليف المقرب من سوريا وإيران.

ودأبت إسرائيل على الإعلان عن مثل هذه المهام العسكرية، إلا أن دمشق هي التي بادرت بالإعلان عن الغارة الأخيرة بالإشارة إلى انتهاك مقاتلات إسرائيلية لمجال الجوي.

هذا وقد نفى مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشّار الجعفري أمس «أي غارة إسرائيلية على سوريا، سواء بالنسبة إلى ضرب أسلحة موجّهة إلى حزب الله أو إلى وجود تعاون نووي مع كوريا الشمالية»، ساخراً من التصريحات الإعلامية المتكررة عن حقيقة مهمة الانتهاك الإسرائيلي للأجواء السورية.
وقال الجعفري، إن «كل التصريحات الإعلامية الأميركية صدرت بعد خمسة أيام من الصمت الإسرائيلي وتضاربت في ما بينها، كما لو أن الولايات المتحدة كانت تبحث لإسرائيل عن حجة»، مشيراً إلى أن «المحاولة الأميركية بدأت بتسريب معلومات عن أن الهدف كان ضرب شحنة أسلحة لحزب الله ثم تطورت للحديث عن أنها تعكس تعاوناً سورياً كورياً، وأخيراً زعم المندوب الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون أن الغارة موجّهة لتحذير إيران وسوريا معاً». وأضاف الجعفري «لمّا لم تنطل الحيلة على أحد، عادت المصادر الأميركية إلى ترويج مقولة إن الهدف كان برنامج تعاون نووي سوري ـــــ كوري».
واستنتج الجعفري «أن السياسة الأميركية تسعى إلى حماية الانتهاك الجوي الإسرائيلي لسوريا بشتى السبل، لأن إسرائيل لا تستطيع أن تقرّ بحقيقة فعلتها». وقال «إذا أقرّت إسرائيل وكشفت عملها، فستتحمّل المسؤولية بموجب القانون الدولي المترتب على التحليق. وستوفر المبرر لأي رد سوري أياً يكن شكله».
وأضاف الجعفري إن «إسرائيل راهنت في البداية على تقبّل الرأي العام الدولي والإقليمي والعربي للاعتداء من خلال المراهنة على أن سوريا معزولة على هذه المستويات الثلاثة. وتوقعت أن تسكت سوريا بناءً على هذا التصوّر. لكن ما حصل كان خلاف ذلك تماماً. فالرأي العام العربي والإقليمي والدولي رفض هذه الانتهاك الجوي، وعدّه مصدراً لزيادة حدة التوتر القائم حالياً في المنطقة. كما أن سوريا نجحت في نقل المسألة إلى قلب مجلس الأمن الدولي. لذا اضطرت الولايات المتحدة إلى التدخل حمايةً لإسرائيل».
وأشار المندوب السوري إلى أن «كوريا الجنوبية، الحليفة التاريخية للولايات المتحدة، خالفت الادعاءات الأميركية عن وجود تعاون نووي بين سوريا وكوريا الشمالية ونفته تماماً». وقال «إن هذا الأمر قد ينتهي بتأديب واشنطن للحليف الكوري الجنوبي».

 

المصدر: CNN+ الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...