أوباما ورومني يؤيدان تسليح المعارضة السورية بأسلحة ثقيلة

23-10-2012

أوباما ورومني يؤيدان تسليح المعارضة السورية بأسلحة ثقيلة

اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري على الرئاسة الأمريكية ميت رومني على وجوب تسليح وامداد المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة. وأعلن أوباما أنه لا يمانع في تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة لمساعدتها في إسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد.

ورفض أوباما خلال المناظرة الثالثة مع رومني يوم 22 اكتوبر/تشرين الأول، ان تقوم الولايات المتحدة بتدخل عسكري في سورية. وقال "يجب أن ندرك أن انخراطنا في عمل عسكري في سورية خطوة خطيرة. وكي نفعل ذلك يجب أن نعرف على وجه اليقين من نساعد، ويجب الا نضع الأسلحة في أيدي جهات يمكن أن تنقلب علينا وعلى حلفائنا في المنطقة".

واكد اوباما في سياق تعليقه على انتقادات رومني له بعدم الحسم في التعامل مع الأزمة السورية، انه واثق من أن "أيام الأسد معدودة". واضاف "ما يمكننا فعله هو أن نقترح ببساطة، كما عرض رومني من قبل، ان نعطي المعارضة السورية أسلحة ثقيلة، وهو اقتراح سوف يجعلنا أكثر أمنا على المدى الطويل".

وشدد أوباما على ضرورة ان يقرر السوريون مستقبلهم بأنفسهم، مشيرا الى أن نشاط واشنطن في سورية يأتي بالتنسيق والتشاور مع شركائها في المنطقة "بما فيهم إسرائيل التي لها لأسباب مفهومة اهتمام هائل بما يحدث في سورية". واشار أيضا إلى "تنسيق" مع تركيا ودول أخرى في المنطقة لها اهتمام بما يجري في الأراضي السورية.

 

من جانبه اعتبر رومني ان الازمة السورية بمثابة فرصة مواتية للولايات المتحدة لتأمين إسرائيل وجعل سورية صديقا في الشرق الأوسط. وقال في هذا الصدد ان الازمة السورية "فرصة حرجة" لجعل سورية "دولة صديقة وطرف مسؤول في الشرق الأوسط".

كما انه عبر عن رفضه للقيام بعمل عسكري في سورية، قائلا إنه يجب أن تضطلع أمريكا بدور قيادي في التعامل مع الازمة من أجل إزالة الأسد. وأضاف "لانريد أن ننجر إلى صراع عسكري هناك".

واشار رومني الى ان "سورية تلعب دورا مهما في الشرق الأوسط الآن، وهي حليف إيران الوحيد في العالم العربي وهي طريقها لتسليح حزب الله الذي يهدد بالطبع إسرائيل، حليفنا في المنطقة".

وفيما يتعلق بتسليح المعارضة السورية، قال المرشح الجمهوري "نريد أن ننسق عمليات تسليح المعارضة مع حلفائنا وخاصة إسرائيل". وتابع القول "الطريق الصائب بالنسبة لنا هو العمل عبر شركائنا في إطار مواردهم لتحديد الأطراف المسؤولة داخل سورية وتنظيمهم وتوحيدهم في شكل ما، إن لم يكن حكومة، فليكن مجلسا يمكنه تولي زمام القيادة في سورية".

وأكد رومني على أهمية "التأكد من أن لديهم الاسلحة اللازمة للدفاع عن أنفسهم". واشترط "التيقن من أن الأسلحة لن تقع في الأيدي الخطأ التي يمكن أن تستخدم للإضرار بالولايات المتحدة في نهاية الأمر".

واضاف" يجب أن نسلح التمرد لكننا نريد التأكد من أن لنا علاقة جيدة مع الأشخاص الذين سيحلون محل الأسد كي نرى سورية في السنوات القادمة كصديق وطرف مسؤول في الشرط الأوسط وهذه فرصة حرجة. ويتعين علينا القيام بدور قيادي". وشدد على ضرورة أن يكون بدلاء الأسد يتحلون بالمسؤولية.

وإشار المرشح الجمهوري إلى قلق "القطريين والسعوديين والأتراك بشأن الأزمة السورية". وقال إن الأمر يحتاج إلى "جهد قيادي فعال للغاية في سورية لتسليح المعارضة بالأسلحة الضرورية".

من جانبها قالت مراسلة روسيا اليوم في واشنطن ان المناظرة شهدت تسابق بين المرشحين لارضاء اسرائيل، حيث وصف الرئيس الحالي باراك اوباما اسرائيل بأنها أعظم حليف لبلاده في المنطقة في حين اكد المرشح الجمهوري ميت رومني انه في حال انتخابه فان واشنطن ستحمي اسرائيل ليس فقط سياسيا بل وعسكريا ايضا.

المصدر: BBC

التعليقات

في تحليل للتلفزيون الصيني الناطق بالانكليزية صباح اليوم 23\11\2012 قال أحد الضيوف في رد على سؤال إذا كان المرشحين الأميركيين يتكلمان كل ما يخطر ببالهم، وكان دافع السؤال حديث المرشحين السلبي عن الصين، قال الضيف " هم مستعدون لقول كل ما يخطر على البال و اللسان إن شعر الواحد منهما أن ما يقوله قد يفيد زيادة فرص فوزه، حتى لو لم يكن ما يقوله صحيحا. فلا تزعلوا بنو وطني، و لا تعتلو هم. فأوباما أو رومني يكذبون حتى ما بعد حدود الوقاحة و الاستهبال في الانتخابات، أما بعدها فيصبح الكذب بموجب ضوابط اللاأخلاق.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...