أنقرة تصعّد أزمتها مع سوريا وتستنجد بالناتو ومجلس الأمن و كلينتون تنفخ بالنار

25-06-2012

أنقرة تصعّد أزمتها مع سوريا وتستنجد بالناتو ومجلس الأمن و كلينتون تنفخ بالنار

باشرت الحكومة السورية الجديدة أعمالها، برئاسة رياض حجاب، بعدما أعلن عن تشكيلتها التي تضم 17 عنصراً من حزب البعث الحاكم، و14 من الحكومة السابقة. واستحدثت في الحكومة 4 مناصب لنيابة رئيس الحكومة، ذهب أحدها لوزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قدري جميل الذي تحدث عن «توجهات اقتصادية يسارية». كما استحدثت وزارة للمصالحة الوطنية، تسلمها علي حيدر.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو، قوله إن الطائرة التركية التي أسقطتها المضادات السورية ظهر الجمعة الماضية، كانت «تجري تدريبات اختباراً لنظام رادار محلي»، وأكد أنها كانت «غير مسلحة ولم تكن في أي مهمة متعلقة بسوريا». وأضاف داود اوغلو «إن الطائرة أسقطت خلال تواجدها في الأجواء الدولية على بعد 13 ميلاً خارج الأجواء السورية، وسقطت في المياه السورية».
واعتبر داود اوغلو أنه «من التصرف الهاوي أو السيئ النية أن يصفوا الطائرة التركية على انها تهديد». كما أكد أنها كانت تحمل العلم التركـي بوضـوح، وأن سـوريا لـم توجـه أي تحذير لتركيا، معتبرا أن «الوضع الحالي واضح، وستتم مشاركته مع اللاعبين الدوليين والاقليميين»، كما ستتم مناقشة القضية خلال اجتماع مجلس الوزراء التركي اليوم. ورأى وزير الخارجية التركي أن «الإدارات التي لا تنعم بالسلام مع شعبها، لا تستطيع أن تكون في سلام مع الدول الجارة».
وأضاف داود اوغلو ان «تركيا ستتحلى بضبط النفس لكنها ستكون حازمة في الوقت ذاته». وتابع محذراً سوريا «لا ينبغي لأحد أن يسمح لنفسه بأن يتحدى القدرات (العسكرية) لتركيا». ومضى يقول «سنرفع هذه القضية أمام الرأي العام والقانون الدولي باسم شرف تركيا». وقال الوزير التركي إن الحكومة التركية وضعت «خطة عمل» تكمن اساساً في اتخاذ تدابير دبلوماسية لدى حلفائها في الحلف الأطلسي والأمم المتحدة.
كما أعلن أنه ينوي عرض وجهة النظر التركية امام مجلس الأمن الدولي. وأوضح أن القوات التركية تقوم بعمليات بحث عن الطيارين المفقودين، لكنه أكد أن هذه العمليات ليست «مشتركة» مع عمليات البحث السورية، فيما أعلنت السلطات التركية عن تحديد مكان حطام الطائرة على عمق 1300 متر.
وأجرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان محادثات مع زعماء المعارضة لمناقشة «الخطوات التي ستتخذ» بعدما اسقطت سوريا طائرة تركية.
واستدعت تركيا حلف «الناتو» لاجتماع سيعقد غداً، ضمن البند الرابع من معاهدة الحلف الذي ينص على التشاور بين الأعضاء في حال اعتبار أي منهم أنه تعرض لاعتداء على سيادة اراضيه ووحدتها.
وقال مصدر في الحكومة الاسبانية إن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيبحثون الأزمة بين تركيا وسوريا على خلفية إسقاط الأخيرة الطائرة الحربية التركية، وذلك خلال اجتماعهم في لوكسمبورغ اليوم الاثنين.
وأفادت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي أجرى مساء السبت الماضي اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي احمد داود اوغلو، دعا خلاله الجانبين التركي والسوري الى التحلي بالهدوء وضبط النفس. وأعرب صالحي في هذا الاتصال الهاتفي عن امله بأن «يقوم الجانبان بتقييم الموضوع من خلال التحلي بالوعي وسعة الصدر وعبر الحوار، وأن تتم صيانة استقرار وهدوء المنطقة من خلال تسوية الموضوع سلمياً».
ونددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بإسقاط سوريا الطائرة التركية ووصفت ذلك بأنه «عمل وقح وغير مقبول»، متعهدة بالتعاون الوثيق مع تركيا للنهوض بعملية التحول في سوريا. وقالت كلينتون، التي اجرت أمس الأول محادثة هاتفية مع داود اوغلو في بيان، «تندد الولايات المتحدة بهذا العمل الوقح وغير المقبول بأشد التعبيرات الممكنة». وأضافت إن إسقاط الطائرة التركية «تعبير جديد عن استهانة السلطات السورية الفظة بالاعراف الدولية وحياة البشر والسلام والامن».

 وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...