أحمد خليل ينقلب على مدير المسارح ويكتب مقالاً حاقداً جداً

17-11-2006

أحمد خليل ينقلب على مدير المسارح ويكتب مقالاً حاقداً جداً


الجمل- أحمد الخليل :
مقدمة : (جريا على عادة أحمد دباس في تنظيراته الادارية)
انتهت فعاليات مهرجان دمشق المسرحي الثالث عشر ولم تنته أصداءه، واعتمادا على نظرية الدراما التي تقوم على الصراع فإن ادارة المهرجان وبعض شبيحة وزارة الثقافة (جماعة عقود الخبرة) قد لعبت دور الشر على خشبة المهرجان لتأجيج الصراع بهدف تقديم عرض كواليسي جيد المستوى، ودورها هذا لم تلعبه حبا بالشر (هي شخصيات طيبة على أرض الواقع) ولكن لان أدوار الشر هي المؤثرة على الصعيد الدرامي  وبدونها لايوجد دراما، فلو كان التنظيم في المهرجان جيدا وأغلب العروض بمستوى فني معقول والتعاطي مع الجمهور مميز وحضاري...ولو لم يكن هناك أعراس وزارية على هامش الافتتاح ولو لم يكن هناك خيول وجمال على خشبة الاوبرا .....لكان مهرجان المسرح باهتا عاديا لا ضجيج حوله ولا شوشرة، فالشتائم أكثر رسوخا من المديح وأكثر فائدة على الصعيد الترويجي...لذلك أطلقت فرق الدبيكة والهتيفة في وزارة الثقافة كل موبقاتها خلال فعاليات المهرجان  لتثير شهيتنا لانتقاد المهرجان والبحث في كواليسه عن طرائف وحكايا والتركيز على أبطاله الظرفاء الذين قادوا خيول المهرجان لاحراز اللقب في الفشل والدسائس ..فمرحى لادارة المهرجان لانها أعطتنا مادة غنية للكتابة الصحفية...

صلب الموضوع

في نهاية مهرجان المسرح الثاني عشر (مهرجان العودة) شهر تشرين الثاني عام 2004 كان يسرّب معلومات المهرجان لي الفنان جهاد الزغبي وهو من صور لي نسخ من قرارات المكافآت والميزانيات...لتكون وثائق مهمة بحوزتي، وكان يشجعني (حبا بقلمي) على الكتابة وفضح ممارسات القيادة (قيادة المسرح)، يومها كان جهاد الزغبي رجلا مهملا يحتاج لموعد مسبق لمقابلة مدير المسارح زهير رمضان رغم أنه معاونه ، لذلك لعب دور المعارضة المسرحية لكن الصامتة حيث يخشى المعارضة العلنية ويعد المكائد (ع الهسي) في غرفة العلاقات العامة، ويقابل الوزير سرا للدس على زهير رمضان وتقديم نفسه على أنه المنقذ الوحيد لحطام المراكب المسرحية وعلى يديه ستنهض الحركة المسرحية في كل المحافظات من كبوتها الطويلة، وباعتبار أن بعض المسرحيين المهمين  رفض منصب مدير المسارح والموسيقا (غسان مسعود- جهاد سعد..) لم يبق أمام الوزير الا معاون زهير (الطيب) وكان ذلك...
الممثل التلفزيوني أي الممثل الحائز(122 ) علامة  في موهبة التمثيل لم يستطع خلال حياته المهنية (خريج معهد مسرحي 1982) أن يرسخ كممثل في ذهن أي مشاهد، فبقي يرواح في مكانه تلفزيونيا ومسرحيا ...فكان لابد من طموح بديل لطموحاته المنهارة، (انه منصب المدير) وأول خطوة خطاها في سلم الادارة تعيينه مديرا للمسرح الجوال رغم عدم وجود فعلي للمسرح الجوال. بمجيء الفنان زهير رمضان كمدير للمسارح ارتفع الزغبي درجة الى الاعلى وأصبح بفضل زهير (أبو زكوان) معاونا للمدير  فانفتحت أمام عينيه أبواب الطموح، وبحسب الاعراف والخصوصية السورية بدأ (يحفر لمديره من تحت لتحت ) بينما سلك البعض (من أمثالي) سياسة المواجهة والنقد العلني في الاجتماعات أو في الصحف ومواقع الانترنيت أي (السياسة الريفية) والنتيجة كما هو معروف انتصار تيار (المن تحت لتحت).
في الشهر الثامن من عام 2005 وبعد اقالة الفنان رمضان من منصبه، كلف الدكتور محمود السيد وزير الثقافة السابق جهاد الزغبي بادارة المسارح وبمجيء الدكتور رياض نعسان آغا خلفا للسيد (شهر شباط 2006 )، ولكون الفنان الزغبي رجلا مطيعا مهذبا، تم تثبيته كمدير للمسارح فاستقر الزغبي في مقعد سيارته (BMW) الوثير مطمئنا مرتاح البال حيث لم يكن ابن (شهيد حرب تشرين) ليحلم بوضع كهذا أبدا، فيما تقلقلت التربة على قبر الشهيد غضبا أثناء العبور السريع لسيارة المدير (أبو اللوتس).

من كواليس المهرجان مرة أخرى


الرحالة زكي كورديللو
قدم زكي كورديللو في المهرجان العرض المسرحي (ملحمة المعري) العرض الذي لم يحفل به أحد، وكورديللو لم ينزعج أبدا من أي انتقاد للعرض الذي ارتحل من مسرح الى مسرح ولم تستطع مجموعته الاستقرار في بروفاتها أبدا
فالمجموعة أمضت خمسة أيام في مسرح القباني وأسبوع في الحمراء ...حاول العودة للقباني مرة أخرى فسبقته الفنانة مها الصالح وركبت ديكورها، عاد أدراجه الى الحمراء وبعد أسبوع جاء الفنان فايز قزق بديكور (مسرحية النفق) فنزع كورديللو ديكوره مضطرا وارتحل الى دار الاوبرا التي تغلق أبوابها جمعة وسبت وباكرا في رمضان ثم جاءت عطلة العيد!
أجرى المخرج زكي تدريباته دون ديكور وقبل بدء المهرجان بيوم تدرب فريق كورديللو في صالة الدراما وبدأ التجهيز لتركيب الاضاءة وبعد ساعتين (لطش) الفنان هشام كفارنة مصمم إضاءة العرض بسام حميدي من أجل عرض كفارنة المعاد (البيت ذو الشرفات السبع)....
عندما بدأ دخول الجمهور لحضور العرض كان زكي يجرب (البروفا) الاخيرة والتي ربما تأتي قبل عدة بروفات من البروفا الجنرال ....حضر الجمهور العرض المرتحل وقال بهمهمة (عرض خبيصة)

لقطات ومشاهد

مقام ابراهيم وصفيةكان شعار مسرح العمال أثناء المهرجان (مسرحي دبر راسك) حيث لم يتواجد أي عامل في المسرح وكانت رائحة ال((WC  تطغى على عرض مقام ابراهيم وصفيه، ولكونه عرض هواة ارتأت مديرية المسارح تعريضه لتدريب أغرار قاسي ليشتد ساعدهم المسرحي تجسيدا لشعار المهرجان (الشباب مستقبل المسرح العربي) نسبة الى زهير العربي

(لزوا تستلزوا)
احدى الفرق المحلية القادمة من حلب أقامت يومين فقط في الفندق (دمشق الدولي) وسجل الاقامة يقول: أقاموا أربعة أيام!، ولضيق الامكنة تم وضع كل ثلاثة في غرفة واحدة اثنين على السرير وواحد على (الكنبة المفتوحة) والغاية هي التدريب على العرض القادم، وباعتبار أن مجموعة العرض حلبية لم تخش ادارة المهرجان من الاحتكاك بين الاجساد أما لو كانت المجموعة من بلد( ..) لما سمحت ادارة المهرجان بالاختلاط.  

  الويسكي وفاروق الفيشاوي
رفض موظفو فندق الشام اعادة جواز السفر الى الفنان المصري فاروق الفيشاوي الا بعد دفع (خمسمائة دولار) ثمن طلبات الى غرفته وسجل الفندق يقول: (هناك تسعين طلب خاص) بغرفة الفيشاوي، دفع الفيشاوي المبلغ وهو يرغي ويزبد ولعن الساعة التي جاء بها لحضور العرس، فهل غص أهل العرس بهذا المبلغ التافه؟!!

القباني والتكييف
حسب مصادر مديرية المسارح كلفت اعادة تأهيل مسرح القباني (8 مليون ليرة سورية) ولكنه تأهيل بصيغة جديدة فاذا عملت أجهزة الاضاءة والتكييف معا تنقطع الكهرباء لأن أكبال الكهرباء لاتتحمل، حيث تم استبدال الساعة فقط، لذلك فاما أن تعمل أجهزة الاضاءة أو أجهزة التكييف فاختار العمال مضطرين بسبب العروض أجهزة الاضاءة مفضلين اختناق (النظّارة) على توقف العروض  وهذا مقياس مهم لامتحان حب الجمهور للمسرح وتضحيتهم في سبيله !!
الكاتب وليد اخلاصي تساءل وهو يشاهد الازدحام وتعرق الجمهور وامتعاضهم هل يوجد هنا طبيب مقيم؟ لاسعاف حالات الاغماء ؟...استغرب عمال القباني من تساءل الكاتب الكبير وشكوا بموهبته!

فؤاد دحدوح وتشجيع الصناعة الوطنية!
بعد طباعة اعلانات وأفيشات المهرجان تم اكتشاف أغلاط كبيرة بها فاتلفت وتم تغييرها بسرعة قياسية.
وسعيا من الفنان فؤاد دحدوح لترويج صناعة الدروع السورية المميزة حفر عليها (دروع المكرمين) اسمه وهاتفه وتوقيعه فربما تستفيد من خبرته مهرجانات أخرى.

تكريم المعتذرين
نكاية بالمعتذرين عن التكريم أصرت ادارة المهرجان على تكريمهم غيابيا فاستمتع طلال نصر الدين بتكريمه وهو يشاهد حفل الختام عل التلفزيون.

نكاية بديك طلال
تلقى الفنان طلال نصر الدين دعوة للمشاركة بمسرحية الديك في مهرجان برشلونة المسرحي (على حساب الاسبان طبعا) فأخفاها مدير المسارح ستة أيام نكاية بطلال وبديكه بينما رفض وزير الثقافة منحهم مبلغ الايفاد ووافق فقط على مشاركتهم رغم أنهم لايحتاجونها !! وفي الوقت نفسه كانت قرارات الايفاد تعد على عجل للفنانة مها الصالح (مهرجان الاردن) والفنان جهاد سعد (الباكستان)

شبه خاتمة
حبا بالمسرح وبالفن خفض الدكتور يعرب بدر وزير النقل ثمن بطاقات الضيوف المنقولين على متن الخطوط الجوية السورية من ثلاثة ملايين ليرة سورية الى مليون ونصف المليون وكل ذلك تم بجهود الفنان جهاد سعد في حين كان مدير المسارح المرافق لسعد الى مكتب وزير النقل يغط بنوم عميق.

والله ولي التوفيق

 

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...