«مسد»: مستعدون لبحث فكرة بوتين الجديدة لتطبيع الأوضاع في سورية

03-03-2019

«مسد»: مستعدون لبحث فكرة بوتين الجديدة لتطبيع الأوضاع في سورية

رحب «مجلس سورية الديمقراطية– مسد» بفكرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتشكيل مجموعة عمل دولية تشمل الحكومة السورية لتطبيع الأوضاع بشكل نهائي في سورية بعد القضاء على الإرهاب وأبدى استعداده لبحثها مع روسيا.

وقال ممثل «مسد» في واشنطن بسام إسحاق في حديث نقلته وكالة «نوفوستي» الروسية: «نحن منفتحون لبحث أي اقتراحات مع المسؤولين الروس».

ويوم الخميس الماضي كشف بوتين عن فكرة «لإنشاء مجموعة عمل دولية ستشمل جميع الأطراف المعنية، وبالدرجة الأولى طبعاً القيادة السورية، وربما المعارضة ودول المنطقة»، كاشفاً أن المجموعة ستتولى «مهمة الاستقرار النهائي بعد القضاء على جميع بؤر الإرهاب»، مشيراً إلى أن الخطة تنص على ضرورة سحب جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية واستعادة مؤسسات الدولة السورية مع الحفاظ على وحدة أراضيها، مبيناً أن الخطة طُرحت على أجندة مفاوضاته مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الأربعاء الماضي.

من جانبه، أكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري أول من أمس أنه «لم تحدث أي مناقشة مباشرة بين موسكو ودمشق» حول فكرة تشكيل مجموعة دولية جديدة.

وأضاف الجعفري: إن موسكو بلا شك ستفاتح دمشق بشأن أي مجموعة جديدة، وعندما ستناقش العاصمتان ذلك، «ستصلان بحكم العلاقات الممتازة بينهما إلى قراءة مشتركة متوازنة».

وذكر الجعفري أن دمشق لم تحدد بعد موقفها من فكرة المجموعة الجديدة، لكنه أعرب عن رأيه الشخصي أنه «لا مكان لإسرائيل في هذا التجمع».

ورأى الجعفري أنه بعد 8 سنوات من الأزمة السورية باتت موسكو قادرة على تقييم كل التجارب السابقة المسماة «متعددة الأطراف» وما أنشأته الدول الغربية للمجموعات من مسارات موازية متعددة الأطراف بشأن الأزمة السورية، مشيراً إلى أن «الرؤية الروسية متوازنة وتركز على مشاركة الحكومة السورية بشكل فعال».

بالعودة إلى تصريحات إسحاق، فقد أعتبر أن روسيا «قوة سياسية هامة في سورية، وقمنا بأكثر من زيارة لموسكو»، موضحاً أن روسيا تلعب دور وسيط في اتصالات «مسد» مع دمشق، في حين تلعب الولايات المتحدة ذات الدور في اتصالات «مسد» مع أنقرة.

وأضاف إسحاق: «نتطلع بفارغ الصبر إلى مواصلة التعاون مع جميع الأطراف، وهي روسيا والولايات المتحدة ولاعبون آخرون منخرطون في المسألة السورية».

وفيما يخص قرار واشنطن سحب قواتها من سورية ما عدا قوة محدودة، قال إسحاق: «كنا نعرف دائماً أن الولايات المتحدة ستنسحب، ونحترم هذا القرار فعلاً».

وأضاف: إن الاتصالات بين مجلس سورية الديمقراطية والأميركيين لم تنقطع بعد صدور قرار الانسحاب، وأبدى تقييماً إيجابياً لنية واشنطن إبقاء مجموعة من عسكرييها داخل سورية، حيث قال: «من المبكر للولايات المتحدة مغادرة المنطقة عسكريا، فنحن لا نزال نحتاج إلى دعم جوي لقوات سورية الديمقراطية لذلك نرى إبقاء قوات أميركية وأوروبية في سورية أمراً إيجابياً».

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...