نتنياهو: ميتشل لم يبدأ وساطته بعد

24-05-2010

نتنياهو: ميتشل لم يبدأ وساطته بعد

ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى أن مفاوضات التقارب مع السلطة الفلسطينية لم تبدأ حتى الآن، وذلك من خلال قوله إن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل لم يبدأ بعد وساطته بين الجانبين، في وجنود من الاحتلال يعتقلون أحد المتظاهرين ضد جدار الفصل في بلدة بيت جالا قرب بيت لحم في الضفة الغربية أمسقت اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الجانب الفلسطيني بالسعي إلى إفشال المفاوضات.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن نتنياهو قوله خلال اجتماع وزراء حزب الليكود إن «التقارير غير صحيحة»، في إشارة إلى تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» يوم الجمعة الماضي حول اقتراح الرئيس الفلسطيني محمود عباس تنفيذ تبادل أراض بنسبة 3.8 في المئة من مساحة الضفة الغربية. وشدد نتنياهو على أن ميتشل «لم يبدأ بعد بالوساطة بين الجانبين».
وأوضح نتنياهو أن «الجانب الفلسطيني ينقل رسائله إلى المبعوث الأميركي، لكن الأخير لم يبلغ إسرائيل بعد بوجود أي اقتراح من هذا النوع».
في المقابل، رحب الوزير يتسحاق هرتسوغ من حزب العمل بفكرة تبادل الأراضي «لا سيما أنها تأتي هذه المرة من الطرف الفلسطيني»، مشيرا إلى أن «هذه الفكرة كانت من أسس المقترحات التي طرحها الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون خلال المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في العام 2000، وهي ما زالت تخيم على المبادرات السياسية في المنطقة».
أما وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان فاعتبر، خلال مأدبة غداء مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي، أن الشعور في إسرائيل هو أن الفلسطينيين لا يأتون إلى المفاوضات غير المباشرة «بأيد نظيفة». وأضاف أنّ «ثمة التزاما ورغبة من جانب إسرائيل بالتوصل إلى اتفاق شامل لكن الشعور هو أن الفلسطينيين دخلوا الجولة الحالية لتبرئة ذمتهم»، وأنهم «يفضلون أن تصل المفاوضات إلى طريق مسدود في أسرع ما يمكن للامتناع عن الدخول في مفاوضات مباشرة». ورأى أن «من يريد فعلا تحقيق السلام عليه الاعتراف بأنه لا يوجد أي بديل عن المحادثات المباشرة بين الجانبين».
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعرب، أمس الأول، عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق حول قضيتي الأمن والحدود خلال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في غضون أربعة أشهر. وقال عباس، خلال استقباله ناشطين في حملة «من بيت لبيت» لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية، إن «المباحثات غير المباشرة التي يديرها السيناتور جورج ميتشل شملت جولتين حتى الآن، الأولى تناولت قضيتي الحدود والأمن، والثانية كان يحمل فيها ميتشل أسئلة مهنية وقانونية».
وأضاف: «حتى الآن لا نستطيع أن نقول ان هناك تقدما أم لا، لكن نرجو أن تسير الأمور في هذا الاتجاه، بحيث يتم خلال الفترة التي اتفقنا عليها وهي أربعة اشهر انجاز ملف الحدود وملف الأمن».
وفي عمان، أعلن وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلله ان بلده والاتحاد الأوروبي «يرفضان سياسة الاستيطان التي يقوم بها الجانب الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية». وشدد على أهمية المفاوضات غير المباشرة التي تتم حاليا بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية، والتي ستؤول إلى مفاوضات مباشرة ضمن اطار زمني محدد»، مشيرا إلى أن «هذا هو الطريق الوحيد والصائب لحل الدولتين والاستقرار في المنطقة».
أما وزير الخارجية الأردني ناصر جودة فاعتبر أن «إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو مصلحة أردنية مثلما هو مصلحة فلسطينية». وأضاف أن «ما نطالب به استنادا إلى مبادرة السلام العربية هو عودة الأراضي العربية المحتلة كافة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة الحقوق إلى سوريا ولبنان، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين».
وكان جودة أجرى محادثات مع نظيره الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس. وقال جودة، في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير الإسباني، «لقد اجرينا اليوم مباحثات معمقة ومنتجة وتبادلنا وجهات النظر ازاء جملة من القضايا، على رأسها بحث السبل الكفيلة بدعم وانجاح المفاوضات غير المباشرة التي تجري حاليا برعاية الولايات المتحدة الاميركية وتشجيع الاطراف كافة على انجاح هذه المفاوضات».
من جهته، قال موراتينوس ان «اسبانيا كانت دائما تدعم جهود السلام في منطقة الشرق الاوسط وهي تدعم حاليا جهود الولايات المتحدة»، مشيرا الى ان «الوقت قد حان لأن نجعل من هذه الجهود امرا ممكنا». واضاف «علينا ان نعمل معا لأن حل الدولتين حاجة ونريد ان نرى هذه الدولة الفلسطينية حقيقة واقعة وان لا ننتظر 62 سنة (اخرى)»، معتبراً أنّ «على الاتحاد الاوروبي ان يدعم كل جهود السلام الاميركية، وجهود اللجنة الرباعية ودول المنطقة وجهود الاردن التي تؤدي دورا ايجابيا بناء في عملية السلام».
إلى ذلك، أعلن مكتب نتنياهو أنّ مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان سيزور اسرائيل اليوم لاجراء محادثات مع عدد من كبار المسؤولين الاسرائيليين. وبحسب مكتب نتنياهو، فإنّ «الزيارة ستتناول عملية السلام والعلاقات الثنائية وكذلك القضايا الاقليمية والامنية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...