الجيشان السوري والتركي يبدآن مناوراتهما الحدودية المشتركة

28-04-2010

الجيشان السوري والتركي يبدآن مناوراتهما الحدودية المشتركة

بدأ الجيشان السوري والتركي، أمس، مناورات عسكرية لوضع إطار مشترك للتعاون بين البلدين في مجال أمن الحدود. وتعكس هذه المناورات، التي تجري للعام الثاني على التوالي، مدى التطور في العلاقات بين دمشق وأنقرة في الفترة الأخيرة، على الرغم من استياء إسرائيل منها.
وبدأت المناورات، التي تستمر ثلاثة أيام في منطقة المراكز الحدودية في «يوكسك تبة» و«اينانلي» في محافظة كيليس في الجانب التركي من الحدود. وتشارك وحدتان من القوات البرية في كل من البلدين في هذه المناورات، التي تهدف إلى تعزيز أواصر الثقة والتعاون والصداقة بين الوحدات البرية للدولتين، ورفع إمكانية وقابلية الوحدات البرية إلى المستوى المطلوب، وتحسين مستوى تدريبها وقدرتها على العمل بشكل مشترك.
وقال معاون نائب الرئيس السوري حسن تركماني أن علاقات سوريا مع تركيا تتطور بشكل كبير وخير دليل المناورات العسكرية المشتركة التي تجري على الحدود. وأضاف تركماني خلال محاضرة في ضاحية دوما، قرب العاصمة دمشق، ضمن إطار «ملتقى العلاقات السورية التركية»، إنه «كلما ازدادت العلاقات السورية التركية تطوراً وكذلك علاقات تركيا مع العرب، كلما ازدادت العلاقات التركية الإسرائيلية سوءاً. وأنا اقبل بهذه الجدلية. وخير دليل على ذلك إلغاء المناورات الإسرائيلية التركية».
وأضاف أنّ سوريا استطاعت من خلال تعزيز علاقاتها مع تركيا «كسر طوق العزلة الذي فرض حولها»، مشيراً إلى أنّ «الانفتاح الذي جرى مع أوروبا، وخاصة في فرنسا، كان لتركيا دور فاعل فيه، وكذلك التدخل التركي عندما اندلعت الأزمة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي» العام الماضي.
وأشار المعلق العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» رون بن يشاي إلى أنّ إسرائيل تتابع بقلق هذه المناورة. وأوضح أن منبع القلق يعود إلى المعنى السياسي والقدرات الكامنة في العلاقات بين تركيا وإسرائيل، والتي يمكن أن تتسع وتتحول لاحقا إلى تعاون عسكري فعلي. وتخشى إسرائيل كذلك من انتقال تكنولوجيات وخبرات يمتلكها الجيش التركي، الذي كان حليفا وثيقا مع إسرائيل، إلى سوريا.
وأوضح بن يشاي أن هذه المناورات تشير إلى أن تركيا وسوريا تواصلان تعزيز علاقاتهما التي أصبحت اليوم أفضل بكثير مما كانت عليه في السنوات العشرين الأخيرة. واستذكر قيام الدولتين بإلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين بينهما. ولاحظ أنه ليست هناك حتى الآن إشارات تشهد على تسرب تكنولوجيا من تركيا لسوريا، لكنه أضاف أنّ الأمر يقلق إسرائيل لدرجة أن هذا الموضوع مطروح في المحادثات التي يجريها وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...