وزارة التجارة تفوض مديرياتها بتسعير البيض والفروج

أصدر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سمير قاضي أمين، قرارا جديدا فوض خلاله مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات، بإصدار نشرات أسعار البيض والفروج بشكل دوري وكلما اقتضت الحاجة ولكافة الأنواع والأشكال والأوزان، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية ضمن المحافظة الواحدة وحسب الواقع الفعلي لكل مادة على حده في المحافظة، وبما يحقق الاستقرار السعري وذلك بعد قيامها بدراسة واقع أسعار تكاليف الإنتاج الحقيقة لمادتي البيض والفروج، ولحظ أجور النقل في الظروف الحالية وبما يحقق مصلحة المنتج والمستهلك بالتنسيق مع فرع " المؤسسة العامة للدواجن – لجنة مربى الدواجن – المؤسسة العامة للخزن والتسويق – المكتب التنفيذي في المحافظة".

وبحسب موقع "سيريانديز" الالكتروني، فقد بين القرار أنه سيخضع مخالفو أحكام هذا القرار للعقوبات المنصوص عليها في القوانين النافذة، ولا سيما القانون رقم 123 لعام 1960 وتعديلاته الخاص بالتموين والتسعير والقانون رقم 2 الخاص بحماية المستهلك، علماً أن الأسعار التي يتم تحديدها من قبل مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك بناء على التكلفة الفعلية للإنتاج، وإضافة هوامش ربح المنتج وحلقات التسويق

وكان مدير عام "المؤسسة العامة للدواجن" سراج خضر، قد برر أن الظروف الحالية التي تمر بها البد هي السبب الأساسي في ارتفاع أسعار الفروج والبيض، وخروج مناطق التربية الرئيسة وهي "ريف دمشق، حمص، حماة، إدلب، درعا"، الأمر الذي أدى إلى عدم توفر المنتجات في السوق المحلية، إضافة إلى عدم توفر مستلزمات التدفئة بالشكل المطلوب "مازوت- فحم"، أو ارتفاع أسعارها ما حدا بالمربين للتوقف عن التربية. ‏

وأضاف سراج أن وجود إصابات في قطعان البياض نتيجة تعرض سورية ومنطقة الشرق الأوسط إلى الإصابة بمرض النيوكاسل، أدى إلى انخفاض الإنتاج بالقطعان، ونفوق عال في أفواج الفروج أدى إلى قلة المنتجات، إضافة إلى الارتفاع العالمي الحاد في أسعار مستلزمات الإنتاج في الفترة السابقة، أدى إلى تعرض المربين لخسائر كبيرة وخروج قسم كبير منهم من التربية، وعدم عودتهم إليها ما جعل الكميات المتوفرة في السوق قليلة، حيث تضاعف سعر الذرة منذ نهاية عام 2010 وخلال عام 2011 وسعر كسبة فول الصويا بنسبة 40% وقلة أعداد أمات البياض المستوردة والمتوفرة، أدت إلى ضعف تربية الدجاج البياض نتيجة عدم توفر الصيصان اللازمة للتربية.

كما لفت إلى أن الفارق في سعر الدولار لشراء مستلزمات الإنتاج حيث وصل سعر1 كغ ذرة صفراء حاليا إلى ضعف السعر من أرض المرفأ بزيادة 25-30% وكسبة فول الصويا إلى 40% من أرض المعمل .

وكان "اتحاد الغرف الزراعية السورية" قد أوضح أيلول الجاري، أن البيانات الإحصائية لمقارنة تكاليف إنتاج بيض المائدة محلياً بين شهري آب 2010 وآب 2013، أظهرت أن نسبة الارتفاع في تكاليف معظم مستلزمات الإنتاج، من أعلاف وأدوية ولقاحات وأجور نقل ومواد تدفئة قد تجاوزت الـ500% خلال فترة المقارنة، في حين لم تتجاوز نسبة الزيادة بأسعار مبيع البيض كمتوسط الفترة الـ400%، حيث تعرض المنتجون في كثير من الحالات إلى بيع المنتج بأقل من سعر التكلفة مما عرضهم لخسائر كبيرة.

وحددت "مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق" سعر صحن البيض وزن 1801 غرام فما فوق بـ675 ليرة في أخر نشرة لها.

 وبلغ سعر صحن البيض في الأسواق المحلية بين 650 و725 ليرة وذلك حسب وزنه بالإضافة إلى بعد الأسواق عن مراكز التوزيع، وكان سعر صحن البيض قبل الأزمة السورية يتراوح ما بين 75 و100 ليرة.