موسكو:أمريكا وبريطانيا وفرنسا والأردن يرفضون طلب سورية إدراج داعش بقائمة عقوبات مجلس الأمن

11-04-2015

موسكو:أمريكا وبريطانيا وفرنسا والأردن يرفضون طلب سورية إدراج داعش بقائمة عقوبات مجلس الأمن

أعلنت وزارة الخارجية الروسية ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والاردن أحبطت طلب سورية المدعوم من روسيا والذي تقدمت به إلى لجنة مجلس الامن الدولي 1267-1989 الخاصة بالعقوبات ازاء تنظيم القاعدة والذي طلبت فيه ادراج تنظيم “داعش” الإرهابي الدولي في قائمة عقوبات هذه اللجنة كتنظيم قائم بذاته.

وقالت الخارجية الروسية في بيان اليوم ان الأمريكيين وأنصارهم في الرأي يصرون على ان تحويل التسمية الواردة في القائمة العقابية من “القاعدة في العراق” إلى “داعش” لا يعكس واقع الأشياء الفعلي وانهم يصرون على ان هذا التنظيم يندرج حاليا في القائمة المذكورة كأحد مسميات “القاعدة في العراق”.

وأكدت الخارجية الروسية ان الخلفية السياسية لمثل هذا الموقف واضحة للعيان وتنحصر في التهرب من مسؤولية استشراء أبعاد النشاط الإرهابي لـ “داعش” ومحاولة البرهنة على انه ليس تنظيما جديدا نشأ نتيجة تنفيذ مخططات إسقاط القيادة السورية والتمسك بفكرة انه تنظيم “القاعدة في العراق السابق” للقول بأن التحالف المعادي للقيادة السورية لا يتحمل حسب زعمهم أي مسؤولية سياسية معنوية عن ذلك.

وأضاف البيان الروسي نعتبر من غير المقنع حجة واشنطن بأن “القاعدة في العراق” تحولت حسب زعمهم إلى “داعش” وكفت عن الوجود كفرع للقاعدة في العراق علما أن الولايات المتحدة تورد كأحد المبررات الاساسية لموقفها في الامم المتحدة ان قائمة وزارة الخارجية الامريكية للمنظمات الإرهابية غيرت تسمية “القاعدة في العراق” واستبدلتها بتسمية “داعش”.

وأكد البيان ان الجانب الروسي لا يمكنه الموافقة على ذلك ولن يكون من نافل القول التذكير بأن تنظيم “القاعدة في العراق” نشأ نتيجة لغزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 .

من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة وحلف الناتو يرفضان الأخذ بالحسبان التقدم في تسوية الأوضاع حول برنامج إيران النووي من خلال نشرهما منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا.

وأضافت الخارجية الروسية في بيان لها نقله موقع “روسيا اليوم” أنها تراقب تصريحات مسؤولي حلف الناتو والولايات المتحدة التي يستنتج منها أن التفاهم الأخير في لوزان الذي أنتج اتفاق إطار لتسوية الوضع حول برنامج إيران النووي لا يعتبر أساسا لتعديل خطط نشر الدرع الصاروخية في أوروبا.

وأشارت الخارجية الروسية إلى تصريحات الناطق باسم الخارجية الأمريكية التي ذكر فيها قبل أيام أن برنامج إيران الصاروخي يشكل قلقا لبلاده بعد ان اطلق المتحدث الرسمي للناتو تصريحات مماثلة أشار فيها إلى “التهديد المتنامي” الذي يواجه الحلف بسبب انتشار الصواريخ الباليستية.

وبينت الخارجية الروسية أن هذه التصريحات تتعارض بشكل واضح مع تأكيدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العاصمة التشيكية براغ في نيسان عام 2009 أنه بزوال “التهديد الإيراني” سيزول السبب الرئيسي لنشر عناصر نظام الدرع الصاروخية في شرق أوروبا.

وأضافت الخارجية الروسية أننا نرى أنه على أرض الواقع وبالتوازي مع التقدم بشأن برنامج إيران النووي تحاول كل من واشنطن وبروكسل خلق مبررات جديدة لبرنامج الدرع الصاروخية.

وأشارت الخارجية الروسية إلى أن هذا يثبت مرة أخرى أن الحديث عن التهديد الإيراني يعتبر فقط غطاء لنشر الدرع بينما يكمن الهدف الحقيقي في مجال آخر والحديث عن أن الدرع الصاروخية ليست موجهة ضد روسيا غير مقنع وعدم رغبة الأمريكيين والناتو في أخذ التقدم في الملف النووي الإيراني بعين الاعتبار يؤكد استنتاجنا بأن الدرع الصاروخية في أوروبا موجهة إلى روسيا.

وتعارض روسيا بشدة نشر الدرع الصاروخية الأميركية في شرق أوروبا وتعتبره تهديدا مباشرا لأمنها القومي حيث أدرج الناتو ضمن التهديدات المباشرة للأمن القومي الروسي ضمن العقيدة العسكرية التي تبناها الرئيس الروسي رسميا لهذا العام.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...