قمة عرب «روتانا» في الرياض اليوم

27-02-2007

قمة عرب «روتانا» في الرياض اليوم

يزور الرئيس المصري حسني مبارك السعودية اليوم، وذلك بعد يوم من زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني إلى الرياض بحث خلالها مع الملك السعودي عبد الله الأوضاع في فلسطين والعراق.
وقال مصدر دبلوماسي عربي في الرياض، إن مبارك الذي تلقى دعوة رسمية أمس، من الملك السعودي، سلمها له وزير الدولة مساعد العيبان، لحضور القمة العربية المقرر عقدها في 28 و29 آذار المقبل، سيزور الرياض اليوم.
وأشار مصدر دبلوماسي آخر إلى أن مبارك سيبحث مع الملك عبد الله «الوضع المتردي في الأراضي الفلسطينية والخطوات التي ستقوم بها القمة العربية المقبلة لتحريك السلام»، و«بلورة موقف عربي مشترك» من عملية السلام.
وبحث الملك السعودي ونظيره الأردني، في الرياض أمس، «مجمل الأحداث والمستجدات على الساحات العربية والإسلامية والدولية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق».
وقال مصدر رسمي سعودي إنه تم بحث الملف النووي الإيراني. وأضاف أن الملكين السعودي والاردني شددا على ضرورة «تشكيل حكومة وحدة وطنية» فلسطينية طبقاً لاتفاق مكة.
ويزور الملك عبد الله اليوم بريطانيا، ينتقل بعدها غداً إلى الولايات المتحدة، حيث يلتقي الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندليسا رايس.
ونفى المتحدث باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة، في مؤتمر صحافي، أنباء عن وجود وساطة تقوم بها الرياض للتقـريب بين عمان ودمشق لإنجاح القــمة العربية. وقال «حقيـقة لا يوجد خـلاف بين الأردن وســوريا يتــوجب ويتطلب المصالحة». وأضاف «هناك قضايا يتم التشاور فيها، والتــباحث حولها، وممكن الاختــلاف عليها، لكن لا اعـتقد أن المصــطلح الصــحيح هو المصالحة بين الأردن وسوريا».
«القيادة العامة»
وانتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة التي يتزعمها احمد جبريل دعوة الملك الأردني حكومة الوحدة إلى الامتثال لشروط الرباعية، وذكرته بأنه «ليس من حق احد أن يملي على الشعب الفلسطيني أية شروط، تتناقض مع مصلحته الوطنية العليا وسبل مقاومته للاحتلال».
ودعت القيادة، في بيان، الملك «للتوقف عن ترويج سياسات التطبيع مع أميركا وإسرائيل على حساب قضايا الأمة، والكف عن تشكيل مظلة أمنية وسياسية لمسؤولي مخابرات رباعية التطبيع، بعد أن تحولت العاصمة الأردنية إلى وكر تمارس فيه ومن خلاله رايس هجومها وضغطها الأمني والسياسي على كل من فلسطين وسوريا ولبنان وإيران».
إلى ذلك، اعتبر عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش انه «لا توجد ضمانات لنجاح القمة العربية من حيث المضمون، وإنما الأمر بات يقتصر على الشكل فقط». وأضاف «ما نأمله من القمة أن تنقذنا من الحروب الأميركية في المنطقة».
وأعرب حبش عن اعتقاده أن «القمة العربية هي المكان الصحيح لإنجاز المصالحة مع لبنان، خصوصاً أن المبادرات التي حاولت إنجاز هذه المصالحة متواجدة في القمة العربية». وقال «هناك فرصة كبيرة لإنجاز المصالحة في لبنان، وتعزيز المصالحة الأخيرة بين الفلسطينيين». وأضاف «للأسف إن الفتور بين سوريا وكل من مصر والسعودية سببه التناقض في قراءة الأهداف الأميركية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...