غيتس يرفع تقريراً عن زيارته للعراق

23-12-2006

غيتس يرفع تقريراً عن زيارته للعراق

سيطرت زيارة وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ولقاءاته مع مسؤولين عسكريين أميركيين وسياسيين عراقيين، التي أدت إلى التوصل الى "اتفاق استراتيجي واسع" حسب وصفه، على عناوين أبرز الصحف، فيما بقي الملفان اللبناني والفلسطيني بتشعباتهما الداخلية محط اهتمام هذه الصحف.

صحيفة "الحياة" عنونت:

مقتل 10 جنود أميركيين أثناء زيارة غيتس... واعتقال الممول الرئيسي لـ "القاعدة"... اتفاق استراتيجي أميركي-عراقي لضمان أمن بغداد..

وكتبت: أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس، في ختام زيارة الى العراق استغرقت ثلاثة أيام أجرى خلالها لقاءات مع مسؤولين عسكريين أميركيين وسياسيين عراقيين، التوصل الى "اتفاق استراتيجي واسع" مع الحكومة العراقية على سبل ضمان الأمن في العاصمة.

وأكد غيتس، اثر الزيارة التي قُتل خلالها عشرة جنود أميركيين، نيته اطلاع الرئيس جورج بوش على نتائج مشاوراته في بغداد خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتوجه قادة "الائتلاف" الى منزل المرجع الشيعي علي السيستاني للتشاور في انقاذ تحالفهم والحكومة.

سياسياً، ومع جهود يبذلها "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" لتشكيل حلف سني - شيعي - كردي لعزل التيار الصدري، أقر قادة كتلة "الائتلاف الشيعي الموحد" بوجود أزمة حكومية دفعتهم للتوجه إلى منزل المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف، على أمل انقاذ تحالفهم من الانهيار نتيجة الضغوط عليه، بحسب مسؤولين في الكتلة تحدثوا الى "رويترز".

وقال حيدر العبادي، أحد قادة "الائتلاف": "قلقون حيال الوضع الحالي، ونريد التوصل الى صفقة كاملة تشمل كل القضايا"، لافتاً الى أن اللقاءات ستشمل "مراجعة شاملة للائتلاف ووضع الحكومة."

وقال المسؤولون إن مقاطعة كتلة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر جلسات الحكومة وضعت مستقبلها في خطر، في حين نفى التيار الصدري أن يكون قرر العودة الى الحكومة، كما أفاد تقرير لـ "أسوشييتد برس" أول من أمس. وأكد رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان: "اننا لم نتسلم أي تعليمات للعودة الى البرلمان"، على رغم إقراره بأن هناك محادثات مع مجموعات شيعية أخرى.

من جهة ثانية عرض "امير دولة العراق الاسلامية"، التي تسيطر عليها "القاعدة"، في تسجيل صوتي امس على الاميركيين "انسحابا آمناً خلال "شهر"، مانحا اياهم مدة اسبوعين للرد على العرض.

أما صحيفة "الشرق الأوسط" فعنونت:

"شيطان التفاصيل" يهدد مبادرة موسى والمعارضة تهدد بإقفال المطار.. قيادي في الأكثرية يصف نتائج المشاورات بـ"فستق فاضي"

وكتبت:

لم ينجح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تجاوز عقدة "الاولويات" بين المعارضة اللبنانية وفريق الاكثرية النيابية، فمدد إقامته في بيروت حتى صباح اليوم آملاً في تحقيق "انجاز الحد الادنى" بعدما تهددت هدنة الاعياد بسبب التراشق بالاتهامات بين الفريقين.

وتكمن العقدة الرئيسية التي تواجه موسى في أسبقية إقرار المحكمة الدولية على اقامة حكومة وحدة وطنية، كما يريد فريق الاكثرية، وهو عكس ما تريده المعارضة.

وقد كشف موسى ان محادثاته الاخيرة دخلت في التفاصيل مضيفا «.. وفي التفاصيل تكمن الشياطين، ومن ثم هناك صعوبات بدأت تتضح وصعوبات بدأت تُحل»، الا انه اعتبر ان هذا الوضع يقتضي منه «تكثيف العمل اليوم الى نهايته».

ووصف قيادي بارز في فريق الاكثرية نتائج تحرك موسى حتى الآن بانها «فستق فاضي» مشيراً الى ان العقدة لا تزال لدى المعارضة التي تريد ان تقلب الاولويات، متهماً اياها بالسعي لإفشال انشاء المحكمة، فيما حمل الرئيس نبيه بري على فريق الاكثرية التي اتهمها عبر مصادره بالسعي الى «افشال مبادرة موسى».

وكشف احد قادة المعارضة، الوزير السابق سليمان فرنجية، امس عن بعض ملامح الخطوات التصعيدية التي تهدد المعارضة بتنفيذها بعد الاعياد، مؤكداً ان المعارضة "لن تقتحم السراي ولكنها قد تلجأ الى خطوات اخرى، هي إقفال الطرق والتحرك نحو المطار والمرفأ لإقفالهما وصولاً الى العصيان المدني."

وفي عناوين "الشرق الأوسط" الأخرى:

هنية يعرض استئناف مفاوضات الحكومة وفتح تشترط سقفا زمنيا.. تجدد الاشتباكات الداخلية الفلسطينية

وكتبت في هذا الملف: تجددت الاشتباكات المسلحة بين عناصر حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، مما اسفر عن قتيل واحد وعدد من الجرحى.

فقد قتل فلسطيني عندما هاجم أفراد من إحدى عائلات مدينة غزة، منزل عنصر في حركة حماس في حي الصبرة بالمدينة امس. وفي مدينة نابلس، بالضفة الغربية، اصيب تسعة من عناصر حماس بجروح، عندما أطلق مسلحون من حركة فتح النار على مهرجان كانت تعقده حركة حماس، بمناسبة انطلاقتها التاسعة عشرة.

وتزامنا مع تجدد الاشتباكات، اعرب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية عن استعداده لاستئناف المفاوضات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مع الرئيس محمود عباس، وفقا للشروط الفلسطينية. ومن ناحيته قال النائب عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي، إن حركته مستعدة للدخول في أي حوارات حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، شريطة أن تكون مرتبطة بسقف زمني أقصاه أسبوعان.

كذلك عنونت الصحيفة السعودية:

الصومال: مئات القتلى في المعارك.. إثيوبيا تحذر المحاكم من نفاد صبرها..

وكتبت: دعا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ومجلس الأمن امس الى الوقف الفوري للاعمال الحربية في الصومال. وقال المتحدث باسم الامين العام ستيفان دوجاريك في بيان ان انان «يأسف بشدة لانفجار اعمال العنف اخيرا» وهو «قلق جدا للنتائج الكارثية التي قد يخلفها تصعيد النزاع على السكان المدنيين».

وكانت حدة المواجهات العسكرية تصاعدت أمس بين ميليشيات المحاكم الإسلامية والقوات الحكومية الصومالية التي تفيد تقارير بانها مدعومة من إثيوبيا في رابع يوم قتال على التوالي بين الطرفين. من جانبها حذرت إثيوبيا الاسلاميين الصوماليين وطالبتهم امس بانهاء انشطتهم المناهضة لإثيوبيا. وقالت ان صبرها ينفد ازاء الميليشيات التي تقول انها في حالة حرب مع اديس ابابا.

وأعلن وزير الاعلام في الحكومة الانتقالية علي جامع مقتل 500 قتيل اسلامي منذ الاربعاء».

بينما أعلن محمود شيخ إبراهيم الأمين العام لمجلس شورى المحاكم الإسلامية : أن قوات المحاكم قتلت 203 من القوات الإثيوبية.

وفي عنوان آخر للشرق الأوسط:

العراق: جهود لإقناع «الصدر» بالعودة إلى الحكومة..

صحيفة "النهار" اللبنانية ركزت على الملف الداخلي:

عمرو موسى يؤجل سفره الى اليوم ويحذّر من "التصعيد والتصعيد المضاد"
المبادرة العربية تراوح مكانها... ولا تشاؤم..

أنان: مجلس الأمن سيتدخل اذا فشل لبنان في اقرار المحكمة..

وكتبت: يقول الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم كلمته ويمشي الى اجازة الاعياد، لكنه في الوقت عينه يحذر من ان "اي تصعيد سيواجه بتصعيد مضاد وبالتالي سيكون الشعب الخاسر الوحيد".

هذا التحذير الذي اطلقه موسى عشية مؤتمره الصحافي اليوم وبعد جولة واسعة من اللقاءات والاتصالات، حمل دلالات واضحة على ان المبادرة العربية تراوح مكانها، على رغم ان صاحبها لا يزال معتصما بعدم التشاؤم حيالها، لكنه وجه رسالة قوية الى المعارضة تحديدا التي عادت الى التلويح بخيار التصعيد بعد الاعياد، قافزة فوق المساعي الجارية.

وفي هذا السياق، ابلغ احد الاركان البارزين لقوى 14 آذار الى الامين العام امس انه"في حال اقدام المعارضة بعد الاعياد على تنفيذ تهديداتها بالتصعيد والعصيان المدني وقطع الطرق واقفال المرافق، فان هذه القوى لن تبقى مكتوفة، كما لن تبقى ملتزمة الموقف الذي تتخذه الان بعدم مقابلة الشارع بالشارع، بل هي ستقدم على مواجهة التصعيد بتصعيد مماثل واكبر واضخم".

وفي بقية عناوين "النهار":

"القاعدة" تعرض على بوش "انسحاباً آمناً" من العراق..

أما صحيفة "الأهرام" المصرية فركزت في الملف العربي على:

تجدد الاشتباكات بين فتح وحماس في غزة ونابلس.. هنية يعلن استعداده استئناف محادثات حكومة الوحدة..

وكتبت: تجددت الاشتباكات أمس بين مسلحين من حركتي فتح وحماس في غزة ونابلس بالضفة الغربية‏،‏ مما أدي إلي مقتل فلسطيني وإصابة ‏3‏ آخرين‏، واختطاف عناصر من الجانبين،‏ في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية استعداده استئناف محادثات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مع فتح‏.‏

من جهتها عنونت صحيفة "الخليج" الإماراتية:

غيتس يقر بصعوبة الوضع ويعلن عن "اتفاق استراتيجي".. قتلى الأمريكيين 3000 ورايس تتمسك ب "الاستثمار" في العراق..

وكتبت: اختتم وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، أمس، زيارته إلى العراق بالإعلان عن "اتفاق استراتيجي" بين بلاده والحكومة العراقية "لتأمين العاصمة بغداد"، لم يذكر شيئاً عن تفاصيله، مقراً بـ "الصعوبة البالغة لتلك المهمة"، وفي وقت أعلنت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أن العراق يستحق الاستثمار الأمريكي فيه.

وبينما كان غيتس يتحدث للصحافيين أمام مقر القيادة العسكرية الأمريكية في العراق كانت أصوات الرشاشات، والمروحيات العسكرية تسمع عن بعد، وأقر الوزير الأمريكي في تصريحاته أمس بأن "الوضع صعب للغاية".

وحرص على تجنب الحديث عن معالم الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق، أو ذكر أية تفاصيل بشأن الاتفاق الاستراتيجي الذي تحدث عنه، مكتفياً بالقول إنه سيبلغ الرئيس جورج بوش باستنتاجاته وانطباعاته التي خرج بها من الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام.

أما وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس فقالت في مقابلة مع وكالة "اسوشيتد برس" الليلة قبل الماضية "إن العراق يستحق الاستثمار الأمريكي فيه، وما نقدمه هناك من حياة ودولارات"، أضاف "على الرغم من أن الحرب هناك، وحتى الآن، اطول وأكثر صعوبة مما توقعت، فإن الولايات المتحدة يمكن أن تربح في العراق".

على الصعيد السياسي، يجري التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر مشاورات مع أعضاء الائتلاف الموحد للعودة إلى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، في ما يبدو أنه نكسة للمحاولات الأمريكية لعزله.

وفي عنوان آخر "للخليج":

نابلس على خط الاقتتال وواشنطن تستغل الخلافات.. بوش يحاصر حماس حتى تلبي شروط "إسرائيل" ..

وكتبت: وقع الرئيس الأمريكي جورج بوش، الخميس، قانوناً يقيد المعونات التي تقدم إلى الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة "حماس"، في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بين مسلحي حماس وفتح في نابلس، وقتل فلسطيني في غزة في اشتباكات بين أفراد عائلة وعناصر من حماس أسفرت أيضا عن خطف أحدهم.

ويبقي القانون الذي وقعه بوش الباب مفتوحاً أمام التعامل مع حماس إذا نفذت سلسلة من الشروط "الإسرائيلية" المتعلقة بالمقاومة والتحريض ومناهج التعليم والاعتراف ب "إسرائيل" وقبول الاتفاقات الموقعة معها، وخارطة الطريق.

وفي تلاعب واستغلال للصراع الداخلي بين فتح وحماس، قالت مسؤولة كبيرة في الإدارة الأمريكية "سنستمر في العمل مع الفلسطينيين المعتدلين في سبيل هدفنا المشترك". ويسمح القانون الجديد باستمرار تدفق المعونات الإنسانية إلى الجماعات غير المرتبطة بحماس مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة فتح.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...