عمر الشيشاني يقود الحرب ضد الجيش العربي السوري في دير الزور

24-12-2013

عمر الشيشاني يقود الحرب ضد الجيش العربي السوري في دير الزور

«عمر الشيشاني» ينتقل من حلب إلى دير الزور لقيادة معركة «غزوة الخير»، في الوقت الذي أعلنت فصائل إسلامية إطلاق معركتين جديدتين في المدينة، بينما كانت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» تتلقى المزيد من المبايعات.
فلم يتمكن تنظيم «دولة الإسلام» بالرغم من مرور أكثر من عشرة أيام على إطلاق معركة «غزوة الخير» من تحقيق أي إنجاز نوعي، وبدت «الغزوة» كأنها تدخل في روتين الاشتباكات اليومية غير المؤثرة، وهو ما استدعى ــ على ما يبدو ــ من قيادة التنظيم أن تنتدب أشهر قائد عسكري عنده وهو عمر الشيشاني، كي ينتقل على وجه السرعة من مدينة حلب حيث كان يقود معركة «الفاتح» في جنوبها الغربي، إلى دير الزور ليتسلم قيادة «غزوة الخير»، بحسب مصادر مقربة من تنظيم «داعش».
وأكدت المصادر أن الشيشاني اصطحب معه تعزيزات كبيرة تضمنت أسلحة ثقيلة وإمدادات من الذخيرة والعتاد والأفراد، وذلك في محاولة لضخ دماء جديدة في المعركة التي راهن «داعش» على أهميتها في إحداث اختراق نوعي لمصلحته على جبهة ريف دير الزور، تتيح له فيما لو نجحت، أن يضمن لنفسه حصة من كعكة آبار النفط والغاز التي هيمنت عليها «الهيئة الشرعية» في دير الزور بقيادة كل من «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» (أحرار الشام).
وكان «داعش» تعرض لخسائر بشرية كبيرة في الأيام الأولى لإطلاق «غزوة الخير» حيث سقط له عدد كبير من القتلى معظمهم من «الجهاديين» المهاجرين من تونسيين وسعوديين بشكل خاص، كما قتل متعب الرفدان شقيق والي «داعش» في دير الزور عامر الرفدان «أبو عمر»، وقد يكون ذلك أحد الأسباب التي دفعت إلى الاستعانة بالشيشاني في قيادة هذه الغزوة لعله يستطيع أن يحدث فرقاً. وللإشارة فإن «غزوة الخير» انطلقت بقيادة كل من عامر الرفدان وأبي أيمن العراقي والي «داعش» في الساحل السوري.
ويبدو أن حمّى المعارك في دير الزور أصابت الفصائل الإسلامية الأخرى، حيث أعلنت عدة فصائل إسلامية محسوبة على جبهتي «الأصالة والتنمية» و«الجهاد والبناء»، بالإضافة إلى المجلس العسكري في دير الزور، عن معركة «البيعة» للسيطرة على مطار دير الزور العسكري.
واسم «البيعة» جاء لإضفاء نوع من المصداقية على المعركة الجديدة التي تستهدف المطار، بعدما فشلت عشرات المعارك سابقاً في إحراز أي تقدم على هذه الجبهة التي يكرر فيها مطار دير الزور مشاهد من مطار منّغ العسكري لجهة صموده الطويل، بالرغم من الحصار الخانق المفروض عليه منذ ما يزيد على العام.
وقد جاء في بيان إطلاق المعركة أنه «قام الأبطال المجاهدون بمبايعة بعضهم على عدم العودة والرجوع عن الهدف الأسمى بالتحرير إن شاء الله، والزحف إلى بقية الجبهات». كما أعلنت «حركة أحرار الشام» عن إطلاق معركة تستهدف حاجزي مدرسة «السواقة» والكازية على مدخل مدينة دير الزور لجهة دمشق، وذلك بعد أيام فقط من استهداف حاجز البانوراما على مدخل المدينة الجنوبي بسيارة مفخخة، وقد تبنى العملية تنظيم «داعش».
من جهة أخرى، تلقى أبو بكر البغدادي أمير تنظيم «داعش» بيعة مهمة من أحد أهم الألوية في مدينة إدلب، هو «لواء داوود» الذي يقوده حسان عبود السرميني.
وبحسب المعلومات، فإن ثمة احتمالاً قوياً أن يقوم البغدادي بمكافأة السرميني على بيعته هذه ويعينه والياً لـ«داعش» على محافظة إدلب، لا سيما أن «لواء داوود» الذي يقوده السرميني يعتبر من أكبر وأقوى الفصائل في إدلب، حيث يقدر تعداده بحوالي 1500 مسلح، ولعب دوراً كبيراً في العديد من المعارك لا سيما معركة مطار «تفتناز».
وكان «لواء داوود» منضوياً تحت راية «ألوية صقور الشام» التي يقودها أحمد عيسى الشيخ أبو عيسى، الذي تسلم منصب رئيس مجلس الشورى في «الجبهة الإسلامية»، لكنه انشق عنها منذ عدة أشهر، وذلك بعد خلاف حصل بينهما في أعقاب معركة «بسنقول» التي نجح خلالها الجيش السوري في إعادة فتح طريق اللاذقية ــ أريحا، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالتخاذل والخيانة وإيقاع مقتلة عظيمة في صفوف كل منهما. كما تلقى البغدادي بيعة مماثلة من «لواء محمد» الذي ينشط في الحسكة ودير الزور.

عبد الله سليمان علي

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...