دينيس روس يحدد الشكل العملي لرؤية بوش حول سلام الشرق الأوسط

28-07-2007

دينيس روس يحدد الشكل العملي لرؤية بوش حول سلام الشرق الأوسط

الجمل:     نشر الموقع الالكتروني لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية حواراً مع دينيس روس مبعوث السلام السابق في الشرق الأوسط، والخبير في معهد واشنطن التابع للوبي الإسرائيلي.
المقابلة تم نشرها تحت عنوان (دينيس روس: بدون التخطيط السليم، فإن مؤتمر بوش لسلام الشرق الأوسط لن ينجح).
النقاط التي تحدث عنها دينيس روس، يمكن استعراضها على النحو الآتي:
• يوجد حالياً صراع حول الروح والهوية الفلسطينية، وليس الأمر مجرد صراع بين المتطرفين والمعتدلين، بل هو صراع بين الذين يريدون تحويل الحركة الفلسطينية إلى حركة إسلامية، وأولئك الذين يريدون الإبقاء عليها كحركة وطنية قومية علمانية. وإذا استمرت الحركة الفلسطينية كحركة قومية أو وطنية علمانية، فسوف تظل المشكلة مستمرة، ولكنها سوف تكون قابلة للحل، أما إذا تحولت إلى حركة دينية إسلامية فسوف تستمر أيضاً ولكنها سوف تكون غير قابلة للحل.
• المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط الذي دعا له بوش، يجب أن يتم وفق أجندة واضحة، وتحضيرات واضحة، وأطراف محددة بعينها للمشاركة فيه، ويجب الاستعداد والتحضير لتقديم (المساعدة) من أجل أن تمضي وقائع المؤتمر بـ(الشكل المطلوب).
• إن كل طرف في العالم لديه الآن صورة واضحة عن أجندة الأطراف، وبالتالي يجب أن يركز هذا المؤتمر على دعم عملية التفاوض والقواعد المنظمة لها.
• لقد سبق وقام وزير الخارجية الأمريكي بترتيب مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط في مدريد، وسبق أن قمنا بتسعة جولات إلى الشرق الأوسط، وكل واحدة كانت تتصل وترتبط بأسس سابقتها، وقد أنجزنا الآتي:
- مناقشة خطاب الدعوة الذي حدد من سوف يشارك، وأسس التفاوض.
- بناء المعايير الخاصة.
- وضع سياق العمل للتفاوض بين الإسرائيليين والأردنيين والفلسطينيين.
ومن ثم إذا كانت إدارة بوش تحاول القيام بشيء ما من هذا النوع، فإنه يتوجب عليها أن تظهر الدليل والبرهان على رغبتها على غرار ما حدث في عام 1991م.
• بعد حديث بوش الأخير ودعوته للمؤتمر الدولي، لم تظهر حتى الآن الدلائل والمؤشرات الخاصة بما تقوم به الإدارة الأمريكية حالياً، وقد رحبت الكثير من الدول العربية بدعوة بوش، ولكن لم يؤكد أي منها على حرصه على الحضور ومن أمثلة ذلك السعودية.
• تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ومعها روبرت غاتز وزير الدفاع الأمريكي حالياً بالتشاور مع دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر، ولكن لم يتضح حتى الآن للمسؤولين الأمريكيين إذا كان الاجتماع سوف ينظر في إقامة إسرائيل- فلسطين، أم أن المؤتمر سوف يكون بشأن العراق، أم أن الأمر سيتعلق بالاثنين معاً.
• السعوديون يحاولون إجراء تسوية بين حماس وفتح، وحالياً يعارض على الأقل 40% من أنصار فتح ذلك، كذلك هناك اتجاهين داخل حماس:
- اتجاه يقول بأنه يتوجب عدم التعامل مع فتح.
- اتجاه يقول بأنه يتوجب عقد صفقة مع فتح ولكن ضمن شروط واضحة متشددة.
وأتوقع أن يكون عدد المعارضين للتسوية مع حماس داخل فتح قد تزايد، وأيضاً عدد الرافضين للتعامل مع فتح داخل حماس قد تزايد أيضاً.
• بالإضافة إلى مصر والسعودية والأردن، أعتقد بأن بقية دول الخليج سوف تحضر للمؤتمر الدولي، وعموماً أعتقد أن هناك 14 دولة عربية سوف تحضر بالإضافة إلى روسيا والاتحاد الأوروبي.
وعموماً، يشير حديث دينيس روس إلى ما كان متوقعاً، فجماعات اللوبي الإسرائيلي، تطالب بالتحضير المسبق (الجيد) لمؤتمر الشرق الأوسط الدولي الجديد، وإدارة النقاشات والحوارات التي تدور فيه، على النحو الذي يتيح السيطرة على توصيات المؤتمر النهائية، بحيث تتوافق هذه التوصيات مع الأجندة والمطالب الإسرائيلية.
وعلى ما يبدو فإن الدعوة سوف يتم توجيهها للدول الحليفة والصديقة لأمريكا، والأجندة سوف يتم الاتفاق عليها مسبقاً بين وزارة الخارجية الأمريكية (وتحت إشراف الخارجية الإسرائيلية) مع (ضيوف المؤتمر)، وذلك على النحو الذي يضمن تنفيذ السيناريو بشكل دقيق ينسجم مع كل التفاصيل المحددة سلفاً بواسطة اولمرت وتسيبي ليفني.. أما بنيامين نتنياهو فمن المؤكد أن وجهة نظره حول المؤتمر فسوف تقوم بتبنيها جماعة المحافظين الجدد المسيطرة الآن على الإدارة الأمريكية، وبالتأكيد سوف تقوم بالإشراف على هذا المؤتمر بشكل باطني تحت غطاء وزارة الخارجية والبيت الأبيض الأمريكيين.

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...