دمشق لن تحضروموسكوترغب بمشاركةكل الدول العربية في مؤتمرأنابوليس

21-11-2007

دمشق لن تحضروموسكوترغب بمشاركةكل الدول العربية في مؤتمرأنابوليس

جددت دمشق، التي تلقت أمس دعوة إلى حضور مؤتمر انابوليس أنها لن تشارك في ذلك المؤتمر من دون طرح الجولان المحتل على جدول الأعمال، فيما أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف اقتراح موسكو عقد مؤتمر للسلام في بلاده، يتم خلاله بحث المسار السوري.
وذكرت (سانا) إن الرئيس بشار الأسد بحث مع سلطانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط، «تطورات الأوضاع في المنطقة، وخاصة على الساحة اللبنانية، وأهمية الوصول إلى انتخاب رئيس جديد في لبنان من
قبل اللبنانيين، يكون مقبولا للجميع على أساس التوافق. كما جرى استعراض الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام في المنطقة».
وأشارت مصادر دبلوماسية غربية إلى تشجيع روسيا للجانب السوري مجددا لحضور مؤتمر أنابوليس، والتأكيد في الوقت ذاته على إمكانية أن يقوم الروس بعقد مؤتمر متابعة في موسكو للمسار السوري.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية متابعة إن الجانب السوري تساءل ما هي الضمانات التي يمكن أن تقدمها موسكو لجهة حصول مؤتمر موسكو، حول الجولان ومستوى المشاركة فيه، وذلك في حال عملت دمشق على دراسة فكرة حضور مؤتمر أنابوليس، مشيرة إلى أن الجانب الروسي قال انه سبق وتحدث إلى الأطراف المعنية، خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل، وأن الفكرة لاقت قبولا.
وقال سلطانوف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بعد اجتماعه مع نائب الرئيس فاروق الشرع، إن مؤتمر انابوليس هو بمثابة «مرحلة، أو محطة من المحطات، لاستئناف التحرك إلى السلام الشامل في المنطقة. محطة مهمة، ونحن نرحب بنجاح هذا الاجتماع. وأصدقاؤنا السوريون كذلك أكدوا أنهم مهتمون بنجاح هذا الاجتماع».
وأضاف سلطانوف «من الواضح أن التركيز سيكون على المسار الفلسطيني، لكي ندخل إلى أعماق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن علينا في الوقت ذاته أن نعطي المؤشر الملموس والواقع أن كل العرب والإسرائيليين والمجتمع الدولي يريدون بذل الجهود الناشطة الرامية إلى البحث عن السلام الشامل في المنطقة».
وفي ما يخص مؤتمر موسكو، قال سلطانوف «كاستكمال لاجتماع انابوليس نبحث كثيرا مع كل شركائنا وأصدقائنا عن احتمال عقد اجتماع للمتابعة. ونحن كما هو معروف اقترحنا المكان لهذا الاجتماع موسكو، ونحن نرغب في إدراج كل المواضيع والمسائل المهمة في جدول الأعمال للاجتماع في موسكو». وأعرب عن اعتقاده بضرورة حضور جميع الدول العربية لاجتماع انابوليس، مشددا على انه «سيكون مهما جدا ومفيدا».
وأكد المقداد، من جهته، أن الجانب السوري لم يتلق بعد دعوة إلى أنابوليس. وقال «لم تصل دعوة حتى الآن، وسوريا مهتمة جدا بعملية السلام، ويجب أن تكون هذه العملية شاملة وعادلة، ويجب إدراج بند الجولان السوري على جدول أعمال انابوليس حتى تحضر سوريا».
وحول لبنان، قال سلطانوف «نفهم تماما أنهم في دمشق قلقون للتطورات في المنطقة، وخاصة لبنان، ولهذا السبب نحاول أن نبذل كل الجهود الممكنة من أجل إيجاد الحل لهذه الأزمة»، مضيفا «روسيا تبذل كافة الجهود الممكنة للتوصل إلى حل للازمة اللبنانية، أي التوصل إلى الاتفاق على مرشح للانتخابات الرئاسية اللبنانية. إننا ندعو اللبنانيين وغير اللبنانيين إلى بذل جهود في هذا الاتجاه».
وتابع سلطانوف إن «لبنان يجتاز مرحلة مهمة، وعلينا تسهيل (الأمور) على اللبنانيين ليتمكنوا من اجتياز هذا الوضع البالغ الصعوبة. وان روسيا على اتصال مستمر مع كافة الأطراف اللبنانية»، موضحا أن «روسيا تقيم علاقات جيدة مع الحكومة اللبنانية، مع الأكثرية البرلمانية والمعارضة... نحن نساهم في توفير أجواء ملائمة لانتخاب رئيس لكافة الأطراف في لبنان».

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...