ايران تؤكد مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ ورايس تتطلع للحوار معها

30-04-2007

ايران تؤكد مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ ورايس تتطلع للحوار معها

ستحضر إيران اجتماعا للقوى الكبرى بما في ذلك الولايات المتحدة هذا الاسبوع سيركز على إعادة الاستقرار في العراق وهو اجتماع قالت بغداد انه قد يصبح نقطة تحول في التعاون الاقليمي من اجل خفض العنف في العراق.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لرويترز إن هناك "احتمالا كبيرا" لأن يجري العدوان اللدودان ايران والولايات المتحدة محادثات ثنائية في المؤتمر الذي يعقد يومي الثالث والرابع من مايو أيار في مصر مع انه ليس من الضروري ان تكون محادثاتهما على المستوى الوزاري.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي ستشارك في اجتماع منتجع شرم الشيخ على البحر الاحمر انها لن تستبعد الاجتماع مباشرة مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي.
واضافت لقناة تلفزيون (ايه.بي.سي) في الولايات المتحدة "لكن ما اذا ينبغي ان نفعل.. انه واضح تماما.
"وقف تدفق السلاح الي المقاتلين الاجانب. وقف تدفق المقاتلين الاجانب عبر الحدود. التوقف عن إثارة المتاعب بين الميليشيات التي تخرج حينئذ وتقتل عراقيين ابرياء. ان ما يلزم عمله أمر واضح تماما."
وقالت إيران انها سترسل وفدا برئاسة متكي "بهدف مساعدة الحكومة والامة العراقية".
وتتهم واشنطن ايران بزعزعة استقرار العراق ويقول مسؤولون امريكيون ان رايس من المحتمل ان تقصر اية مناقشات على هذا الامر فقط.
وتنفي ايران التدخل في شؤون العراق وتنحي باللائمة على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 بالنسبة لاندلاع العنف الذي يهدد بتمزيق العراق وبالتسرب الى الدول المجاورة. وثار خلاف ايضا بين واشنطن وطهران بسبب برنامج إيران النووي.وتحسنت العلاقات بين العراق وإيران منذ سقوط الرئيس السابق صدام حسين.
وجاء إعلان مشاركة ايران في اعقاب اسابيع من ضغوط مكثفة من جانب بغداد التي سعت الى إقناع إيران بالمشاركة على الرغم من غضب طهران إزاء احتجاز القوات الأمريكية لخمسة إيرانيين في شمال العراق منذ يناير كانون الثاني.
وفي اشارة الى امكانية اجراء محادثات امريكية ايرانية قال زيباري " أعتقد أنها مهمة. ستكون انفراجا كبيرا وأي خفض للتوترات سيكون له تاثير إيجابي على الوضع في العراق." لكنه لم يبد رأيه بشأن ما قد يناقشانه.
وقال "لا نريد أن يتحول العراق إلى ساحة قتال لتصفية حسابات بين اخرين على حسابنا. هذا يؤذينا ويضر بنا كثيرا في الحقيقة."
وسيجمع المؤتمر الذي يعقد على مستوى عال جيران العراق بما في ذلك سوريا وتركيا وقوى عالمية. ويعتبر المؤتمر متابعة للاجتماع الذي عقد في بغداد في مارس آذار حيث حث رئيس الوزراء العراقي نور المالكي الدول المجاورة على عمل المزيد من اجل انهاء اراقة الدماء التي قتلت عشرات الآلاف من العراقيين.
وقال زيباري إن جيران العراق بدأوا يدركون مدى أهمية إعادة استقرار العراق الذي مزقته اعمال العنف الطائفية التي ادت الى قتل عشرات الآلاف.
وقال "من خلال اتصالاتي ورحلاتي هناك إدراك متزايد لخطر فشل العراق وانتشار الفوضى في المنطقة وامتداد الطائفية إلى خارج حدود العراق والحرب الاهلية وانقسام العراق."وأضاف "هناك إدراك أكبر لهذه المخاطر في المنطقة."
وفي طهران قال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية للتلفزيون الحكومي "اكدنا على اننا مستعدون لأية مساعدة من اجل دعم الحكومة والعملية السياسية في هذا البلد (العراق)."
وقال زيباري الذي زار طهران الأسبوع الماضي في محاولة لاقناعها بالمشاركة في المؤتمر إن من بين الأسباب التي جعلت إيران تتردد في المشاركة غضبها بسبب احتجاز القوات الأمريكية لخمسة إيرانيين في شمال العراق منذ يناير كانون الثاني.
وتقول واشنطن ان الخمسة على صلة بشبكات للحرس الثوري التي تقدم المتفجرات والاسلحة الى قوات داخل العراق لتهاجم الجنود الامريكيين. وتقول طهران انهم دبلوماسيون.وقال زيباري ان الاجتماع قد يصبح نقطة تحول بالنسبة للتعاون الاقليمي من اجل اعادة الاستقرار للعراق.
واضاف انه "ستكون نقطة تحول بالفعل في سياسات المنطقة. المشاركون كلهم من اللاعبين الرئيسيين فيما يجري هنا في العراق. كلهم لديهم مسؤوليات."
ووصل المسؤول الايراني البارز على لاريجاني الى بغداد اليوم الأحد لتقديم رد طهران الرسمي حول حضور الاجتماع في مصر.
وقتل جندي بريطاني بالرصاص في مدينة البصرة الجنوبية اليوم الاحد وهو الجندي الثاني عشر الذي تقفده القوات البريطانية هذا الشهر.


المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...