المازوت.. الطلب يتزايد

23-06-2011

المازوت.. الطلب يتزايد

تشهد معظم المحافظات السورية طلباً متزايداً على مادة المازوت مع شكاوى أصحاب المحطات من قلة المخصصات خاصة وأننا في مواسم الحصاد أولاً، وانتعاش التهريب بعد أن تم تخفيض سعر الليتر إلى 15 ليرة ثانياً.

 في الرقة: قلة في العرض ‏
تفاقم وبشكل ملحوظ الازدحام على محطات المحروقات في الرقة للحصول على مادة المازوت وتزداد الشكوى يومياً من قلة المادة مقابل الطلب المتزايد عليها. ‏

وفيما لم تسجل أية حادثة لتهريب مادة المازوت بالمحافظة وفقاً لمديرية الاقتصاد والتجارة فإن منظر ارتال الشاحنات والباصات وحتى الأشخاص في محطات المحروقات يزداد يوماً تلو آخر. ويرى الدكتور أيمن عزاوي مدير اقتصاد الرقة أن الأزمة قد تسببت بها عوامل عديدة أولها زيادة الطلب على المادة كون هذا الشهر شهر المواسم الخاص بالحصاد وجني محصول الشوندر فيزداد الطلب حتماً على المازوت لتأمين احتياجات الآلات والشاحنات الخاصة بذلك من جهة وزيادة الطلب على المادة من قبل أصحاب الآبار الارتوازية الذين شجعهم تخفيض سعرها على إعادة آبارهم التي أوقفوها سابقاً. وعلمت تشرين أنه قد جرت العادة أن يتم منح زيادة تنمية على الكمية المقررة للمحافظة لهذه الفترة معدلها 6% لكن لم يتم منحها حتى الآن علماً بأنه اتخذ القرار اللازم من لجنة المحروقات المحلية بالمحافظة بمنحها ولكن على ما يبدو فإن تنفيذ ذلك مؤجل حالياً. وفي استطلاع سريع للآراء فإن أقل نسبة ممكنة لتغطية الحاجة المطلوبة على ضوء زيادة الطلب الكبيرة وأسبابها هي بحدود 15% عما كان يخصص سابقاً عن ذات الفترة في العام الماضي. ‏

فصيح السلوم ‏‏

وفي طرطوس: ارتفاع كبير على الطلب ‏
لا تزال محطات الوقود في محافظة طرطوس تشهد ازدحاماً كبيراً على استجرار مادة المازوت ما يؤدي إلى نفاد مخصصات المحطات من المازوت بسرعة كبيرة وبشكل غير مألوف سابقاً. ‏

ويعزو حسين طيارة مدير الاقتصاد والتجارة الداخلية الطلب المتزايد على المادة إلى وجود مرفئي اللاذقية وطرطوس وحركة الترانزيت الكبيرة بهما إضافة إلى الأهم هو فقدان مادة المازوت بشكل شبه كامل من محطات الوقود في محافظات مجاورة وخاصة محافظة حمص ما يدفع أصحاب الشاحنات لاستجرار حاجتهم من المازوت من محطات وقود طرطوس علماً بأن مخصصات مادة المازوت هي نفسها حسب استجرار الشهر المماثل حزيران من العام الماضي والمخصصة من قبل المديرية العامة للمحروقات. وحالياً توجد لجنة تدرس الكميات المسلمة للمحطات والكميات التي تصل إليها وقياسها وأماكن الازدحام وأسبابه وبالتالي إمكانية إعادة توزيعها من جديد. ‏

رفاه نيوف

حماة: منع استجرار كميات زائدة عن الحاجة ‏
‏ شدد محافظ حماة الدكتور أحمد عبد العزيز على الجهات المسؤولة عن استلام وتوزيع وتصريف مادة المازوت في المحافظة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لموضوع تهريب المادة أو استجرار كميات زائدة عن الحاجة ومنع تعبئة أية كالونات طيلة هذا الشهر لمساهمتها سلباً في حصول أزمة غير مبررة. ‏

ودعا المحافظ خلال ترؤسه اجتماعاً اليوم ضم أعضاء لجنة مكافحة تهريب المحروقات وأصحاب محطات الوقود في المحافظة إلى تشكيل لجان فرعية في مناطق المحافظة مهمتها الإشراف على عمليات توزيع المادة ورصد أية عمليات تهريب من خلال تشديد الرقابة على جميع مراحل التوزيع بدءاً من إفراغ المادة وصولاً إلى بيعها للمواطنين وحظر عملية تفريغ الصهاريج في خزانات المحطات مساء. ‏

وطلب من أصحاب محطات الوقود الحرص على تلبية حاجات كل القطاعات الصناعية والزراعية وأصحاب السيارات وخاصة الفلاحين والمنتجين الزراعيين الذين هم بأمس الحاجة إلى المازوت لتشغيل مضخات مياه الري وآليات حصاد وجمع ونقل محاصيلهم الزراعية ولاسيما في هذه الفترة التي تشهد عملية جني أهم المواسم الزراعية والإنتاجية. ‏

وأوضح عدد من أصحاب محطات الوقود أن كميات المازوت التي تتم تعبئتها في الكالونات البلاستيكية تستحوذ بنسبة 25 بالمئة من إجمالي الكميات التي يتم استجرارها من قبل المواطنين كما أن موسم جني المحاصيل يلعب دوراً مهماً في زيادة استهلاك المادة علاوة على انتشار الشائعات ما أدى إلى تفاقم ظاهرة احتكار المادة وزيادة استجرارها وتخزينها. يشار إلى أن مخصصات محافظة حماة من مادة المازوت لشهر حزيران الجاري تبلغ 38.200 مليون ليتر. ‏

مختار سلهب ‏‏

والسويداء: مخصصات ‏ المازوت غير كافية ‏
عدم توفر المخصصات الكافية من مادة المازوت للكثير من محطات وقود السويداء خلق أزمة واضحة جراء الطلب المتزايد على المادة من قبل المواطنين، وقد عزا أصحاب العديد من المحطات سبب الأزمة إلى قيام لجنة المحروقات بالمحافظة بحسم 5 – 6 صهاريج من مخصصات المحطات الكبيرة وتوزيعها على المحطات الحديثة وعدم أخذها أي اللجنة بعين الاعتبار مواسم الحصاد وحاجة الآليات للمازوت إضافة إلى زيادة عدد الآليات في المحافظة والأهم من كل ما ذكر هو انتهاء المخصصات للكثير من المحطات خلال هذا الشهر الأمر الذي ساهم في تفاقم الأزمة مع عدم تزويدها بمخصصات جديدة. ‏

بدوره مدير فرع محروقات السويداء المهندس معذى سليقة قال: لقد تقيدنا بتعليمات رئاسة مجلس الوزراء القاضية بعدم منح أي زيادة لمحطات وقود السويداء عن العام الماضي علماً أن هذه الكميات غير كافية لبعض المحطات، مضيفاً: إن من ساهم في تفاقم المشكلة هو المواطن نفسه ذلك عند معرفته بوجود تقنين سارع لاستجرار هذه المادة بكميات كبيرة. ‏

إضافة لذلك عدم تخصيص المحطات الحديثة بكميات المازوت وإنما أخذت من حصص المحطات الأخرى. ‏

طلال الكفيري ‏

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...