الصحافة الأمريكية اليوم

30-04-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

تعددت اهتمامات الصحف الأميركية اليوم الأحد، فتحدثت إحداها عن التحديات التي تقف أمام رئيس الحكومة العراقية الجديد، وانتقدت خفض الأمم المتحدة للمساعدات التي ستقدم إلى دارفور، كما تناولت الشراكة الإسرائيلية التركية.

تحت عنوان "التحدي أمام القائد العراقي الجديد" أعربت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها عن اختيار رئيس الوزراء العراقي الجديد نوري كمال المالكي، وقالت إن ثمة الكثير ممن يعول على حكمته ومهارته.

وقالت إن أداءه في الأسابيع القليلة المقبلة سيحدد ما إذا كان العراق سيتراجع عن الانزلاق في حرب طائفية ويبني حكومة وطنية أم لا؟

ومضت تقول إن ذلك إذا ما تحقق سيكون لدى 130 ألف جندي أميركي مهمة محددة لإنجازها فضلا عن إستراتيجية محددة للخروج، وإلا فمن المرجح أن تتفاقم الأزمة في العراق وتزداد سوءا.

وأشارت الصحيفة إلى أن أكبر تحد يواجه المالكي ينحصر في كسر شوكة المليشيات الشيعية التي تعمل داخل وخارج قوات الأمن العراقية، مشككة في نجاعة تعهده الذي انطوى على حصر الأسلحة في القوات الحكومية إذا ما اقتصر الأمر على دمج تلك المليشيات في قوات الجيش العراقي والشرطة.

ورحبت أيضا بتعهد المالكي بإبقاء وزارتي الدفاع والداخلية بعيدا عن أيدي السياسيين الطائفيين، داعية إلى ضمان حرص وزرائه في الوزارات الاقتصادية -وأبرزها وزارة النفط- على استخدام المحترفين من المسؤولين.

وفي الشأن السوداني دعت صحيفة بوسطن غلوب في افتتاحيتها تحت عنوان "إنهاء الصمت إزاء دارفور" الجماهير إلى المطالبة بالعمل على تقديم يد العون لإخوانهم في دارفور لأن الحكومات تفتقر إلى الضمير.

وقالت إن أكبر تحد إنساني هذه الأيام هو وقف الإبادة الجماعية في دارفور، مشيرة إلى أن دول العالم لم تفعل سوى التحسر على العوائق التي تقف حائلا دون مهمات الإنقاذ.

وانتقدت الصحيفة دول العالم التي أرغمت الأمم المتحدة على خفض المساعدات إلى النصف بحجة النقص في التمويل، الأمر الذي يزيد الأمور سوءا.

غير أن الصحيفة رحبت بالجموع المدنية التي ستحتشد اليوم قادمة من كافة أرجاء الولايات المتحدة للمطابة بإنهاء الإبادة الجماعية في دارفور، معتبرة أن الصمت إزاء دارفور هو صمت حكومي لا شعبي.

وختمت بالقول إنه برغم التصريحات العرضية التي تعبر عن القلق، فإن إدارة بوش والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، وجدوا جميعهم ذرائع مناسبة للتراجع عن القيام بما يضمن المساعدة الإنسانية العاجلة وتعزيز وقف إطلاق النار بين "المتمردين" والحكومة السودانية والبدء بإعادة النازحين إلى قراهم.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين قولهم إن جهود الإدارة الأميركية الرامية إلى إعادة المعتقلين في غوانتانامو إلى بلدانهم تعوقها مخاوف المسؤولين من أن يتعرض السجناء إلى إساءة المعاملة من قبل حكوماتهم.

وقالت الصحيفة إن مسؤولي الإدارة أعربوا عن أملهم في نقل عدد كبير من 490 سجينا الذين يقبعون في غوانتانامو، في نهاية المطاف إلى بلادهم.

ومن جانبه نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع جيفري غوردن وجود أي خطط لدى الوزارة لإطلاق سراح أي معتقل في المستقبل القريب.

وقالت الصحيفة إن إصرار واشنطن على الحديث عن المعاملة الإنسانية للمعتقلين في بلادهم جاءت بعد سنوات من تعرض واشنطن للانتقاد كرمز للإساءة الأميركية والنفاق.

إسرائيل وتركيا
قالت صحيفة واشنطن تايمز إن قادة كل من إسرائيل وتركيا يضعون تصورا لشبكة من أربعة أنابيب تحت الماء تنقل النفط الروسي والغاز الطبيعي مزودة بخطوط مغذية للأردن والسلطة الفلسطينية ولبنان.

ويقصد من خطة التطوير الإسرائيلية التركية المشتركة المضي في تعجيل النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط، كما تقول الصحيفة، مشيرة إلى أن تمويل دراسة الجدوى البالغ 50 مليون دولار يقع على كاهل بنك الاستثمار الأوروبي، حسب مسؤولين أتراك وإسرائيليين.

وقالت الصحيفة إن الهند تعد أكبر داعم لهذه الشبكة من الأنابيب نظرا لحاجة اقتصادها المتنامي بوتيرة سريعة، إلى الطاقة.

 

 

المصدر : الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...