الصحافة الأمريكية اليوم

30-05-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

دعت صحف أميركية اليوم الثلاثاء الحكومة الأميركية إلى فتح تحقيق في مجزرة حديثة التي ارتكبها الأميركيون، وتحدثت عن الديمقراطية في تركيا وإخضاع التحركات الصينية للتدقيق.

في إطار التعليق على مجزرة حديثة بالعراق دعت صحيفة يو أس إيه توداي الحكومة الأميركية إلى فتح تحقيق شامل وإنزال العقوبة بمرتكبها.
وقالت ينبغي على الولايات المتحدة أن لا تبلغ المستوى الذي وصل إليه "المتمردون" في العراق الذين ينفذون عمليات قتل للأبرياء بشكل منظم.

ورحبت الصحيفة بعزم رئيس هيئة الأركان المشتركة بيتر بيس على إجراء تحقيق في الحادثة والوقوف على حقائق الأمور ومن ثم اتخاذ الإجراء اللازم، مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه إصدار الحكم على النتائج.

خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها للحديث عن الأحداث التي شهدتها تركيا في الأيام الأخيرة، معربة عن أملها أن يكون وزير الخارجية التركي عبد الله غول صادقا عندما قال إن أحداث العنف لا تنذر بالعودة إلى الأيام الخوالي من الانقلابات والحكم العسكري.

وذكّرت الصحيفة بأن جدلا واسعا نشب في تركيا في السنوات الأخيرة بشأن الصراعات بين دستورها العلماني ونبض المسلمين المحافظين.

وتساءلت عما إذا كانت الأيام الماضية قد وجدت لها طريقا هذه الأيام وسط ضبابية الأسباب الحقيقية التي دفعت بشخص لقتل أحد القضاة الذين أيدوا قرار حظر ارتداء النساء للحجاب في الأماكن الحكومية.

وفي الختام دعت غول إلى استخدام القوة لتعزيز ما كان يدعو إليه من أن الديمقراطية هي السبيل لحل القضايا التركية، مطالبة أيضا واشنطن بدعم تلك الديمقراطية عبر استخدامها لصلاتها الوثيقة مع جنرالات تركيا للتعبير عن نفاد الصبر بالتدخل العسكري، إذ إن العالم لا يحتمل أن تكون أنقرة أقل ديمقراطية.

وفي الشأن الصيني دعت صحيفة واشنطن تايمز في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "الصين في الغرب" الولايات المتحدة إلى مراقبة الطموحات الصينية بعناية لا سيما أن التطور العسكري الذي تشهده بكين يتنافى مع أهدافها السلمية التي تصرح بها.

وتناولت الصحيفة هنا تقرير وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بشأن القوة العسكرية للصين الذي خرج إلى النور الأسبوع الماضي وعكس الموقف العدائي لبكين نحو تايوان وافتقاره للشفافية.

وقالت إن التقرير كشف عن قلق البنتاغون من أن تعاملات الصين مع كل من فنزويلا وكوبا وعدد من الدول الأفريقية قد تقوض الجهود الدولية للتأثير في تلك الدول.

ومضت تقول إن ما تقوم به الصين في أميركا اللاتينية هو ما تقوم به في أفريقيا والشرق الأوسط وهو البحث عن المصادر الطبيعية وخاصة مصادر الطاقة وسط حملة تجارية ضيقة الأفق.

واختتمت بالقول إن مدى مثالية السياسة الخارجية لبكين التي رسمتها واشنطن، يمكن قياسه لدى دخول الصين القبة الغربية، مشيرة إلى أنه يمكنها أن تسعى وراء المصادر الطبيعية في أميركا الجنوبية سواء بطريقة محايدة بالنسبة للسياسة الأميركية أو بطريقة مخالفة للأهداف الأميركية في المنطقة.

ولفتت النظر إلى أنه بينما يشير خطاب الصين إلى الطريقة المحايدة تؤكد الدلائل على أن بكين تميل إلى الطريقة الثانية.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...