الخارجية الأمريكية تقر باستمرار تمويل "المعارضة السورية" وتنفي قطع الأموال عنها

04-06-2013

الخارجية الأمريكية تقر باستمرار تمويل "المعارضة السورية" وتنفي قطع الأموال عنها

بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع المدير السياسي لوزارة الخارجية البريطانية سايمون غاس الأزمة في سورية على ضوء المبادرة الروسية الأمريكية لعقد المؤتمر الدولي حول سورية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها.. "جرى خلال اللقاء اليوم في موسكو تبادل مسهب للآراء حول المسائل الملحة المطروحة على جدول أعمال الشرق الأوسط مع التركيز بصورة خاصة على سورية ارتباطا بالمبادرة الروسية الأمريكية لعقد مؤتمر دولي حول التسوية السلمية للازمة فيها طبقا لأحكام بيان جنيف الصادر في الثلاثين من شهر حزيران من العام الماضي".
يشار إلى أن الأمم المتحدة أعلنت نهاية الشهر الماضي أن اجتماعا تمهيديا للمؤتمر الدولي حول سورية سيعقد في جنيف في الخامس من الشهر الحالي.
وكان سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي ونظيره الأمريكي جون كيري عقدا منذ مطلع الشهر الماضي عدة اجتماعات في إطار التهيئة لعقد المؤتمر الدولي حول الأزمة في سورية.

في سياق آخر أكد ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية رفض بلاده نشر أسلحة دول أجنبية على أراضي البلدان المجاورة لسورية معتبرا أن "ما يحدث هو حقن منطقة خطيرة بأسلحة أجنبية".
وقال لوكاشيفيتش في تصريح صحفي له اليوم في موسكو.. "إنني أذكر أنه جرى في مطلع هذا العام نشر مثل هذه الصواريخ في تركيا وهي مشابهة في خصائصها التكتيكية والتقنية لمنظومات الصواريخ إس 300 كما توجد هناك في قواعد جوية طائرات مقاتلة أجنبية ولقد عبرنا عن موقفنا تجاه ذلك عدة مرات بأن ما يحدث هو حقن منطقة خطيرة بأسلحة أجنبية".
وأضاف لوكاشيفيتش.. "أن نشر هذه الأسلحة على مقربة من سورية التي تأججت فيها خلال أكثر من عامين نيران الصراع المدمر الذي تحاول روسيا جنبا إلى جنب مع الشركاء الأمريكيين وقفه مقترحة عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن".

وأوضح لوكاشيفيتش أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جين بساكي أكدت له في وقت سابق أن وصول المقاتلات الأمريكية إف 16 ومنظومات صواريخ باتريوت إلى الأردن يهدف للمشاركة في المناورات العسكرية المشتركة وفي حال طلبت الحكومة الأردنية إبقاء هذه الأسلحة لديها فيمكن أن تبقى في هذا البلد "نظرا للعلاقات التحالفية الوثيقة بين الولايات المتحدة والأردن وللوضع في المنطقة ولتصاعد العنف على الحدود الأردنية".
من جهة أخرى أعلن العقيد البحري فاديم سيرغا المتحدث الرسمي باسم اسطول الشمال الروسي أن السفينة الحربية الروسية الفريق البحري كولاكوف المضادة للغواصات والتابعة إلى اسطول الشمال أنهت اليوم زيارتها إلى ميناء لشبونة البرتغالي وتوجهت نحو مضيق جبل طارق.
ونقل موقع روسيا اليوم عن سيرغا قوله.. إن زيارة هذه السفينة إلى ميناء لشبونة استغرقت أربعة أيام "حيث زارها خلال هذه الفترة السفير الروسي لدى البرتغال اوليغ بيلاوس وكذلك قائد القوات البحرية البرتغالية الفريق البحري جوزيه مونتينيغرو".
وأضاف سيرغا.. "من لشبونة توجهت السفينة نحو مضيق جبل طارق لتدخل البحر المتوسط حيث ستنضم إلى مجموعة السفن الروسية المرابطة هناك".
وكانت السفينة كولاكوف المضادة للغواصات غادرت قاعدتها في سيفيرومورسك يوم الحادي عشر من الشهر الماضي وشاركت خلال إبحارها بالمناورات الدولية بومور 2013 وقطعت مسافة 3500 ميل بحري.

-هذا وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها مستمرة في تمويل مجموعات "المعارضة السورية" وعدم نيتها قطع الأموال عنها.
يشار إلى أن العديد من التقارير الاستخباراتية الغربية بما فيها الأمريكية أقرت بأن الأموال التي تذهب إلى ما تسمى" المعارضة السورية" تكون نهاية أغلبها بأيدي "جبهة النصرة" الإرهابية المرتبطة بالقاعدة والتي تمارس ابشع الجرائم بحق الشعب والدولة السورية وبناها التحتية.
وقالت جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في إيجاز صحفي بثت مقتطفات منه شبكة سي ان ان الأمريكية "إن واشنطن قدمت 123 مليون دولار للمعارضة وهي تدرس الآن السبل الأكثر فاعلية لتقديم 127 مليون دولار اضافية لها".
ونفت بساكي كل التقارير الاعلامية بشان احتمال امتناع واشنطن عن تقديم دفعة من الأموال المقررة إلى "المعارضة السورية" وقيمتها 55 مليون دولار مؤكدة استمرار الدعم الأمريكي لها.
وكانت معلومات عديدة كشفت حجم التورط الأمريكي بدعم المجموعات الإرهابية في سورية ومنها ماكشفته صحيفة واشنطن بوست في عدة مقالات لها عن دور جهاز الاستخبارات الامريكية سي اي ايه في توجيه الأزمة بسورية بما يخدم مصالح واشنطن وقيامها بتبادل المعلومات مع السعودية وقطر اللتين تزودان " الإرهابيين" بالأسلحة ما يفضح ما تعمد له واشنطن من سياسة توزيع الأدوار وإرسال الأسلحة عن طريق عملائها لابعاد نفسها عن اى شبهات.
وحول توقعات بحجب المساعدات عن المعارضة في حال عدم مشاركتها بالمؤتمر الدولي حول سورية المقرر عقده في جنيف قالت بساكي " إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري واثق من حضورهم ومشاركتهم بالمؤتمر".

يذكر أن "ائتلاف الدوحة" وضع شروطا مسبقة لمشاركته في المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف الأمر الذي انتقدته موسكو ووضعته في خانة المعرقل لجهود عقد المؤتمر وايجاد حل سياسي للأزمة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...