الجمعية العامة للأمم المتحدة تفتتح اليوم:الهجرة السورية والكوارث العالمية وقتلى الحروب

20-09-2016

الجمعية العامة للأمم المتحدة تفتتح اليوم:الهجرة السورية والكوارث العالمية وقتلى الحروب

تنطلق أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم، وفي جعبتها أكثر من ملف، وبعنوان «الأهداف الإنمائية المستدامة: دفعة عالمية لتغيير العالم»، وبرقم قياسي من اللقاءات الثنائية بين الزعماء (أكثر من 1100 اجتماع ثنائي)، لكن غربلة الأولويات تعكس سيطرة الحرب السورية وملف الهجرة على ما عداهما، في ظلّ غياب مستمر للحلول كان أول غيثه أمس ضعف البيان الصادر عن القمة الأممية حول اللاجئين.اوباما لدى وصوله إلى مطار جون ف.كينيدي في نيويورك امس الاول (أ ف ب)
وستشكل القمة فرصة للإطلالة الدولية على الولايات المتحدة في عهدها المقبل، سواء اكان ديموقراطياً ام جمهورياً، علماً ان اول لقاء في هذا الصدد من المفترض ان يكون افتتحه امس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بلقائه المرشح الرئاسي إلى البيت الأبيض دونالد ترامب. كما ستلتقي منافسته هيلاري كلينتون عدداً من رؤساء الدول، بينهم السيسي نفسه.
وكما يخيم خطر الإرهاب على جدول اعمال الجمعية العامة، استقبلت نيويورك الحضور الدولي بحوادث حملت دلالات «ارهابية»، في ظل جدل عالمي حول خطر الإسلام المتطرف، الذي نمت في مقابله «شعبوية» اوروبية واميركية رافضة لاندماج الآخر، فيما ستحاول دول الاستفادة من الحدث الاممي لتلميع صورتها الملطخة بدعم الإرهاب، كبعض دول الخليج، بينما تعتزم ايران عقد جلسة خاصة مع مجموعة 5+1 لبحث مآل الاتفاق النووي الذي تعترضه العوائق الأميركية بعدما كان هذا الاتفاق حدث الموسم الماضي من النشاط الاممي السنوي الابرز.
وبحضور أخير للرئيس الأميركي باراك اوباما وظلّ سياساته الخارجية المترددة التي طبعت السنوات الأخيرة من ولايته الثانية خصوصاً، وغياب ندّه على الساحة الدولية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصفه الإعلام الغربي بانه سيكون «الغائب الحاضر»، بعدما أطلق «عاصفة السوخوي» الروسية في سوريا العام الماضي مباشرة بعد عودته من نيويورك، سيفتتح الامين العام للمنظمة بان كي مون الاجتماع الأممي السنوي ويودعه في آن، متمنياً لخليفته حمل ثقل المنظمة التي ارتأت بحسب وصف مجلة الـ»فورين بوليسي» «ان تكون طرفاً في الأزمات، وفشلت في لعب دورها حتى تجنبت معظم الدول الاحتكام إليها في النزاعات الدولية او الانصياع لقراراتها».
واستقبلت المنظمات الدولية غير الحكومية هذا العام الجمعية العامة للأمم المتحدة بسيل من التقارير عن ارقام اللجوء وحجم الكوارث العالمية وأعداد قتلى الحروب، وبنسبة يأس عالية من إمكانية ان تخرج بقرارات مهمة وفعالة على صعيد الأزمات العالمية، وهو فعلاً ما عكسته قمة اللاجئين امس حيث وعد قادة الدول الـ193 الاعضاء في المنظمة بتحسين مصير ملايين اللاجئين في مواجهة ازمة هجرة ولجوء غير مسبوقة، لكن من دون تحديد اهداف بالأرقام.
وافاد تقرير للبنك الدولي نشر الخميس الماضي ان اللاجئين باتوا يطرحون تحديا كبيرا للدول النامية والفقيرة التي تستقبل 95 في المئة منهم. فيما حذرت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أنه «في عدد من الدول، يتقبل عدد متزايد من السكان الخطب المتطرفة التي ترفض الهجرة».
وأكدت المنظمة أن أزمة اللاجئين التي تسببت فيها الحرب السورية وصلت بأعداد طالبي اللجوء إلى المستويات القياسية التي سجلت بعد الحرب العالمية الثانية، كما رفعت إجمالي تدفقات الهجرة في العالم.
ومن أبرز الزعماء العرب الذين سيلقون كلمات خلال الدورة الحالية، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس والإيراني حسن روحاني، إلى جانب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وولي العهد السعودي محمد بن نايف والملك الأردني عبد الله الثاني وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

(«السفير»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...