البابا: يدعو لمشاركة واسعة بالصلاة لأجل سورية

05-09-2013

البابا: يدعو لمشاركة واسعة بالصلاة لأجل سورية

دعا بابا الفاتيكان فرنسيس الأول سكان روما إلى المشاركة الواسعة في الصلاة من أجل السلام في سورية في ساحة القديس بطرس يوم السبت القادم شاكرا تلبية دعوته في أماكن أخرى من العالم.
ونقلت أ ف ب عن البابا قوله اليوم في لقائه العام الول في ساحة القديس بطرس بعد العطلة الصيفية "فلترتفع صرخة السلام مدوية في أرجاء الأرض" مطالبا الجميع بـ "تذكر نعمة السلامالكبيرة بدءا بالسلام الذي يبدأ في قلب الإنسان".
وخاطب البابا المؤمنين الناطقين باللغة العربية الذين أتوا من الأردن والعراق ومصر "أقول لكم خصوصا إن المحن والعنف والشر لا يمكن أن تنتصر".
وكان بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أعلن في الأول من الشهر الحالي يوم السبت القادم يوم صوم وصلاة في العالم أجمع من أجل السلام في سورية والشرق الأوسط مجددا معارضته للتدخل العسكري في سورية.

بدوره انتقد الاب ادولفو نيكولاس الرئيس العام للرهبانية اليسوعية اليوم العدوان المحتمل الذي تعتزم الولايات المتحدة وفرنسا القيام به على سورية معتبرا أنه قد يدفع  بالبشرية إلى "الرجوع إلى الهجمية".
ونقلت (اف ب) عن الأب نيكولاس قوله على موقع الرهبانية اليسوعية في روما "أكثر ما يقلقني هو أن هذا البلد "الولايات المتحدة" تحديدا على وشك ارتكاب خطأ كبير" مضيفا" يمكنني قول الشيء نفسه بالنسبة إلى فرنسا.. لقد أصبح بلد كان مرشدا حقيقيا للفكر والذكاء له إسهام كبير في الحضارة والثقافة ميالا اليوم إلى إعادة البشرية للوراء إلى الهمجية.. وهذا يعتبر تناقضا كبيرا لما مثله لأجيال عدة".
وتابع الأب نيكولاس إن "اجتماع هذين البلدين بالتحديد اليوم لخوض مثل هذه المغامرة الفظيعة يشكل أحد أسباب الغضب المنتشر في العديد من دول العالم" متسائلا "من أعطى الاذن للولايات المتحدة أو لفرنسا بالتحرك ضد بلد بطريقة ستزيد بالتأكيد المعاناة".
وأضاف "إن التدخلات العنيفة مثل تلك التي يعد لها غير مبررة إلا بعد استنفاد كل الوسائل الأخرى وبحيث لا تطول سوى الجناة.. وبالنسبة إلى بلد هذا الأمر مستحيل ولهذا السبب اللجوء إلى القوة غير مقبول إطلاقا" مشيرا إلى "استغلال النفوذ".
وختم الأب نيكولاس بالقول "إن اليسوعيين يدعمون تحرك البابا دعما تاما" الذي دعا إلى يوم صلاة وصوم السبت المقبل من أجل سورية" داعيا الولايات المتحدة إلى الكف "عن التصرف وكأنها الأخ الأكبر في حي اسمه العالم".

في سياق متصل أكد أساقفة دمشق أن دعوة بابا الفاتيكان فرنسيس الأول لتخصيص يوم السبت المقبل للصوم والصلاة من أجل السلام في سورية والشرق الأوسط وسائر أنحاء العالم تعكس التعاليم المسيحية الصافية التي تعمل في الضمير الإنساني لنشر السلام في الأرض.
ولفت الأساقفة في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم إلى أن دعوة البابا فرنسيس الأول تأتي في وقت تتعرض فيه سورية إلى حرب من قبل دول وأنظمة جل همها القضاء على سورية وتاريخها ومستقبلها علاوة على خلق حالة من الفوضى والرعب في جميع دول المنطقة.
وقال الأساقفة في بيانهم إن السلام هو ما ناشدته جميع الأديان والمذاهب وهو ما نتطلع إليه جميعا مؤكدين أنه ردنا الأول والأخير على "أعداء الخير والإنسانية" وأن كل محاولات التهديد والوعيد لن تسرق السلام من قلوب السوريين.
ودعا الأساقفة أبناء سورية في الوطن والمهجر للمشاركة في الصوم والصلاة وبقلب واحد وبعين الرجاء والإيمان على نية الأمن والسلام لسورية وحرية المطرانين المخطوفين "يوحنا إبراهيم وبولس يازجي" وجميع المخطوفين.

إلى ذلك انضم رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز اليوم إلى الدعوة التي أطلقها البابا فرنسيس الأول الى الصوم والصلاة يوم السبت المقبل من أجل السلام في سورية.
ونقلت وكالة آكي الإيطالية للأنباء عن شولتز المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني قوله "أشاطر قداسة البابا القلق وأنضم بصفة مثالية إلى الكثيرين من الذين سيكونون في ساحة القديس بطرس يوم السبت للصلاة والصوم من أجل السلام في سورية".

وفي العراق أدان رئيس هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة في العراق الشيخ مهدي الصميدعي التهديدات الأمريكية بالعدوان على سورية ودعا الشعب السوري للتصدي لها حتى دحرها من خلال التوحد ونبذ الفرقة والحفاظ على سورية موحدة وطنا وشعبا.
وحذر الشيخ الصميدعي في حديث للتلفزيون العربي السوري البعض في سورية ممن يفرحون بقدوم الأعداء إلى بلدهم بأنهم سيدفعون الثمن قتلا وتشريدا وتدميرا من هوءلاء الأعداء معربا عن أسفه لأن بعض المسلمين اليوم لا يسمعون صوت الحق ويلهثون وراء من يدفعهم إلى الشر.
ودعا الشيخ الصميدعي الأمريكيين إلى عدم الجنون وهم الأعلم بما حصل لهم في العراق مشيرا إلى أن أبناء الأمة العربية كلها سينفرون من كل حدب وصوب للدفاع عن سورية ولمقارعة المحتل الأمريكي وسيتحقق النصر على أعداء الأمة.
وقال الصميدعي إن الأمريكيين لن يعتدوا على سلطة أو حكم في سورية بل على الشعب السوري بأسره وسيخربون بلده ويقتلون أبناءه ولذلك يجب عدم تصديق هؤلاء الأشرار الذين لا يمكن لهم أن يجلبوا الخير أو النفع.
وأكد الشيخ الصميدعي أن السفينة ستنقلب على الملاح وسيدفع الأمريكان الثمن مرة أخرى إذا قرروا إعادة الكرة من جديد داعيا السوريين إلى اللجوء إلى طاولة الحوار والتفاهم لحل مشاكلهم.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...