الأسد وصالح: المصالحة الفلسطينية والتحضير الجـيـد لقـمـة الـدوحـة

24-02-2009

الأسد وصالح: المصالحة الفلسطينية والتحضير الجـيـد لقـمـة الـدوحـة

شدد الرئيسان بشار الأسد واليمني علي عبد الله صالح، أمس، على ضرورة التحضير الجيد للقمة العربية في الدوحة في آذار المقبل لتعزيز العمل العربي المشترك. وأكدا ضرورة دعم الشعب الفلسطيني والضغط من اجل رفع الحصار المفروض عليه فورا وفتح جميع المعابر إلى غزة. الأسد وصالح في قصر الشعب في دمشق أمس
وأشار صالح، خلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان شلح، إلى «ضرورة نجاح اللقاءات التي تعقدها الفصائل الفلسطينية في مصر من اجل تحقيق المصالحة»، مشددا على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة التوافق على برنامج سياسي موحد. ودعا إلى تفهم الأطراف الفلسطينية لبعضها والتخفيف من حدة الخلافات.
وذكرت وكالة (سانا) إن الأسد وصالح عقدا اجتماعين، احدهما مغلق، في دمشق، تم خلالهما بحث «التطورات والمستجدات العربية والإقليمية والدولية التي تهم البلدين وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة. كما تناولت المحادثات العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وحرص البلدين على تعزيزها في المجالات كافة ولاسيما على الصعيد الاقتصادي».
وشدد الرئيسان على «ضرورة دعم الشعب الفلسطيني والضغط من أجل رفع الظلم والحصار المفروض عليه فورا وفتح جميع المعابر، وأهمية أن تتضافر جهود الجميع داخل الساحة الفلسطينية من أجل تجاوز الخلافات وتعزيز وحدة الصف الوطني لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وخدمة قضيته العادلة».
وأشارت «سانا» إلى أن «وجهات النظر كانت متطابقة في ما يتعلق بضرورة تحقيق التضامن العربي والتحضير الجيد للقمة العربية المقبلة في الدوحة بما يعزز العمل العربي المشترك». وأكد الرئيسان «أهمية استمرار التشاور بين البلدين بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وقضايا الأمة العربية».
وكان صالح أشار، لدى وصوله إلى دمشق، إلى «المبادرة التي كانت تقدمت بها اليمن لحل الخلاف بين فتح وحماس برعاية سورية ـ مصرية ـ تركية». وقال «نأمل أن تنجح هذه الجهود في تعميق التضامن العربي وتوحيد الصف الفلسطيني، فالتحديات الكبرى التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، سواء في الجانب الاقتصادي أو السياسي أو العسكري والأمني، تحتم على الجميع نبذ الخلافات والسعي نحو تطوير آليات العمل العربي المشترك».
وأضاف صالح، الذي ينتقل اليوم من دمشق إلى موسكو، أن «صنعاء كانت ولا تزال تسعى لتنقية الأجواء العربية والفلسطينية»، مؤكدا أن «المرحلة الحالية أصبحت تحتم على الجميع الاتحاد والتكامل لمواجهة هذه التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي في الصميم». وأوضح أن «المرحلة لم تعد تحتمل أي خلافات أو انقسامات سواء في الصف العربي أو الفلسطيني لأن ذلك يصب في النهاية في أضعاف الموقف العربي».
- وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن صالح اطلع من مشعل، في لقاء حضره وزير الخارجية أبو بكر القربي في مقر الرئيس في دمشق، على «تطورات الأوضاع الفلسطينية في ضوء النتائج التي افرزها العدوان الإسرائيلي الهمجي على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، بالإضافة إلى المباحثات الجارية في مصر حول التهدئة، وتحقيق المصالحة الفلسطينية والتي ستستأنف خلال اليومين المقبلين».
وعبر مشعل عن تقديره لمواقف اليمن المناصرة للشعب الفلسطيني، ونضاله المشروع، مشيدا «بالمبادرة اليمنية وجهود اليمن من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وخدمة قضيته».
من جانبه، أكد صالح «أهمية تحقيق المصالحة وتجاوز الانقسام في الصف الوطني الفلسطيني، وبخاصة في المرحلة الراهنة التي تواجه فيها القضية الفلسطينية والأمة العربية الكثير من التحديات»، مشيرا إلى «ضرورة نجاح اللقاءات التي تعقدها الفصائل الفلسطينية في مصر من اجل تحقيق المصالحة، والى الدور الهام الذي يمكن أن تؤديه مصر وسوريا وتركيا في تحقيق ذلك الهدف».
وقال صالح أن «المصالحة الفلسطينية ستنعكس بآثارها الايجابية على صعيد تحقيق المصالحة العربية وتعزيز التضامن العربي، وبخاصة قبيل انعقاد القمة العربية المقرر عقدها في الدوحة»، مكررا «وقوف اليمن إلى جانب الشعب الفلسطيني من اجل استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف».
كما بحث صالح مع شلح تطورات الأوضاع الفلسطينية في ضوء العدوان الإسرائيلي على غزة، وجهود التهدئة وتحقيق المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية.
ونقلت «سبأ» عن شلح قوله إن «المبادرة اليمنية لتحقيق المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية استوعبت حقائق الواقع الفلسطيني، وهي تعبر عن حرص على تحقيق المصالحة الفلسطينية، ووحدة الصف الفلسطيني الوطني وأنها تحظى بتقدير كل الفصائل الفلسطينية وكل أبناء الشعب الفلسطيني».
ونقل موقع «فلسطين اليوم» عن مصدر مطلع في حركة الجهاد الإسلامي قوله إن صالح وجه دعوة الى شلح ونائبه زياد النخالة لزيارة اليمن.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...