اعتصام في اللاذقية وحشود في جبلة رفضا لقرارات الجامعة العربية بحق سورية

04-12-2011

اعتصام في اللاذقية وحشود في جبلة رفضا لقرارات الجامعة العربية بحق سورية

احتشد الآلاف من أبناء مدينة جبلة والقرى المجاورة لها أمس على الكورنيش البحري للتنديد بقرارات جامعة الدول العربية بحق سورية ودعما للقرار الوطني المستقل وتأكيداً على أن الشعب السوري لا يخضع للضغوط التي تسعى للنيل من مواقف سورية الوطنية والقومية وذلك بمشاركة مجموعة من الفنانين والادباء والمحللين السياسيين.

وأكد المشاركون أن قرارات الجامعة العربية تتعارض مع مصالح وقضايا الأمة العربية وأن سورية ستبقى قوية صامدة في وجه كل المتأمرين عليها .

وعكست الحشود بهتافاتها واعلامها الوطنية صورة حضارية للشعب السورى الوفى لوطنه وارضه واكدت انه قادر بوعيه واخلاصه للوطن أن يواجه جميع الضغوط عليه للنيل من الموقف الممانع لسورية وحرفها عن نهجها القومى الذى تحرص من خلاله على حفظ حقوق ومصالح الامة العربية ومنع استغلالها من قبل قوى الهيمنة.

وقال المحلل السياسي خالد العبود إن التاريخ سيذكر بالعار والسوء كل من ساهم باصدرا قرارات الجامعة العربية بحق سورية لأنهم تآمروا على بلد يمثل قلب العروبة للتضييق عليه وإسقاط دوره الفاعل وقدرته على تحرير الاستراتيجيات في المنطقة لكنهم سيفشلون في تحقيق أهدافهم وستخرج سورية من أزمتها أكثر إصرارا على المقاومة لاستعادة الحقوق العربية .

وبارك الفنان عارف الطويل لابناء جبلة كوكبة العرسان الذين يزفونهم شهداء فداء لسورية وعزتها مشيرا إلى أن هذا ليس غريبا على ابناء سورية الذين تصدوا للاحتلالين العثماني والفرنسي وشاركوا في المعارك التي دارت على الاراضي العربية في لبنان وفلسطين وغيرها وعملوا على حماية العروبة والثوابت الوطنية والقومية ومنهم المجاهد عز الدين القسام .

وعبر الفنان زهير عبد الكريم عن اعتزازه بمشاركة أبناء جبلة أحفاد البطل الشهيد عز الدين القسام في فعاليتهم الشعبية المعبرة عن كرامة هذا الشعب وعزته وشهامته وهم انموذج يحتذى للشباب في كل هذا العالم وهي المدينة التي قدمت الشهيد تلو الشهيد في سبيل الدفاع عن وحدة الوطن.

بينما قال الفنان بشار اسماعيل إن الشهداء عندما يسقطون فداء لوطنهم انما يسقطون بيد الله ومن يأخذ من الشهداء قدوة له لاتوجد قوة على وجه الارض قادرة على قهره.

وقال المخرج الاردني سامر خضر ان شعب الاردن يقف مع الشعب السوري لانه يمثل حامي العروبة وحصنها المنيع.

وقالت الفنانة تولاي هارون إن الشعب السوري صادق بمواقفه ومعتز بكرامته لايتنازل عنها وسورية قادرة على الخروج من الأزمة ولانخاف لأن الله معنا وكلمتنا على حق.

وردد الفنان هادي بقدونس مع الجماهير المحتشدة مجموعة من الاغاني الوطنية موءكدا ان كل الشباب السوري هم جيش مضاف إلى حماة الديار في معركته المصيرية.

وقال الفنانان رامي كزعور ورزان رستم إن الشعب السوري دائما رأسه مرفوع وهو واع لما يحاك ضده مؤكدين أن محاولات استفزازنا لن تنجح ولن يحقق أعداؤنا مرادهم في النيل من كرامة هذا الشعب وعنفوانه لان سورية ارض خصبة تأكل من خيراتها ولاتبيع كرامتها لأن كل مافي الكون قابل للبيع والشراء الا الوطن والكرامة.

وقال الفنان فائق عرقسوسي إن الفعاليات والمسيرات الشعبية التي تشهدها ساحات الوطن تعبر عن عظمة ووعي الشعب السوري مشيرا إلى أن معادن الشعوب تبرز عند الأزمات وهو ما جسده الشعب السوري من خلال تعاطيه مع هذه الازمة التي كشفت الذخيرة والذاكرة الوطنية المختزنة لدى هذا الشعب منذ آلاف السنين.

وقال الشاعر جميل محفوض إن التآمر على سورية قديم قدم أصالتها ودفاعها عن العروبة والنهج القومي وما يحاك ضدها اليوم هو حلقة في سلسلة لتقويض دورها المقاوم واسقاط آخر معاقل المقاومة للمشاريع الغربية مؤكداً أن ارادة الشعب السوري ستنتصر حتماً لأنه لا يموت حق وراءه مطالب.

وعبر الشاعر الفلسطيني محمد حنفي التبريزي في قصيدة القاها بعنوان سيف الحق عن اعتزازه بصمود الشعب السوري في مواجهة المخططات الهادفة الى النيل من مواقفه المشرفة تجاه القضايا العربية ولاسيما القضية الفلسطينية.

كما ألقى كل من الشاعر لؤي محمد شاهين والطفلة مريم قصيدتين وطنيتين وتضمنت الفعالية فقرات فنية لعدد من الفنانين الشعبيين بالمحافظة.

تواصل اعتصام شباب اللاذقية لليوم الثالث على التوالي في دوار هارون

وتواصل مجموعة من شباب محافظة اللاذقية لليوم الثالث على التوالي اعتصامهم في ساحة دوار هارون ضمن مدينة اللاذقية استنكارا لقرارات الجامعة العربية وعقوباتها الاقتصادية ورفضا لكل أشكال التدخل الخارجي ودعما للوحدة الوطنية السورية.

ونفذ مجموعة من شباب الكيك بوكسينغ عرضا رياضيا تمثيليا يعرض لما يجري في سورية والجامعة العربية من أحداث وقالت ريم دريباتي جئنا للمشاركة في هذا الاعتصام تعبيرا عن سخطنا إزاء قرارات الجامعة العربية المجحفة بحق الشعب السوري الذي كان على مر التاريخ السند الأول والمناصر لكل الشعوب العربية عند تعرضها للمحن.

وبينت بدور حلوم أن هذا الاعتصام تعبير واضح عن رفض الشعب السوري لكل ما يحاك ضد سورية في غرف العمليات الدولية وكواليس الجامعة العربية التي تدعي الحفاظ على مصلحة الشعب السوري وتتجاهل مكانة سورية على مر التاريخ.

وأكد يزن الخير أن الاعتصام يهدف إلى إيصال رسالة إلى كل مدعي الحرص والخوف على مصلحة الشعب السوري مفادها أن شباب سورية كلهم فداء لسورية ولقائد وحامي سورية القلعة الحصينة وهو يدعم مسيرته الإصلاحية.

وقال.. نوجه رسالة أخرى للشعوب العربية الشقيقة ونطالبهم بالوقوف وقفة حق إلى جانب إخوانهم في سورية ضد قرارات حكامهم مع الشكر الجزيل لكل من ساند سورية شعبا ودولة إيمانا منهم بحق استقلالية الدول وسيادة قرارها فوق أراضيها.

وقالت كل من مديحة المصري ورولا حمدان وحنان شكوحي إنهم يصرون على ملء الساحات ولن نمل ونحن لا نرضى أن يتدخل أي طرف كان في شؤوننا ولا أن يملي علينا قراراته ولا حتى آرائه لأننا تربينا على الحرية واستقلالية القرار وسيادة الأرض وجميع العقوبات الاقتصادية لا تهمنا ولا تخيفنا لأننا على استعداد للعيش من مقدرات وخيرات بلادنا فقط.

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...