إسرائيل بعيون مرشّحي الرئاسة الأميركية

29-05-2007

إسرائيل بعيون مرشّحي الرئاسة الأميركية

- جون ماكاين (جمهوري): أتيحت لي الفرصة في وقت متأخر من العام الماضي، لأن أقوم بزيارة عائلتي الجنديين الإسرائيليين الداد ريغف وإيهود غولدفايسر، اللذين أسرهما حزب الله في الصيف الماضي، بعد غارة شنها على الحدود.بيل ريتشاردسون وهيلاري كلينتون

ذكرتني زيارتي هذه، برفقة أحباء هذين الشابين الشجاعين والنبيلين، بعظماء شعب إسرائيل الذين ضحوا في سبيل الدفاع عن ترابهم المقدس والفوز بمنزلتهم الشرعية كمشعل للحرية والإيمان. وإلى يومنا هذا، ما زال كل من إيهود والداد في أسر حزب الله.
لم تشهد إسرائيل راحة على مر التاريخ، وتواصل مواجهة المصاعب والامتحانات أكثر من أي أمة على وجه الأرض. وإلى اليوم، تواجه إسرائيل سيلاً من العمليات الانتحارية والقصف الصاروخي، إضافة إلى التهديدات الوجودية التي يطلقها الرئيس الإيراني (محمود أحمدي نجاد) دورياً.
لطالما عُدَّت إسرائيل دولة صديقة وعزيزة على الولايات المتحدة، وتُعَدُّ اليوم حليفاً طبيعياً لأميركا في كفاحها الكبير ضد المتطرفين الإسلاميين، أعدائها ذوي الطبيعة الفاسدة، ولا أتصور أن الشعب الإسرائيلي ينتظر مني أن أوضح هويتهم.
في حال انتخابي رئيساً للولايات المتحدة، سأعمل على تعزيز الالتزام الأميركي الراسخ تجاه أمن دولة إسرائيل، إذ إن الواجب علينا مواصلة تقديم الدعم لهذه الدولة وتزويدها بالمعدات والتجهيزات العسكرية والتقنية، كي تحافظ على تفوقها النوعي قبالة أعدائها، وأن نمكنها من الدفاع عن نفسها.
كرئيس، سأدعو إسرائيل إلى أن تؤدي دوراً أساسياً في «اتحاد الديموقراطيات»، الذي سأعمل على إقامته في حال انتخابي، وهو اتحاد يجمع الدول التي تتشارك الرأي والمسعى لإحلال السلام العالمي. إضافة إلى ذلك، ألتزم عزل أعداء إسرائيل، مثل سوريا و«حماس» وحزب الله، بل إنني لن أقدم على تفعيل أي ضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات إلى دول ومنظمات تعمل على تدميرها.
أخيراً، أُشير إلى أن المسعى الإيراني لامتلاك سلاح نووي يشكل خطراً غير قابل للتسامح معه من المجتمع الدولي، وبالتأكيد فإن تداعيات هذا الخطر يطال إسرائيل قبل أي دولة أخرى في العالم. إن الإعلان الإيراني عن تسريع عملية تخصيب اليورانيوم، يشكل خطراً هائلاً على أمن إسرائيل. وكرئيس، سألجأ إلى كل خيار متاح لي للتعامل مع هذا التهديد، إذ لا يمكننا ولا نستطيع أن نسمح لإيران بامتلاك أي سلاح نووي.
سأتأكد من أن الشعب الأميركي الذي يريد إلحاق الهزيمة بالمتطرفين الذين يهددون أساليب عيشنا، لن يساوم في سبيل ذلك على أمن إسرائيل وسلامتها.

- هيلاري كلينتون (ديموقرطية): إسرائيل حليف وشريك استراتيجي أساسي للولايات المتحدة، إذ إن لدينا قيماً مشتركة ونؤمن بالديموقراطية. كما أن لدينا مصلحة استراتيجية قائمة في مقاومة الإرهاب ودعاة العدمية.
عملت إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مشترك، ولسنوات طويلة، في قضايا الأمن القومي، بما يشمل تنمية القدرات والتقنيات الدفاعية. اليوم، وفي الوقت الذي تواجه فيه أميركا أخطاراً داخلية وتحديات أمنية، عليها أن تتعلم من إسرائيل كيف تواجه الهجمات العدائية وإعداد الخطط اللازمة لمواجهة أي طارئ.
على العلاقة القائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أن تبقى علاقة بين حليفين، مع الاستناد إلى الاحترام المتبادل والقيم المشتركة والالتزام بمواجهة الأخطار والتقليل من خطر الهجمات الإرهابية الموجهة للعالم الحر والديموقراطيات في أي مكان في العالم.
يجب علينا أن نعمل سوياً على حماية أميركا ومصالح دولة إسرائيل، بشكل كامل وإلى الأبد. وستعمل إدارتي على تعزيز الشراكة الحيوية بين الدولة العبرية والولايات المتحدة.

- باراك أوباما (ديموقراطي):  تمثِّل دولة إسرائيل الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهي الحليفة الأكثر ثقة للولايات المتحدة في هذه المنطقة. إن أمن إسرائيل والعلاقات الوثيقة معها، هي حجر أساس لأي إنجاز نريد الوصول إليه في الشرق الأوسط.
تتشارك أميركا وإسرائيل في الكثير من المصالح الأساسية: العمل على شرق أوسط سلمي يقاتل الإرهاب ويشجع الإصلاحات في العالم العربي والإسلامي. كما أننا نتشارك في مواجهة الخصوم المتمثلين في إيران وسوريا وحماس وحزب الله، إضافة إلى تشاركنا في الاقتصاد والثقافة والأكاديميا والروابط العلمية المفيدة لكلا البلدين.
تتطلب العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل حواراً مفتوحاً وصادقاً، مع إيجاد روابط شخصية قوية بين زعيمي البلدين. وكرئيس، سأبقى على اتصال دائم ومنظم مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، وسآمر بقية أعضاء إدارتي بتوطيد الاتصالات القائمة والتنسيق الكامل على كل المستويات.
سأعمل على تعزيز وتعميق الحوار الاستراتيجي بين الأجهزة الأمنية والدفاعية البينية، وسأصر على مواصلة تزويد إسرائيل بالمساعدات العسكرية كي أضمن أمنها وقدرتها على الدفاع عن نفسها، إضافة إلى نيتي مواصلة التعاون المشترك في تطوير نظام الدفاع الصاروخي «حيتس»، والأنظمة الدفاعية الصاروخية الأخرى.
يمكن ضمان أمن إسرائيل، المسألة الأكثر حيوية للولايات المتحدة، من خلال إبرام اتفاقيات سلام مع جيرانها، لكن ذلك يتطلب إجراء مفاوضات مع شركاء موثوق بهم.
كرئيس، سأعمل بشكل شخصي على تعزيز أوضاع الفلسطينيين المعتدلين كشركاء لإسرائيل من أجل إنجاح المفاوضات بينهما، بينما سأعمل على عزل وإضعاف أولئك الذين يريدون تدمير إسرائيل. لكني في الوقت نفسه، لن أحاول، كرئيس، أن أملي على إسرائيل ما يجب عليها القيام به، إذ ليس للولايات المتحدة أن تجر أو تسحب إسرائيل، إلى طاولة المفاوضات.
أخيراً، ستكون استراتيجيتي التي سأعمل على مباشرتها ضد إيران من خلال العمل المباشر وتشديد الضغوط الاقتصادية والعقوبات الأميركية والدولية عليها، مع المحافظة على الخيار العسكري قائماً. إن الهدف النهائي تجاه إيران هو منعها من امتلاك السلاح النووي، الخطر الذي لا يمكن تحمله.

- ميت رومني (جمهوري): كان لي الحظ في زيارة إسرائيل في كانون الثاني الماضي. الدولة التاريخية والجميلة والمتنوعة. إن صداقة أميركا لإسرائيل تستند إلى المصالح والقيم المشتركة بينهما.
نجحت وازدهرت الديموقراطية والاقتصاد الإسرائيليين بالرغم من الحروب المتكررة التي واجهت إسرائيل، وبالرغم من العزلة الدبلوماسية والاقتصادية التي قام بها جيرانها ضدها. وتبقى إسرائيل حليفاً أكثر ثقة بالنسبة إلى أميركا في منطقة عدائية جداً.
تقف إسرائيل في مقدمة الجبهة لمواجهة الجهاد الإسلامي الأصولي، الذي لا يحصر كفاحه في الشرق الأوسط، بل يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل وإسقاط الدول الإسلامية العصرية واستبدالها بنظام الخلافة الإسلامي، إضافة إلى مهاجمة أمننا وطريقة عيشنا على المستوى العالمي.
تشكل إيران تهديداً أكثر جدية على أمن إسرائيل من بين التهديدات الوجودية الأخرى التي تواجهها؛ فالزعماء الإيرانيون مصممون على تدمير إسرائيل والسيطرة على المنطقة، إضافة إلى نشر سموم الخوف والتعصب إلى ما وراء حدودهم.
أعتقد أن على الولايات المتحدة وأوروبا واجب العمل على استغلال نقاط ضعف النظام الإيراني، وقد بلورت استراتيجية مواجهة لإيران تشمل عقوبات اقتصادية وتعاوناً وثيقاً مع الدول الإسلامية العصرية، إضافة إلى جيش قوي قادر ودعم تقدّم المجتمعات الإسلامية والقادة التقدميين في المنطقة.
كرئيس، سأضع هذه الاستراتيجية حيز التنفيذ كي أضمن الدفاع عن المصالح الأميركية وعن إسرائيل، ومن أجل إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وما أبعد من المنطقة.
ستعمل إدارتي على التركيز على منع وصول المال والسلاح إلى حماس وحزب الله، وستصر على الفلسطينيين كي ينبذوا الإرهاب ويعترفوا بحق إسرائيل في الوجود، وسأعمل على تنشيط خيار الدولتين حيث يعيش كل من الإسرائيليين والفلسطينيين جنباً إلى جنب، في أمن وكرامة.
في الوقت الذي نقترب فيه من الذكرى الأربعين لحرب الأيام الستة، أتذكر التهديدات التي وُجدت في حينه ووجوب ألا نهمل أمن إسرائيل. وأنا، كرئيس، سأواصل العمل على الرؤية الأميركية الموضوعة إثر النصر الإسرائيلي في عام 1967، الذي حققه رجل عظيم هو إسحاق رابين، وهو الأمن لشعب إسرائيل وقدرة العيش في وطن حر ومستقل خاص به، بسلام وأمن.

- بيل ريتشاردسون (ديموقراطي): إنني، بحزم، ألتزم (أمن) أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة والأكثر أهمية ـــــ دولة إسرائيل. لقد كنت دائماً صديقاً لإسرائيل وداعماً لها بثبات، وصوَّتُّ دائماً لمصلحتها في الكونغرس، ودافعت عن مصالحها بصفتي سفيراً أميركياً في الأمم المتحدة.
في الوقت الذي أراد فيه (الرئيس) جورج بوش دعم إسرائيل، قللت تصرفاته من أمنها وعززت سوريا أكثر من أي وقت مضى، بينما زاد التأثير الإيراني في المنطقة. وها هي طهران في موقع أقوى باتجاه امتلاك السلاح النووي.
كرئيس، سأعمل على:
* إعادة تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط، وتعيين مبعوث أميركي خاص ودائم في المنطقة.
* أن تستخدم أميركا كل قوتها لضمان وحماية سيادة دولة إسرائيل وأمنها.
* تزويد إسرائيل بالمساعدات اللازمة لضمان أمنها وسلامتها.
* العمل والتأكد من أن إيران لن تمتلك أو تطور سلاحاً نووياً.
* تعزيز المعتدلين الفلسطينيين والترويج لحل الدولتين.
* التقدم بمشروع مارشال المتعدد الأطراف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لن تزيد تكلفته على كسر صغير من تكلفة حرب العراق التي خلفت العديد من الأعداء للولايات المتحدة، والهدف هو تعزيز الجهود الدولية لتدعيم استقرار المنطقة وتثبيته والتقليل من مشاعر العداء للأميركيين ولإسرائيل.
* الضغط على مصر وباكستان والسعودية وأصدقاء آخرين لإصلاح مناههجهم التعليمية، إذ من غير المقبول أن تُدرّس أي دولة في مناهجها كراهية إسرائيل.
إن التحديات التي تواجهنا هائلة ومرعبة، لكن تحت إدارتي، ستقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل لحماية أمن مواطنينا والعمل نحو سلام دائم في الشرق الأوسط.

- سام برونباك (جمهوري): يتملكني إغراء كبير من خلال هذه الفرصة كي أناقش كل الأسباب التي تدعوني لدعم إسرائيل، كما يتملكني إغراء في أن أشكر شعب إسرائيل الذي حمل رسالة الله إلى هذا العالم، وأن أوضح سبب التزامي وحدة القدس الدائمة (عاصمةً للدولة العبرية) ورأسمال الشعب اليهودي. لكنني سأقصر إجابتي فقط على أهمية إسرائيل حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة.
يمكن الإجابة عن ذلك من خلال الإشارة إلى المنافع الاستراتيجية المتأتية من التحالف مع الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهي منافع على شكل فرص اقتصادية، تعاون عسكري، واستقرار سياسي، واشتراك في نظام القيم، لكن هذه الإجابة ستكون مجتزأة. إذ إن العلاقات بين البلدين لا ترتكز فقط على القيم الديموقراطية، بل على رؤية أخلاقية مشتركة.
كلا البلدان مشغولان في مواجهة واسعة لمقاتلي الفاشية الإسلامية. ولدى أعدائنا العديد من الأهداف: الديموقراطيات الغربية، والمجتمعات الحرة، والمسلمون المعتدلون. لكن إذا ما أصغينا جيداً إلى أدبياتهم وتصرفاتهم، نرى أنهم يستهدفون أميركا وإسرائيل.
في البحث عن السبب، نرى أن الفاشية الإسلامية تواجه أمتينا لأننا في صميمنا نريد الصلاح. إذ إننا نسعى إلى المعرفة والحنان والتواضع، ونتوق إلى الأخلاق الحميدة.
أركز خلال حملتي الانتخابية على عدم فقدان أميركا لطيبتها، وإلا فستفقد عظمتها بالتأكيد. وهنا نرى أهمية إسرائيل التي تمسكت بالصلاح رغم مواجهتها للظلام والعدائية والحقد. على أميركا أن تتعلم من إسرائيل ومن شعب إسرائيل كيف تحمل المخاطر من أجل السلام، وكيف نهض من الكارثة وكيف استطاع إزالة الخطر عن آلاف اليهود الإثيوبيين ورحب بهم.
ستركز إدارتي على أن العلاقات مع إسرائيل لا تستند إلى حق الدولة العبرية بالوجود كحق مبرر وشرعي، بل إلى أن إسرائيل زينة وجمال الشرق الأوسط والعالم. ستواصل إدارتي دعمها للعملية السلمية، لكن فقط من خلال هذه الرؤية. وعلينا أن نلغي النظرة التي تمسك البعض منا، في أن إسرائيل عبء وعقبة أمام الاستقرار في المنطقة.

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...