أوباما وأردوغان يبحثان فكرة «حظر الطيران» فوق سوريا واسرائيل تؤكد صداقتها مع تركيا

23-06-2011

أوباما وأردوغان يبحثان فكرة «حظر الطيران» فوق سوريا واسرائيل تؤكد صداقتها مع تركيا

كشفت صحيفة «حرييت» التركية أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تناول في اتصاله الهاتفي برئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الاثنين الماضي مسألة إقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا «لحماية المدنيين من قمع النظام».
وقالت الصحيفة إن الرئيسين تطرقا إلى مسألة حساسة جدا، وهي إقامة منطقة حظر الطيران، وتأييدهما أن يتحرك المجتمع الدولي بصورة جدية في اتجاه مماثل لتحرك مجلس الأمن الدولي تجاه ليبيا عبر القرارين 1970 و1973 اللذين يدعوان إلى منع سفر قادة النظام الليبي واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين وفرض منطقة حظر طيران.
وقالت الصحيفة إن أوباما سأل اردوغان عن رأيه بمضمون خطاب الأسد فأجابه «لقد تضمن بعض التعابير الايجابية، لكن لا استطيع أن أقول انه مطمئن بالكامل. فلم يتضمن إلغاء قانون الأحزاب ولا إدخال إصلاحات جدية في وقت قصير على الدستور. يجب وقف إراقة الدماء بصورة كاملة في البلاد. ونحن لنا أقارب في سوريا. والعنف ينعكس علينا بشكل سلبي».
وتناولت المحادثات أيضا مسألة اللاجئين السوريين إلى تركيا. وقد عبّر أوباما عن سروره لفتح تركيا مخيمات للاجئين، قائلا «نحن والدول الأخرى نقدّر موقفكم، وإذا شعرتم بالحاجة إلى مساعدتنا فأخبرونا، فنحن مستعدون للمساعدة الضرورية».
وعلى صعيد مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا، قام مستشار الرئيس التركي عبد الله غول، أرشاد هورموزلو بزيارة الخيم، على أن يقدم تقريرا لغول عن الوضع هناك.
وزار هورموزلو المخيمات في قضاء ألتون اوز وقرية بوينويوغون. وذكرت «حرييت» أن 203 من اللاجئين قد تركوا المخيم وغادروا بإرادتهم إلى سوريا. وأشارت إلى أن عدد اللاجئين بلغ 10718 شخصا موزعين كالآتي: 2649 امرأة و 2632 رجلا و2751 طفلا و2686 طفلة. وقد توزع هؤلاء على المخيمات كالآتي: مخيما يايلاداغي 5212 شخصا، ومخيما ألتين اوز 4836، ومخيم الريحانية 613 شخصا. وبلغ عدد الجرحى الذين يعالجون في مستشفيات لواء الاسكندرون 54 شخصا.
وفي تطور آخر لافت، قال الجنرال الإسرائيلي المسؤول عن اعمار الضفة الغربية وغزة ايتان دانغوت إن تركيا بالنسبة لإسرائيل بلد مختلف، ونحن نتابع تركيا بطريقة مختلفة عن كل الدول الأخرى.
وقال دانغوت، في لقاء مع وفد صحافي تركي دعي إلى إسرائيل، انه لا حدود للتعاون إذا أرادت تركيا. وميّز بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس قائلا إن «التعاون مع عباس ممتاز بينما حماس حركة إرهابية وخالد مشعل إرهابي». وأضاف «حينما تعترف حماس بوجود إسرائيل تحل المشكلة».
ووصف دانغوت تركيا بالصديقة وأن الاختلاف طبيعي بين الأصدقاء. وتساءل «لماذا تأتي سفينة مرمرة الى غزة؟. لقد قلنا للأتراك انه لا يوجد مرفأ في غزة ويستطيعون إرسال ما يريدون عبر الحدود البرية مع اسرائيل او عبر مرفأ اسدود».

محمد نور الدين

المصدر: السفير

التعليقات

اقول لكل من صدم او تأسف من الدور التركي الانتهازي لا تجزع ولا تحزن .. عسى ان تكرهوا سيئا وهو خير لكم .. لم تكن الصورة اكثر وضوحا مما هي عليه اليوم .. الازمة السورية كشفت كل الاوراق .. فهذه الجزيرة تتخبط في كذبها وزيفها وقد ذهب جهد عقد ونصف من التلميع وكسف رأس المال ادراج الرياح بعد ان سقطت هذا السقوط المريع وانفضح سرها بعد ان شكلت لغزا محيرا لسنوات طويلة .. كيف يخرج من صحراء الاعراب كل هذا التقدم والديمقراطية وحرية الرأي .. ومقابل ماذا .. اضن ان المستقبل كفيل بأن يجيبنا على مشروع الجزيرة التي اتضح انها مشروع صهيوني بامتياز .. ونقول الحمد لله على ان ابطالا تعب الاعلام على تلميعهم ايضا قد سقطو واتضح انهم ابطال من كرتون وزيف ونفاق اردوغان وغل واوغلو وغيرهم .. المراقبون يقولون ان العلاقات الصهيونية التركية لم تشهد مثل هذا الحجم من التقدم في تاريخها كما شهدته في عهد حزب العدالة والتنمية .. كما كشفت امثال حمد قطر الذي بدا مختلفا عن اعراب الخليج .. يبدوا ان المشروع كبير حتى تطلب كشف كل هذه الاوراق ..

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...