أصداء إيجابية للقاء موسكو.. ومعارضون غابوا أعربوا عن رغبتهم المشاركة في اللقاء المقبل

02-02-2015

أصداء إيجابية للقاء موسكو.. ومعارضون غابوا أعربوا عن رغبتهم المشاركة في اللقاء المقبل

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أصداء اللقاء السوري بين الحكومة السورية ومجموعات مختلفة من “المعارضة” في موسكو كانت إيجابية لافتا إلى أن المعارضين السوريين الذين لم يتمكنوا من المشاركة في اللقاء التشاوري التمهيدي السوري السوري الأسبوع الماضي في موسكو أعربوا عن رغبتهم بالسفر إلى روسيا للمشاركة في اللقاء المقبل.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي لوزراء خارجية مجموعة ريك روسيا والهند والصين إننا نسمع ردود فعل إيجابية وهي تصدر ليس فقط عن المشاركين في هذا الاجتماع وإنما أيضا عن ممثلي تلك المعارضة الذين لسبب أو لآخر لم تتوفر لديهم القدرة على استغلال دعوتنا وهم اليوم يعربون عن رغبتهم بانهم يريدون أن يكونوا في عداد المدعوين للمشاركة في عملية موسكو في حال استمرارها .

وأضاف لافروف إن المبادئ التي تم تحديدها في لقاءات موسكو تم تشاطرها من قبل كل “المعارضين” ولذلك فهناك أمل ولو انه ضعيف بأننا سنستطيع المساعدة في تشكيل ظروف البدء في عملية سلمية يشارك فيها كل السوريين على أساس بيان جنيف1 والاتفاق على كل المواضيع الخاصة بحياة ومصير بلدهم .

وأشار لافروف إلى أن روسيا ستتابع المشاورات مع شركائها الدوليين والدول المجاورة لسورية ومصر التي تتخذ خطوات للمساعدة على تشكيل موقف موحد للمعارضة ولا سيما أن لقاء موسكو يجري بنفس الاتجاه.

وأوضح لافروف أنه بحث مع نظيريه الهندي والصيني قضايا العالم المختلفة كالوضع في أوكرانيا وأفغانستان واتفق الجميع على ضرورة توسيع التعاون ضد الإرهاب كما تم التطرق للأزمة في سورية وتثبيت الموقف تجاهها بضرورة الحل السلمي من خلال الحوار بين السوريين أنفسهم موضحا أنه تم إعلام الشركاء عن نتائج الاجتماعات في موسكو بين الحكومة السورية والمعارضة.

وفيما يخص الأزمة في أوكرانيا وتصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما أعلن لافروف أن اوباما يعترف لأول مرة بمساهمة واشنطن “بتسليم السلطة” في اوكرانيا ما يثبت تورطها بالانقلاب الحكومي.

وقال لافروف إن التصريح الأخير للرئيس أوباما يؤكد أن الولايات المتحدة متورطة منذ البداية بالانقلاب في أوكرانيا والذي يصفه الرئيس أوباما بأنه “انتقال للسلطة” فقط ولا بد من الإشارة إلى أن أسلوب الحديث الذي استخدم في اللقاء يتحدث عن نية واشنطن الاستمرار في دعم نهج السلطات الحالية في كييف باستخدام القوة لحل الأزمة.

وأعرب لافروف عن تقديره لموقف نظيريه الصيني والهندي لتضامنهما مع روسيا لتسوية الأزمة الداخلية في أوكرانيا على أساس بدء واستئناف الحوار السلمي بين الأطراف الأوكرانية مع الأخذ بعين الاعتبار الحل الشامل للتقليل من تصاعد الأزمة وتوترها.

واوضح لافروف أن روسيا تتفق مع الهند والصين على ضرورة التصدى لمحاولات فرض الهيمنة لافتا الى أن الظروف التي يمر بها العالم تشير إلى أنه يتم إعادة بنية الهيكلية العالمية بشكل أكثر ديمقراطية وبأقطاب متعددة سياسيا واقتصاديا ومن الواضح أنه ليس لأي دولة أو منظمة إمكانية حل القضايا المختلفة للعالم المعاصر دون “العمل الجماعي” لكافة الجهات المهتمة موضحا أن البيان الأخير لمجموعة ريك شدد على ضرورة تشكيل الوضع والاستقرار والأمن في العالم على أساس احترام وسيادة القانون الدولي وتحت الدور المركزي للأمم المتحدة داعيا في الوقت ذاته إلى تطوير هذه المنظمة في الاتجاهات كافة وتنسيق الخطوات لتشكيل هيكلية للأمن والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئء تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الدول التي تشكلت خارج الأحلاف والكتل ومبدأ عدم تقسيم الأمن والاستقرار .
بدوره أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي على ضرورة بذل الجهود من أجل الحفاظ على استقرار المنطقة وإنشاء مبادرات وآليات كثيرة من أجل العمل على مبدأ الشراكة والانفتاح والشمولية لتحقيق الأرباح والمكاسب للجميع مشيرا إلى أن الصين اقترحت مبادرة الطريق الواحد نحو الهدف الواحد التي سترتكز على المشاورات والحوار للحفاظ على روح الصداقة والسلام.

وشدد وانغ يي على استعداد الصين للتعاون مع روسيا والهند لضمان توحيد جدول الأعمال من أجل التنمية على المدى الطويل وإيجاد مصالح مشتركة بناء على العدالة والمساواة لتحقيق الازدهار المشترك.

من جهتها أكدت وزيرة خارجية الهند سوشما سواراج أنه لا يمكن تبرير الإرهاب ومن يموله ويدعمه بناء على المعتقدات والأديان والمذاهب مشيرة إلى موافقة نظرائها في اجتماع البريكس على مشروع الهند حول مكافحة الإرهاب الدولي معتبرة بأن التوصل إلى هذا الاتفاق هو إنجاز كبير يعزز موقفهم وقدرتهم على التأثير فيما يحدث في العالم.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...