«منصة موسكو»: «هيئة التفاوض» تجاوزت صلاحياتها ويجب محاسبتها

07-02-2018

«منصة موسكو»: «هيئة التفاوض» تجاوزت صلاحياتها ويجب محاسبتها

 

اعتبرت «منصة موسكو» للمعارضة التي يرأسها قدري جميل، والممثلة في «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، أن الأخيرة تجاوزت صلاحياتها بإصدار بيان لم يجر التوافق والتصويت عليه وأنه يجب محاسبة المسؤولين عن ذلك البيان.

وطالبت «هيئة التفاوض» في بيان الإثنين، بحسب وكالات معارضة، مجلس الأمن بـ«التدخل العاجل» لوقف ما سمته «جرائم النظام» وحليفته روسيا في سورية بشكل عام ومحافظة إدلب على وجه الخصوص، داعية لـ«الضغط على روسيا وإدانتها بأقصى العبارات مع فرض إجراءات كفيلة بوقف فوري لجرائم الإبادة التي تمارسها، وحمايتها للنظام» على حد تعبير البيان.

وقالت «منصة موسكو» الممثلة في «الهيئة» في بيان لها أمس ردا على بيان الأخيرة: إن «المكتب الإعلامي للهيئة تجاوز صلاحياته، وأصدر البيان دون أن يتم التوافق عليه»، مؤكدة أنها «غير معنية بالبيان وستطالب بمحاسبة المسؤولين عنه لأن قضية بهذه الأهمية والحجم بحاجة لقرار سياسي من الهيئة وليس قرار مكتب إعلامي».

واعتبرت «منصة موسكو»، أن «حجم التصعيد الإعلامي أكبر بكثير من حجم التصعيد الفعليّ على الأرض»، موضحة أن «التصعيد الإعلامي كان يتلازم مع التحضير لجلسة مجلس الأمن التي عُقدت الإثنين، وأن «الحملات الإعلامية التي تهاجم روسيا استندت بأكملها إلى موادّ إعلامية لا يمكن الركون إلى صحتها، خاصة أنها صادرة عن جهات لها سوابق في تأليف الأخبار والوقائع».

واتهمت «منصة موسكو» في بيانها، «المنابر الغربية الخليجية» بإطلاق «الحملة الإعلامية» ضد روسيا بالاشتراك مع «بعض الفعاليات السورية وضمنها المكتب الإعلامي لهيئة التفاوض السورية»، كما اتهمتها بتجاهُل ما أسمته «عدم التزام تركيا باتفاقات أستانا الخاصة بمنطقة إدلب، ومماطلتها المتواصلة في تنفيذ تعهُّداتها ضد جبهة النصرة».

ولفتت «منصة موسكو»، إلى أن «جبهة النصرة» كانت الهدف الأساسي للغارات الروسية، وأن وسائل الإعلام المذكورة تجاهلت ذلك، داعية لإدانة «العدوان التركي المستمر على عفرين»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الاتهامات التي وُجِّهت للدولة السورية باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين «دعاية أميركية»، وأن واشنطن «تحاول بذلك التقليلَ من النتائج المفيدة لمؤتمر سوتشي».
وادعت واشنطن أن الجيش العربي السوري، استخدم خلال الأسابيع الأخيرة، السلاح الكيميائي عدة مرات في غوطة دمشق الشرقية ومحافظة إدلب.

ونفت دمشق ذلك، وأكدت أنها تدين وترفض أي استخدام للأسلحة الكيميائية وأي نوع من أسلحة الدمار الشامل باعتباره جريمة ضد الإنسانية، ووصفت ادعاءات الولايات المتحدة بأنها «باطلة ورخيصة»، في حين أكدت روسيا أنها لن تؤيد بياناً حول الهجمات الكيميائية في سورية، لا يعتمد على وقائع مثبتة.

وفي وقت سابق، زعم المتحدث باسم «هيئة التفاوض»، يحيى العريضي بأن قصف روسيا لمدن وبلدات محافظة إدلب «مزيج من روح انتقامية للطيار الروسي الذي قتل وأسقطت طائرته بالمحافظة، ولمؤتمر سوتشي، ورسالة بأن يدها هي العليا في سورية».

وانتقد الرئيس السابق لـ«هيئة التفاوض»، أسعد الزعبي في حسابه الرسمي على «تويتر»، بيان منصة موسكو وقال: «قدري جميل يعترض على الهيئة العليا، هل يوجد شك بعد الآن أنهم عملاء (…) وهناك من يدعوهم بالمعارضة!».

من جانبه، انتقد أيضاً العضو السابق في «الائتلاف» المعارض، عبد الباسط سيدا بيان «منصة موسكو» وادعى أنه «يتناقض مع أبسط المبادئ الأخلاقية، هذا ناهيك عن المبادئ والالتزامات الوطنية».

المصدر: الوطن

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...