«شـريان الحيـاة» تقتـرب مـن غـزة

05-01-2010

«شـريان الحيـاة» تقتـرب مـن غـزة

حتى مساء يوم أمس، كانت الاستعدادات مستمرة لإدخال المساعدات التي تحملها قافلة «شريان الحياة -3» إلى قطاع غزة، بعدما أفرغت حمولتها في مطار العريش المصري، فيما تسببت أسباب تقنية في تعثر وصول جميع أعضاء القافلة في رحلات جوية من مطار اللاذقية.
ووصل 173 متضامناً دولياً، بينهم النائب البريطاني جورج غالاوي، إلى مطار العريش الدولي على متن طائرة سورية من مطار اللاذقية، علماً بأنّ عدد المتضامنين الذين يستعدون للتوجه إلى غزة يبلغ 520 شخصاً. وسعى غالاوي لدى وصوله إلى تهدئة اللهجة حيال السلطات المصرية التي كانت قد رفضت عبور القافلة من مرفأ العقبة الأردني إلى نويبع المصري على البحر الأحمر، ما اضطرها إلى العودة أدراجها إلى سوريا للعبور بحراً إلى مصر. وقال النائب البريطاني «نشكر الحزب الوطني الديموقراطي على استقبالنا». جنديان من الاحتلال يعتقلان طفلاً فلسطينياً في الخليل أمس
وذكر مشاركون في «شريان الحياة -3» على مواقعهم الالكترونية أنّ رحلتين من أصل أربع رحلات جوية من اللاذقية إلى رفح، تمّ تحويلهما إلى مطار دمشق بسبب بعض «المشاكل التقنية». وقال أحدهم إنّه تم تحويل مسار إحدى الرحلات إلى دمشق قبل 20 دقيقة من بلوغها العريش، مؤكداً أنّ جميع من في الرحلة بخير.
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد رحّب بالمتضامنين الدوليين، لكنه أشار إلى أنّ السلطات المصرية لقنتهم درساً، بحيث لن يكرر ناشطون آخرون محاولات الدخول إلى غزة، إلا في حال تمّ الالتزام بالإجراءات التي تقرّها حكومته.
في هذا الوقت غادر القسم الأكبر من المتضامنين الدوليين المشاركين في مسيرة «الحرية لغزة» العاصمة المصرية عائدين إلى بلادهم، بعدما رفضت مصر السماح لهم بدخول القطاع.
وتقدم ناشطون مصريون بدعوى أمام القضاء المصري لوقف بناء الجدار الفولاذي على الحدود بين مصر وغزة، وذلك بعدما حصلوا على توكيلات من نحو 200 مواطن مصري لولوج باب القضاء.
في المقابل، تكثفت وتيرة التحرك الرسمي المصري، أمس، قبل أيام على توجه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان إلى الولايات المتحدة، حيث التقى الرئيس المصري حسني مبارك، أمس، في شرم الشيخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي توجّه بعدها إلى قطر، والملك الأردني عبد الله الثاني، الذي يزور الرياض اليوم.
وتزامنت هذه الحركة الدبلوماسيةً مع تسريبات نشرتها صحيفة «معاريف» حول معالم خطة أميركية جديدة لاستئناف مفاوضات التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين لمدة عامين، على أن يبدأ التفاوض أولاً على مسألة الحدود، لتستكمل المفاوضات في مرحلة ثانية ببحث ملفي القدس واللاجئين.
وقال عباس، عقب لقائه مبارك في شرم الشيخ، إنّ «لا اعتراض لدينا على المفاوضات أو على اللقاءات من حيث المبدأ، كما أننا لا نضع شروطاً ..ولكننا قلنا إنه في الوقت الذي يتوقف فيه الاستيطان، ويتم فيه الاعتراف بالمرجعية الدولية، فنحن جاهزون لاستئناف المفاوضات من دون أدنى نقاش». ورفض التعليق على ما يثار حول «رسالة الضمانات» الأميركية لاستئناف المفاوضات، مكتفياً بالقول إن الأمور «ستكون أكثر وضوحاً بعد عودة أبو الغيط وسليمان من الولايات المتحدة، ولا نريد أن نحكم على أفكار ما زالت ضبابيـة حتى الآن».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...