«أيام سينما الواقع» في دمشق: فرص بديلة

04-03-2010

«أيام سينما الواقع» في دمشق: فرص بديلة

انطلقت، مساء أمس، «تظاهرة أيام سينما الواقع» بعرض «أصرخ» للمخرجتين الهولنديتين سابين لوبه باكر واستر غولد، الذي يتناول حياة اثنين من طلاب الجولان السوري المحتل في جامعات دمشق، مسلّطاً الضوء على تفاصيل العيش المرهق تحت الاحتلال في الجولان. وعُرض الفيلمان «غرفة الحرب» لكريس هيغيدس ود. أ. بينيبيكر، الذي رصد كواليس الحملة الانتخابية لبل كلينتون في العام 1993، و«أنطوان» للورا باري، الذي يحكي قصة طفل جعل منه فقده للبصر طفلاً غير عادي، يتجوّل بمسجّل الصوت ليلتقط الأصوات حوله ويستشعرها.
إلى ذلك، تتضمّن الدورة الثالثة للتظاهرة المستقلّة (تنتقل بعد دمشق إلى مدينتي حمص وطرطوس)، التي ترعاها «المؤسسسة العامة للسينما» ومؤسّسات عربية وأجنبية، 43 فيلماً تسجيلياً، تتوزّع على تظاهرات عدّة، كـ «المختارات الرسمية» التي تتضمّن 15 فيلماً من مختلف أنحاء العالم، تتنافس على جائزة الجمهور، وهي عبارة عن منحوتة من تصميم النحات السوري مصطفى علي، و150 ألف ليرة سورية (ثلاثة آلاف دولار). من أبرز أفلام «المختارات» هذه، هناك ثلاثة أفلام من لبنان: «1958» لغسان سلهب و«اثنا عشر لبنانياً غاضباً» لزينة دكّاش و«العمة هلا» لسارة حيدر. من تونس، هناك «كان يا ما كان في هذا الزمان» لهشام بن عمار، بالإضافة إلى الفيلم الفرنسي/ الفلسطيني «خرائط فيديو: عايدة، فلسطين» لتيل روسكينس. إلى «المختارات»، هناك «أصوات من سورية»، تعرض خمسة أفلام لمخرجين سوريين تتنافس على جائزة «دوكس بوكس ـ سورا»، المُقامة بالتعاون مع شركة «صورة» التي يديرها المخرج حاتم علي، وقيمتها مئة ألف ليرة سورية (ألفا دولار)، ويتم اختيار الفيلم الفائز من قبل لجنة تحكيم، أبرز أعضائها المخرجة الأميركية المصرية جيهان نجيم، صاحبة فيلم «غرف التحكم». والأفلام الخمسة هي: «جبال الصوان» لنضال حسن و«كلام حريم» لسامر برقاوي و«نور الهدى» للينا العبد و«سامية» لعمار البيك و«حجر أسود» لنضال الدبس.
في «أيام سينما الواقع»، المستمرة لغاية الحادي عشر من الشهر الجاري، تظاهرتان جانبيتان: الأولى بعنوان «الطبقة العاملة تذهب إلى الجنة»، وتضمّ «رجال المدينة» للبريطاني مارك آيزاكس والبولوني «شارعنا، نسخة السينما» لمارسين لاتالو والتشيلي «قوة الكلام» لفرانسيسكو هيرفي و«مراجعة» لسيرجي لوزنيتسا واللبناني «هوامش الساحة» لرانيا اسطفان و«يوم في بولونيا الشعبية» لماتشيك دريغاس. والثانية «رجال ونساء»، وفيها «التاكسي الوردي» للألماني أولي غاولكه والبولوني «حتى الوجع» لمارسين كوشالكا والفنلندي «رجال في الوقت الضائع» لميكا رونكاينن والإيراني «غياب السيد أو السيدة ط« لفيما إمامي وريزا درينوش والفلسطيني «فرط رمان الدهب» لغادة الطيراوي و«القمر بداخلك» لديانا فابيانوفا و«مرآة» لخواكيم لادفوجد و«مطلوب امرأة» لميكال مارجاك و«معقل الخطيئة» للألماني توماس لاوترباخ.
بالإضافة إلى هذا كلّه، تُعقد لقاءات مع بعض أشهر السينمائيين التسجيليين، كالمخرجين الأميركيين د. أ. بينيبيكر وكريس هيغدس، وتُعرض لهما أفلامٌ عدّة. ويحلّ المخرج التشيلي باتريسيو غوسمان ضيفاً، هو الذي أخرج ثلاثية «حرب تشيلي» و«قضية بينوشيه» و«تشيلي، ذاكرة مستعصية» و«سلفادور الليندي». وتحفل التظاهرة بأنشطة تخصّصية وتدريبية، كـ «مخيم التدريب»، الذي يضم 14 متدرباً (الملاحظ غياب برنامج للندوات المخصّصة للعموم)، وورشات عمل، واحدة للمخرجين الذين يحملون بذرة مشروع فيلم بعنوان «كتابة الفيلم التسجيلي»، والثانية للمنتجين الشباب، عن الإنتاج والإنتاج الدولي والمشترك وتسويق الفيلم التسجيلي وترويجه. هناك أيضاً «تكوين»، وهو برنامج تعرّفي للمهتمين، و«تبادل» الموجّه إلى الاختصاصيين المحترفين، وهو منصّة تعارف وتشبيك وحوار في شؤون الفيلم التسجيلي وإنتاجه وتوزيعه في العالم العربي. وحملت النشاطات التخصّصية عنوان «فرص بديلة»، حيث الهدف هو فسح المجال أمام حلول جديدة.

راشد عيسى

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...