الأسد وأردوغان يشددان على تخفيف التوتر في المنطقة
شدد الرئيس بشار الأسد ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، أمس، على ضرورة بذل الجهود بهدف تخفيف حدة التوتر القائمة في المنطقة.
وعقد الأسد وأردوغان لقاءين، في دمشق، أحدهما ثنائي استمر قرابة الساعتين، انضم إليه لاحقا كل من نائبي الرئيس فاروق الشرع ونجاح العطار ورئيس مجلس الشعب محمود الابرش ورئيس الحكومة محمد ناجى عطري ووزيرا الخارجية والثقافة وليد المعلم ورياض نعسان آغا والوفد الرسمي المرافق أردوغان.
وذكرت وكالة الأنباء (سانا) أن الأسد وأردوغان بحثا خلال محادثاتهما الأوضاع على الساحة العراقية والفلسطينية واللبنانية، وعلاقات التعاون والصداقة بين البلدين وخاصة التعاون الاقتصادي، فيما قالت مصادر مطلعة، إن الموضوعين الرئيسيين على جدول أعمال أردوغان كانا العراق بالدرجة الأولى ومن ثم لبنان.
وأوضحت سانا أن الأسد وأردوغان أكدا على ضرورة بذل الجهود لتخفيف حدة التوتر القائمة في المنطقة، وأهمية تعاون دول المنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار فيها.
كما أكد الزعيمان على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في ما يخص قضايا المنطقة والأمور ذات الاهتمام المشترك. وأشارت سانا إلى أن أردوغان وضع الرئيس الأسد في صورة وأهداف جولته الحالية، التي شملت إيران، على أن يزور لبنان غدا.
وعقد أردوغان لقاء ثنائيا مع عطري لاحقا، تركز خصوصاً على الجانب الاقتصادي وسبل تطوير العلاقات بين البلدين.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية، إن النشاط الدبلوماسي التركي الحالي يستهدف رسم آلية لمعالجة القضايا الساخنة في المنطقة، ولا سيما في العراق ولبنان، وذلك بسبب التخوف التركي من الامتداد الإقليمي لهذه الأزمات.
ووافقت مصادر سورية مطلعة على هذا التفسير. وقالت، إن الأتراك يريدون لأنفسهم مكاناً في التطورات الجارية، خصوصا بعدما كثر الحديث عن جهود لإشراك سوريا وإيران في حوارات المنطقة، وان أنقرة تسعى لموقف سوري إيراني تركي.
وأوضحت انه بالرغم من وجود تركيز أساسي على الموضوع العراقي، فإن الموضوع اللبناني شكل عنصر قلق بالنسبة لأردوغان الذي ينوي زيارة بيروت غدا. وأشارت مصادر متابعة إلى أن أنقرة قلقة بشكل رئيسي من التأزم الطائفي الطابع، والذي يستوجب معالجة سريعة وحاسمة.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر رسمية سورية، أن وزير خارجية هولندا برنار بوت سيزور دمشق الاثنين المقبل.
المصدر: السفير+ سانا
إضافة تعليق جديد