150 سجينة مدمنة مخدرات في السجون ونسبة من النساء يبدأن التعاطي بعد الطلاق

29-12-2013

150 سجينة مدمنة مخدرات في السجون ونسبة من النساء يبدأن التعاطي بعد الطلاق

أكدت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية أن عدد السجينات المتعاطيات للمواد المخدرة والموقوفات في السجون التابعة لوزارة الداخلية تجاوزت في سورية ما يقارب 150 متعاطية مشيرة إلى أن نسبة المتعاطيات من النساء في سورية ضئيلة جداً مقارنة بدول أخرى.

وقالت المصادر إن عدد السجينات هذا العام تضاءل بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة حيث سجل عام 2011 (600) سجينة متعاطية للمواد المخدرة في حين شهد عام 2010 أكبر عدد من السجينات حيث بلغ العدد في ذلك العام ما يقارب 1000 سجينة.

وبينت المصادر أن محافظة دمشق وريفها احتلت المرتبة الأولى بـ70 سجينة تلتها محافظة حلب بـ54 سجينة وجاءت محافظة حماة في المرتبة الثالثة بـ10 سجينات في حين سجلت محافظة حمص 7 متعاطيات وجاءت محافظة إدلب في المرتبة الأخيرة حيث لم تسجل سوى حالة واحدة.

وأشارت المصادر إلى أن معظم السجينات تعاطين المخدرات نتيجة ظروف اجتماعية سببها في كثير من الأحيان الأهل كاشفة عن أن هناك ما يقارب 20 متعاطية تعاطت المخدرات نتيجة طلاقهن من أزواجهن.

وأضافت المصادر: إن أعمار اللواتي يتعاطين المخدرات في سورية في سن الحادي والعشرين من العمر وصل عددهن إلى 70 فتاة معتبرة أن هذا السن من أخطر الأعوام التي تمر بها الفتاة.

وكشفت المصادر عن أن سورية لا تنتج مواد مخدرة مؤكدة أن معظم المواد المخدرة تدخل عبر الحدود إلى داخل سورية.

واعتبر أستاذ كلية الحقوق محمد خير العكام أن سورية تعد من الدول القليلة التي تنتشر فيها ظاهرة تعاطي النساء للمخدرات مشيراً إلى أن المرأة في كثير من الأحيان تكون ضحية للرجل نتيجة تصرفات يقودها الرجل إليها.

وقال العكام: إن قانون رقم واحد الخاص بالاتجار بالمخدرات والصادر في عام 1990 لم يفرق بين الرجل والمرأة في العقوبة معتبرا أن الجرم واحد ولو حال تغير الأشخاص.

وبيّن العكام أن القانون فرق بين المتعاطي والمتاجر والمروج لمادة المخدرات حيث اعتبر القانون المتعاطي ضحية ولاسيما من تعاطى مادة المخدر لأول مرة موضحاً أن القانون تشدد في جرم المتاجرة في هذه المادة لتصل إلى عقوبة الإعدام في بعض مراحلها.

وأشار العكام إلى أن سورية تعد دولة مرور للمواد المخدرة إلى دول أخرى مثل دول الخليج معتبراً أن سورية لا تعد من الدول المنتجة لهذه المادة مستدركاً إن المجتمع السوري لا يخلو من تجار المخدرات أو من المدمنين عليه.

ولفت أستاذ كلية الحقوق إلى ضرورة تفعيل دور مديرية مكافحة الاتجار بالمخدرات لمنع هذه الظاهرة من الانتشار في المجتمع السوري مؤكداً ضرورة توعية المجتمع السوري من خلال المحاضرات والندوات الثقافية.

محمد منار حميجو

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...