مشاورات سورية- مصرية حول «الاتحاد من أجل المتوسط»

22-05-2008

مشاورات سورية- مصرية حول «الاتحاد من أجل المتوسط»

طلبت وزارة الخارجية السورية من نظيرتها المصرية التشاور والتنسيق حول مشروع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنشاء “الاتحاد من أجل المتوسط”، والذي دعا دول جنوب البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي إلى حضور قمة في باريس يوم 13 يوليو/ تموز المقبل لإطلاقه، وتجري المشاورات على مستوى السفراء وكبار المسؤولين في دائرتي الشؤون الأوروبية والشرق الأوسط بالوزارتين العربيتين.

وتستهدف المشاورات بلورة موقف عربي موحد من الأهداف والآليات المطروحة للاتحاد في ضوء وجود تقارب في وجهات النظر المصرية والسورية حول بعض النقاط المطروحة، مثل فصل مشروع اتحاد المسار السياسي للتعاون بين الدول المنضمة وبين المسار الاقتصادي لجهة تشجيعه، الأمر الذي دعا مصادر دبلوماسية مصرية إلى طرح تساؤلات حول ما إذا كان الاتحاد بابا خلفياً للتطبيع، أو إعادة إنتاج لصيغة التعاون الإقليمي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي توقفت منذ آخر اجتماع عقد بالدوحة في نوفمبر/ تشرين الثاني ،1997 بسبب عرقلة “إسرائيل” عملية السلام (المسار السياسي).

كما تتقارب وجهات النظر المصرية السورية في شأن تقاطع الاتحاد مع عملية برشلونة، إلى جانب التحفظ إزاء تعديل ساركوزي مشروعه من اتحاد لدول شمال وجنوب المتوسط إلى الاتحاد من أجل المتوسط لانضمام دول الاتحاد الأوروبي (غير المتوسطية) إليه، من دون أن يعني ذلك فتح الباب أمام الدول العربية غير المتوسطية للانضمام، لكن التحفظات المصرية لم تحل دون إعلان القاهرة نيتها الانضمام إلى الاتحاد فيما لم تقرر سوريا بعد.

في وقت لا تزال المشاورات جارية بين الأطراف العربية المدعوة لحضور قمة باريس والمشاركة في تأسيس الاتحاد (مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن وموريتانيا) بشأن عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة بمقر الجامعة العربية لمناقشة المشروع وبلورة موقف عربي قبل انعقاد القمة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...