مسؤولون في القومي الاجتماعي يقللون من أهمية الانشقاق في الحزب

26-05-2007

مسؤولون في القومي الاجتماعي يقللون من أهمية الانشقاق في الحزب

على خلفية ما قيل عن إعلان مجموعة من القوميين الاجتماعيين انشقاقهم عن الحزب السوري القومي الاجتماعي وتأسيسهم "الحركة السورية القومية الاجتماعية"، نفى مسؤول في الحزب بسورية أن يؤثر هذا الانشقاق على الحزب ووصفه بأنه "فقاعة".وأكّد المهندس عادل طبرة أحد قياديي الحزب السوري القومي الاجتماعي (أمين) في سورية أن ما وُصف بـ "الانشقاق" ما هو إلا "حركة فردية محدودة نتيجة تمكن جبهة الخلاص السورية المعارضة من استمالة وسيم فياض ودفعه إلى إعلان انشقاقه من الحزب". وشدد على أن قيادة الحزب "ستتخذ إجراءات لاحقة بحقه وكل من يخالف رأيها".ونفى طبرة أن يكون لفياض شركاء داخل سورية، مشيراً إلى أنه "لا يمثل أي جناح للحزب في البلاد"، وتوقع أن يعلن انضمامه إلى جبهة الخلاص السورية المعارضة التي يتزعمها عبد الحليم خدام النائب السابق المنشق للرئيس السوري وعلي صدر الدين البيانوني المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين. ووصف ما قام به فياض بأنه "فقاعة"، وأنه "يحاول بأي وسيلة أن يكون له صوت على الساحة السياسية".وكان وسيم فياض أعلن من باريس عن "انشقاق" مجموعة من أعضاء الحزب السوري القومي الاجتماعي وتأسيسه "الحركة السورية القومية الاجتماعية" لتكون، وفقاً لبيان، بديلاً عن "الحزب السوري القومي الاجتماعي" تأخذ على عاتقها مهمة "إعادة الحرية والحقوق المسلوبة للشعب السوري".وشن فياض هجوماً قوياً على الحزب وقيادته، وعلى النظام السوري وأجهزته الأمنية،  كما شن هجوماً مشابهاً على أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية المؤتلفة مع البعث الحاكم .

ويشار إلى أن الحزب السوري القومي الاجتماعي تأسس عام 1932 على يد اللبناني أنطوان سعادة وهو حزب لبناني سوري، ينادي بإقامة سورية الكبرى (سورية الحالية، لبنان، الأردن، فلسطين، العراق) وكان في المراحل اللاحقة لتأسيسه متعصباً قومياً ومتأثراً بالفكر النازي في أوروبا، وتتلخص فلسفته بدمج المطالب المادية مع المطالب الروحية وهو ما سماه "المدرحية".اتهم الحزب باغتيال العقيد عدنان المالكي البعثي (كان مسؤولاً عسكرياً كبيراً) عام 1955 وشنت عليه السلطات السورية حملة بعد ذلك، فأخذ يعمل تحت الأرض، وكان قبلها نُسب إليه اغتيال رياض الصلح (رئيس وزراء لبنان) والقيام بعملية انقلابية فاشلة في لبنان، ونتيجة لذلك أعدم مؤسسه أنطون سعادة كما اعدم وسجن آخرون من أعضائه.وانتعش الحزب من جديد في ثمانينات القرن الماضي وكان مقرباً من الرئيس حافظ الأسد الذي قبِل الحزب عضواً مراقباً في الجبهة الوطنية التقدمية، ثم أصبح في عهد الرئيس بشار الأسد أحد أعضاء الجبهة الوطنية التقدمية المؤتلفة مع البعث والعاملة تحت غطائه، وأصبح له أعضاء في البرلمان ووزراء باسمه، ويشتهر الحزب بنظامه الحديدي وصلابته.

 

المصدر: آكي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...