مبعوث ساركوزي: باريس تسعى لوساطة عادلة لقضية شاليت

28-01-2009

مبعوث ساركوزي: باريس تسعى لوساطة عادلة لقضية شاليت

أعلن مبعوث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، فيليب ماريني في دمشق، أمس، أن باريس تريد إن تكون الوساطة التي ترغب بالقيام بها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي »وساطة عادلة« وبعد »الاستماع لما لدى الطرفين«، وذلك في إشارة لمحاولة القيام بدور في قضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت.
وبحث ماريني، رئيس لجنة الصداقة السورية الفرنسية، مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم »العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وأهمية استمرار الاتصالات على مختلف المستويات. وتناول الحديث تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ونتائجه الكارثية على الشعب الفلسطيني، إضافة إلى مناقشة الآلية المناسبة من أجل إعادة إعمار غزة«.
وأكد المعلم »ضرورة العمل على رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح وتسهيل دخول مواد الإغاثة الإنسانية إلى القطاع«.
وأشارت مصادر دبلوماسية غربية إلى أن ماريني الذي غادر دمشق إلى بيروت فالرياض، سيعود إلى سوريا في إطار »مهمة استكشاف الحقائق« التي يقوم بها في المنطقة. وأوضحت أن زيارته للسعودية تأتي في إطار اهتماماته بالعلاقات الفرنسية الخليجية، كما أنها تكتسب أهمية إضافية كونه التقى المسؤولين السوريين على مدى اليومين الماضيين.
ورفض ماريني الإجابة على سؤال عما إذا حصلت لقاءات مباشرة بين مسؤولين فرنسيين وممثلين عن حركة حماس، وهو موضوع يلمح إليه المسؤولون السوريون وحماس. وقال »من غير الممكن في الظروف الحالية إجراء اتصالات رسمية مع قادة حركة حماس«. وأضاف »آمل أن يتغير الوضع«.
وعما إذا كان بحث مع الجانب السوري قضية الأسير شاليت، أوضح ماريني أن هذا الموضوع كان مثار بحث في الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس بشار الأسد وساركوزي، الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الاهتمام الفرنسي بشاليت نابع من كونه يحمل الجنسية الفرنسية إلى جانب الإسرائيلية.
وقال ماريني، رداً على سؤال عما إذا كانت الوساطة الفرنسية الحالية تعتمد أسس الوساطة نفسها التي سبقت العدوان على غزة، بما يعنيه ذلك من تحرير للأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الأسير، أن فرنسا »تسعى لوساطة عادلة« تتضمن »الاستماع للطرفين«، معتبراً أن حصول »تقدم« في هذه النقطة سيساهم »في تثبيت وقف إطلاق النار«.
وحول الفرقاطة الفرنسية التي بدأت، السبت الماضي، مهمة لمكافحة تهريب الأسلحة في عرض سواحل غزة، أوضح ماريني أن »مهمتها تنحصر في جمع المعلومات لا أكثر«. وأضاف »علينا إذا أردنا ممارسة نفوذ على إسرائيل وعلى الإدارة الأميركية الجديدة أن نكون حريصين على احترام تعهداتنا«. ونفى أن يكون للعدوان على غزة أي تأثير على مسار مشروع »الاتحاد من أجل المتوسط«.
وتأتي زيارة ماريني في إطار تحسن ملحوظ في العلاقات الفرنسية السورية، حيث تقول مصادر مطلعة إن وزيراً مقرباً من ساركوزي هو وزير الصناعة لوك شاتيل سيزور دمشق قريباً. كما تزامن وجود ماريني مع وجود مدير متحف اللوفر هنري لويرت جونيور في دمشق، حيث التقى عقيلة الرئيس السوري أسماء مرتين في إطار بحث التعاون في مجال المتاحف بين البلدين.

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...