كيري وظريف يجتمعان في جنيف: تذليل آخر العقبات أمام الاتفاق النووي

31-05-2015

كيري وظريف يجتمعان في جنيف: تذليل آخر العقبات أمام الاتفاق النووي

على وقع "التقدم الكبير" الذي أحرزته جولات فيينا النووية الأخيرة  بين طهران والدول الكبرى، بحسب ما أكد مسؤول رفيع المستوى في واشنطن، التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف اليوم السبت، في مدينة جنيف، في محاولة لتذليل آخر العقبات أمام التوصل إلى اتفاق نهائي، قبل شهر من انقضاء المهلة المحددة لإبرامه، وفي ظل تصلب من قبل جميع الأطراف في ما يتعلق بتفتيش المواقع العسكرية الإيرانية واستجواب العلماء النوويين للجمهورية الإسلامية، بالإضافة إلى آلية وتوقيت رفع العقوبات الدولية.لقاء كيري وظريف والوفدين المرافقين لهما في جنيف اليوم (أ ب أ)
واجتماع جنيف اليوم، هو أول محادثات حقيقية، منذ أن توصلت إيران ومجموعة الـ"5+1" إلى اتفاق إطار في الثاني من نيسان الماضي.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية  قبل اللقاء "بقي لنا شهر. اعتقد أنكم ستشهدون تصعيداً في شهر حزيران الذي سيكون شهراً مكثفاً جداً"، مؤكداً أن "واشنطن حريصة على موعد الـ30 من حزيران كموعد نهائي لإبرام الاتفاق، ولا تفكر حالياً في تمديد المفاوضات".
وأشار المسؤول إلى "حدوث تقدم كبير في المحادثات التي جرت في فيينا في الأسابيع القليلة الماضية في صياغة اتفاق سياسي وثلاثة ملاحق فنية بشأن الحد من أنشطة إيران النووية"، متحدثاً عن "عملية تحرك في  مسار جيد حالياً لتحقيق تقدم، ونعتقد بشكل قاطع أنه من الممكن انجاز هذا بحلول 30 حزيران".
وإذ لفت المسؤول إلى أنه " تم تفريغ جدول أعمال وزير الخارجية (جون كيري) في حزيران للتركيز على محادثات إيران"، أشار إلى أن هذه " المحادثات ستجري على الأرجح في فيينا".
واستبق كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي اللقاء بتأكيد  رفض بلاده لقيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعمليات تفتيش مواقعها العسكرية واستجواب علمائها في إطار الاتفاق النهائي، علماً أنه كان ميز قبل بضعة أيام بين تفتيش المواقع العسكرية والدخول إليها. كما تحدث مجدداً إلى احتمال "تمديد المفاوضات".
وأبلغ عراقجي الصحافيين لدى وصوله لحضور المحادثات مع كيري أن "مسألة مقابلة العلماء النوويين غير مطروحة على الطاولة بشكل عام، مثلها مثل الدخول إلى المواقع العسكرية... لا تزال كيفية تنفيذ البروتوكول الإضافي نقطة خلافية نتحدث بشأنها."
ولكنه أضاف أن "المحادثات ستتواصل في إطار البروتوكول الإضافي والإجراءات المنصوص عليها في هذا البروتوكول. لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق حول هذه المسألة وكيفية تطبيق البروتوكول الإضافي هي من المواضيع الخلافية التي نتناقش بشأنها".
ويسمح البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي الذي وافقت عليه طهران في إطار اتفاق حول الملف النووي، بعمليات تفتيش لمواقع نووية، ولكن أيضاً بدخول مواقع أخرى، بما فيها مواقع عسكرية من قبل مفتشي "الوكالة الدولية للطاقة الذرية". لكن طهران تؤكد أن دخول هذه المواقع يجب أن يكون منظماً ومبرراً.
وفي هذا الإطار، قال ديبلوماسي غربي إن "عمليات التفتيش للمواقع العسكرية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ومقابلة العلماء الإيرانيين أمر مهم للمراقبة والتحقق مما إذا كان لإيران برنامج سري للأسلحة النووية".
وأشار إلى أنه "إذا لم تتمكن الوكالة الدولية من الوصول إلى العلماء أو المواقع العسكرية، فستكون مشكلة"، مشدداً على "حاجة الوكالة إلى الدخول سريعاً إلى هذه المواقع لضمان عدم اختفاء الأشياء"، في موقف أكده المسؤول في الخارجية الأميركية، قائلاً إنه "من دون الوصول إلى المواقع ، فلن نوقع" على اتفاق.
وحول اللقاء بين كيري وظريف، قال المصدر الديبلوماسي غربي إنه "يهدف إلى التوضيح، إذ أن الإيرانيين سيقولون ما يستطيعون فعله وما لا يستطيعون، والأميركيون سيشيرون إلى ما هو ليس على ما يرام"، معرباً عن اعتقاده أن "كيري سيؤكد أمام ظريف أهمية عمليات التفتيش هذه بالنسبة للقوى الست".


 (أ ف ب، رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...