فعاليات «موسكو 2» تنطلق اليوم وتوقعات بعدم حصول اختراق كبير

06-04-2015

فعاليات «موسكو 2» تنطلق اليوم وتوقعات بعدم حصول اختراق كبير

بينما وصل الوفد الحكومي إلى العاصمة الروسية للمشاركة في منتدى موسكو التشاوري التمهيدي الثاني، أعلنت الأحزاب المرخصة أنها ستشارك في المنتدى بعد رفع عدد ممثليها، على حين أعلن «تيار بناء الدولة السورية» المعارض عدم مشاركته بسبب عدم رفع منع السفر عن رئيسه لؤي حسين، وسط توقعات بعدم حصول اختراق كبير خلال هذه الجولة على اعتبار أنها تأتي في إطار الجولات التمهيدية بين الدولة والمعارضة.

وتنطلق اليوم في العاصمة الروسية فعاليات لقاء موسكو الثاني التي ستجمع الوفد الحكومي وشخصيات من قوى معارضة وتستمر إلى يوم الخميس.

ولم تتوقع مصادر دبلوماسية عربية بموسكو تحدثت لـ«الوطن» حصول اختراق كبير خلال هذه الجولة على اعتبار أنها تأتي في إطار الجولات التمهيدية بين الدولة والمعارضة

واعتبرت المصادر، أن الأمر الايجابي في هذه الجولة قد يكون في وجود جدول أعمال سيتم التحاور حول بنوده والتي تتضمن حسب المصدر، في بنوده الأولى ضرورة تضافر جهود كل السوريين لمحاربة الإرهاب وتشجيع المصالحات الوطنية وكل ما من شأنه إيجاد مناخ آمن يؤدي إلى مفاوضات جدية بعيداً عن التدخلات الخارجية والإرهاب.

المصادر أكدت أن اجتماعات المعارضة فيما بينها ستتواصل على مدار يومين ليعقد اللقاء بين وفد الحكومة والمعارضة الأربعاء ثم الجلسة الختامية صباح الخميس.

في الأثناء قال أمين عام حزب الشباب الوطني السوري ماهر مرهج لـ«الوطن»، إن الوفد الذي سيمثل الأحزاب المرخصة غادر إلى موسكو ويضم ثلاث شخصيات، وذلك بعد أن وافقت موسكو على رفع تمثيل الأحزاب المرخصة إلى ثلاثة ممثلين.

وأوضح مرهج، أن من سيمثل الأحزاب المرخصة في المنتدى أمين عام حزب الشعب السوري الشيخ نواف الملحم، والأمين العام المساعد لحزب الشباب الوطني سهير سرميني وأمين عام حزب الوطن مجد نيازي.

لكن رئيس تيار بناء الدولة، أكد لـ«الوطن»، عدم مشاركة التيار في المنتدى بسبب عدم رفع السلطات منع السفر عن رئيسه، واعتبر حسين عدم رفع منع السفر عنه «دليلاً على عدم جدية السلطة في خلق مناخات إيجابية لحل سياسي في البلاد».

من جانبه أوضح عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي منذر خدام في تصريح  أن «هيئة التنسيق تشارك بوفد مؤلف من خمسة أعضاء هم رئيس الهيئة حسن عبد العظيم وأعضاء المكتب التنفيذي صفوان عكاش وعبد المجيد حمو وزياد وطفة ومحمد حجازي.

ووجه خدام انتقادات للائتلاف المعارض بسبب مقاطعته لقاء موسكو الثاني، معتبراً أن الائتلاف لا يجيد سوى الرفض، معبراً عن اعتقاده أن ينعكس «مئة بالمئة» اتفاق الإطار حول الملف النووي الإيراني الذي تم انجازه على حل الأزمة السورية، وملمحاً إلى أن التغييرات التي حصلت على أرض الميدان في إدلب ومعبر نصيب الحدودي ومخيم اليرموك قد تدفع الجميع للجلوس على طاولة المفاوضات.

وبحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقية ميخائيل بوغدانوف مع سفير سورية لدى موسكو رياض حداد أول أمس إعداد جولة جديدة للحوار السوري في موسكو.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن وزارة الخارجية الروسية قولها: «إن اجتماع الدبلوماسيين الروسي والسوري في موسكو يحظى باهتمام خاص لتمهيد اللقاء التشاوري السوري الثاني الذي سيعقد في الفترة من 6 إلى 9 من الشهر الحالي في العاصمة الروسية».

وفي تصريحات سابقة، أعلن القيادي في جبهة التحرير والتغيير المعارضة فاتح جاموس، أن الجبهة تلقت دعوة تنظيمية للمشاركة بمنتدى موسكو الثاني وأن قيادتها اختارت من يمثلها في المنتدى وهم قدري جميل ومازن نور الدين وفاتح جاموس.

وصدر عن لقاء موسكو الأول نص بعنوان «مبادئ موسكو» تضمن نقاطاً عامة تنص على «احترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها» و«مكافحة الإرهاب الدولي» و«تسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية والسلمية طبقاً لمبادئ بيان جنيف الصادر في 30 حزيران 2012» ورفض كل تدخل أجنبي ورفع العقوبات عن سورية.

والتقى الرئيس بشار الأسد منتصف الشهر الماضي المبعوث الخاص الروسي عظمة اللـه كولمحمدوف والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء حسب بيان رئاسي بثته وكالة «سانا» للأنباء «استعراض الجهود المبذولة من روسيا الاتحادية لعقد الجولة الثانية من الحوار السوري - السوري في موسكو حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين موسكو ودمشق بغية إنجاح هذه الجهود».

وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء حرص سورية على مواصلة العمل لإنجاح الجهود الروسية لعقد منتدى موسكو الثاني، معتبرا أن الخطوة الأهم في تحقيق ذلك هي الاتفاق على جدول أعمال يحدد منهجية العمل وأسس الحوار والآليات الكفيلة بتحقيق أهدافه».

وعلى خلاف المرة السابقة حيث كانت الدعوات شخصية، وجهت هذه المرة الدعوات إلى الكيانات السياسية كتنظيمات وإلى بعض المعارضين بصفة شخصية.

وحسب تقارير إعلامية «فهناك دعوات إلى الرئيس السابق للائتلاف المعارض معاذ الخطيب ومحمد حبش وخالد محاميد وعبد القادر السمكري وسمير الشامي وخالد عيسى ووليد البني وسليم خير بيك، وممثل عن اتحاد القبائل الشرقية، وجمال سليمان وأيمن أصفري؛ وأمينة أوسو عن الإدارة الذاتية، ورندة قسيس وسمير العيطة وميشيل كيلو وريم تركماني ونمرود سليمان وأحمد الجربا وقدري جميل، على حين يمثل الأحزاب المرخصة ممثل واحد». وكانت مواقع إلكترونية معارضة نقلت عن مصادر معارضة: أنه «تم توجيه دعوة إلى الائتلاف باسم رئيسه خالد الخوجة على أن يرافقه شخصان». لكن الائتلاف أعلن أنه لن يشارك في «موسكو2» على غرار موقفه من «موسكو 1».

وبعدها أعلن مصدر دبلوماسي روسي أن تنصل ممثلي الائتلاف من المشاركة في الجولة الثانية من المشاورات السورية - السورية في موسكو لن تكون «مأساة» ويجب ألا تؤثر على مستوى تمثيل «المعارضة السورية»، يأتي ذلك بعد أن جددت روسيا التأكيد أن المشاورات ستعقد بين 6 و9 نيسان المقبل.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...