غيتس يدافع عن خفض القوات في العراق: ..سنبقى هناك لسنوات..

11-09-2008

غيتس يدافع عن خفض القوات في العراق: ..سنبقى هناك لسنوات..

أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، أمس، أن الولايات المتحدة وصلت الآن إلى »نهاية اللعبة« في العراق، ولكن عليها أن تتحرك بحذر خلال سحب قواتها، »التي ستبقى هناك لسنوات«. واقر رئيس الأركان الأميرال مايكل مولين بان واشنطن لا تكسب الحرب في أفغانستان، مشددا على ضرورة الضغط على باكستان لقمع »المتمردين« الذين يعبرون الحدود.
وفي واشنطن، أشار الرئيس العراقي جلال طالباني بعد لقائه نظيره الاميركي جورج بوش الى تحسن العلاقات بين العراق وكل جيرانه وبينهم تركيا وسوريا وإيران والبلدان العربية. وقال ان العلاقات مع هذه البلدان »طبيعية في الوقت الراهن ولا نواجه اي مشكلة مع اي منها«، فيما قال بوش ان »العراقيين يريدون عددا اقل من الجنود الاميركيين، والولايات المتحدة تريد عددا اقل من الجنود الاميركيين في العراق. لكن كلانا يريد تحقيق هذا الهدف على اساس ناجح«. ودافع غيتس، خلال شهادة مشتركة مع مولين أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، عن قرار الرئيس جورج بوش، أمس الأول، سحب ٨ آلاف جندي أميركي من العراق من أصل ١٤٦ ألفا، بحلول شباط المقبل، وإرسال نصفهم تقريبا إلى أفغانستان، معتبرا انه »لا يمثل فقط المسار الصحيح، ولكن التصرف الصحيح، حيث أن الأوضاع في العراق لا تزال هشة«.
وقال غيتس »اعتقد أن الحرب في العراق دخلت مرحلة نهاية اللعبة، ومن المهم القيام بهذا الأمر بطريقة صحيحة«. وأضاف »قراراتنا اليوم وفي الأشهر المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة إلى استقرار المنطقة ومصالحنا الأمنية القومية للأعوام المقبلة«.
واقر غيتس بتصاعد التمرد في أفغانستان، حيث طلب القادة مزيدا من القوات لمواجهة هذا التصاعد، إلا انه حذر من أن مخاطر تدهور الوضع لا تزال ماثلة في العراق رغم التقدم الأمني. وأوضح أن »التخفيضات المقررة هي مخاطرة مقبولة اليوم، وتوفر مجموعة واسعة من الخيارات للقائد الأعلى للقوات المسلحة المقبل الذي سيضع تقديراته بعد تسلمه منصبه في كانون الثاني« المقبل.
وأوضح »لا يعتقد قادة القوات المسلحة بعد أن المكاسب ثابتة، وهم يعتقدون انه لا يزال هناك الكثير من التحديات وإمكانية انقلاب هذا الأمر في المستقبل«.
وتابع غيتس »وفي الوقت الذي نقترب فيه أكثر من نهاية اللعبة، أود أن أحث زعماءنا على تطبيق استراتيجيات تأخذ في الاعتبار نصائح قادتنا، إضافة إلى خفض التواجد بشكل ثابت في العراق. كما يجب أن أحث قادتنا على توقع أن تبقى قواتنا ضالعة في العراق لسنوات مقبلة، رغم أن ذلك سيكون بطرق متغيرة ومحدودة بشكل متزايد«.
وتحدث غيتس ومولين عن مراحل جديدة في التعامل مع أفغانستان، تتضمن الضغط بشكل اكبر لتحسين القوات الأمنية الأفغانية، وزيادة الضغط على باكستان للعمل مع كابول لقمع »المتمردين« الذين يعبرون الحدود.
وقال غيتس إن »العنف المتزايد والمستمر نتيجة التمرد المنظم هو بالطبع اكبر مخاوفنا«، موضحا أن قرار بوش إرسال نحو ٤٥٠٠ جندي إلى أفغانستان يأتي »لان تمرد وعنف المتطرفين بدأ يعكس طموحا وتعقيدا وتنسيقا اكبر«، معتبرا أن »القوات الإضافية وحدها لن تحل المشكلة«، مؤكدا أهمية التنمية الاقتصادية والسياسية والدعم الدولي الأفضل تنظيما.
واعتبر غيتس أن انعدام الأمن والعنف سيستمران في أفغانستان إلى حين حرمان التمرد من العثور على ملاذ آمن في باكستان، إلا انه شدد على أن واشنطن تريد تجنب أية مواجهة مع إسلام آباد »لان أي تدهور سيكون بمثابة النكسة لكل من باكستان وأفغانستان«.
وقال مولين، من جهته، »لا اعتقد أننا نكسب الحرب في أفغانستان، ولكنني مقتنع أننا نستطيع ذلك«. ووصف قرار إرسال ٤٥٠٠ جندي إلى أفغانستان بأنه »جيد، وبداية مهمة«. وأضاف »بصراحة، اعتقد أن خطر عدم إرسال هذا العدد من الجنود هو خطر كبير لا يمكن تجاهله«، مشـــيرا إلى انه أمر بوضع »إستراتيجية عسكرية جـديدة وأكثر شمولية للمنطقة تغطي جانبي الحدود، ضمنها منطقة القبائل.
وأشار مولين إلى انــه من الضروري أن تؤمن وكالات فدرالية أخرى المزيد من الدعم المدني في أفغانستان، ضمـنها الدعم لفرق إعادة اعمار الأقاليم.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...