رايس و وزير دفاعها يزوران المنطقة لحشد التأييد لمؤتمر بوش "للسلام "

30-07-2007

رايس و وزير دفاعها يزوران المنطقة لحشد التأييد لمؤتمر بوش "للسلام "

من بين أهداف زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للشرق الاوسط هذا الاسبوع نيل تأييد العرب لمؤتمر مزمع بشأن تحركات السلام الاسرائيلية الفلسطينية لكن التفاصيل بشأن هذا الاجتماع محدودة.
وأعلن الرئيس الامريكي جورج بوش أن الاجتماع سيعقد قبل نهاية هذا العام في إطار ما قال البيت الابيض انه مبادرة كبرى جديدة لإحياء عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
وستزور رايس مصر والسعودية مع وزير الدفاع روبرت جيتس حيث سيكون الموضوع الاساسي هو إرساء الاستقرار في العراق لكن رايس ستسعى أيضا للحصول على التزام بالمشاركة في اجتماع تقول انه يهدف لتعزيز حل الدولتين للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقال شبلي تلحمي وهو خبير في شؤون الشرق الاوسط وأستاذ بجامعة ماريلاند "كانت (الدول العربية) تتوقع مبادرة أكبر .. لا أحد يعرف من سيحضر أو المواضيع التي ستدرج على جدول الأعمال."
وعلى سبيل المثال هل ستستبعد سوريا خصم الولايات المتحدة وأحد الاطراف المهمة في المنطقة من هذه المحادثات وهل ستوافق السعودية التي ليس لها أي علاقات دبلوماسية مع اسرائيل على الحضور.
وقال دبلوماسي عربي طلب عدم نشر اسمه ان الناس لاتزال تحاول تحديد ما يمكن أن يحققه مثل هذا الاجتماع لدفع عملية السلام الى الامام ولاسيما وأن ادارة بوش لم يتبق أمامها سوى 17 شهرا فقط في السلطة.
وأضاف الدبلوماسي "أعتقد أن هذا مسعى صادق لكن لكي يكون فعالا لابد أن يكون هناك وضوح...ما هو الهدف من هذا المؤتمر."
وتسود حيرة أيضا بشأن تسمية الحدث "مؤتمر" الامر الذي قد يوحي باجراء مفاوضات أكثر جدية بشأن اقامة دولة فلسطينية في المستقبل أو استخدام كلمة " اجتماع" الأكثر حيادية.
وقالت رايس في مقابلة مع قناة الحرة العربية التي تدعمها الولايات المتحدة "لا ينبغي أن نركز على دلالات الالفاظ لكن النقطة المهمة بشأن هذا الاجتماع هو أنه سيعقد بهدف تعزيز حل الدولتين."وذكر عدد من المسؤولين في ادارة بوش والدبلوماسيين ان الغموض يكتنف الاجتماع بشكل مقصود لان رايس تريد جس النبض.
وقال دانييل ليفي من مؤسسة أمريكا الجديدة والمفاوض السابق للاسرائيليين " البيت الابيض مستمر في التقليل من التوقعات .. لا يريد أن يلتزم بأي شيء مسبقا وأن يعد بشيء لا تستطيع (رايس) الوفاء به."
وعندما أعد وزير الخارجية الامريكي الاسبق جيمس بيكر مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الاوسط عام 1991 قام بسلسلة من الجولات قبل أن يعلن عن الاجتماع ويتساءل بعض المحللين الآن لماذا لم تحذ رايس حذوه؟.
وكتبت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحية الاسبوع الماضي "لايزال هناك رفض مُحير للقيام بالعمل الدبلوماسي التحضيري الممل رغم ضرورته البالغة."
ويساور كثير من الدول العربية الشكوك بشأن الدور الامريكي في عملية السلام بين العرب واسرائيل لاسيما بعد غزو الولايات المتحدة للعراق في مارس اذار 2003 والفوضى التي أعقبت ذلك.
كما تتساءل هذه الدول عما اذا كان من الممكن مناقشة قيام دولة فلسطينية في ظل انقسام الاراضي الفلسطينية بين قطاع غزة تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وضفة غربية تخضع لسيطرة الرئيس الفلسطيني المدعوم من واشنطن محمود عباس وحكومته.
وتعارض السعودية وغيرها من الدول بقوة سياسة الولايات المتحدة القائمة على عزل حماس. وقال ليفي "لو أقمت (دولة فلسطينية جديدة) بناء على انقسام فلسطيني عميق فلا يمكن أن تحقق (هذه الدولة) الشرعية أو الامن."
وفي الاسبوع الماضي زار مبعوثان من القمة العربية اسرائيل لطرح مبادرة اقليمية للارض مقابل السلام تدعو الى تحديد جدول زمني سريع لاجراء محادثات مع الفلسطينيين بشأن إقامة دولة.
كما تعرض المبادرة على اسرائيل تطبيع العلاقات مع جميع الدول العربية مقابل الانسحاب الكامل من الاراضي التي احتلتها في حرب 1967 واقامة دولة فلسطينية وايجاد "حل عادل" لوضع اللاجئين الفلسطينيين.
وبعد زيارتها المشتركة مع جيتس ستتوجه رايس بشكل منفصل يومي الاربعاء والخميس الى القدس ورام الله للاجتماع مع عباس ومسؤولين اسرائيليين قبل العودة الى واشنطن.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...