بكين تطالب المراقبين باحترام كامل السيادة السورية وفق قرار مجلس الأمن

22-04-2012

بكين تطالب المراقبين باحترام كامل السيادة السورية وفق قرار مجلس الأمن

صوت مجلس الأمن بالإجماع أمس على قرار جديد لنشر 300 مراقب دولي في سورية، الأمر الذي اعتبرته روسيا محاولة لتعزيز الوجود الأممي والبدء بعملية سياسية لإنهاء العنف في سورية
 
على حين طالبت بكين بأن يحترم المراقبون بشكل كامل السيادة السورية.
ووفق القرار 2043 فإنه سيتم نشر المراقبين العسكريين غير المسلحين الـ300 بشكل تدريجي، لمدة أولية من 3 أشهر يرافقهم خبراء مدنيون في مجالات مختلفة السياسة وحقوق الإنسان والإدارة والإعلام، وسيكونون بحماية القوات السورية ويتعين على دمشق تسهيل تحركاتهم في البلاد.
وتنص خطة أنان ذات النقاط الست على وقف العنف وإيصال مساعدات إنسانية وبدء حوار والإفراج عن المعتقلين، والسماح للإعلاميين بالاطلاع على الأوضاع فيها.
وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في جلسة الأمس إن سورية أبدت تعاونا والتزاما كبيرين بخطة أنان ولها مصلحة حقيقية بنجاح الخطة وعمل المراقبين الدوليين انطلاقا من حرصها على أمن الوطن وسلامة مواطنيها، مؤكداً أن على مجلس الأمن «أن يضمن التزام المجموعات الإرهابية بخطة أنان».
وأضاف الجعفري في كلمة له أمام مجلس الأمن اليوم «لمن يدعي وجود مشكلة أقليات في سورية نقول له لا يوجد في سورية إلا وحدة وطنية»، لافتاً إلى أن المجموعات الإرهابية قامت بـ500 خرق لوقف النار الذي أعلن عنه نهاية الأسبوع قبل الفائت، كاشفا عن أن سورية أبلغت أنان تنفيذها للفقرتين الأولى والثانية من خطته.
من جهته أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن بلاده تقدمت بمبادرة هذا القرار من أجل تعزيز الوجود الأممي فيها، والهدف الأساسي من ذلك هو احترام جميع الأطراف للقرار، وأن روسيا تهدف إلى إنشاء عملية سياسية وإنهاء العنف وتحقيق طموحات الشعب السوري وعلى من يريد الخير لسورية أن يدعم ذلك.
بدوره جدد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة لي باو دونغ التزام بلاده بإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية من خلال حوار سياسي واحترام إرادة الشعب السوري وحرصها على وحدة سورية وسلامة أراضيها، معربا عن أمله بأن تحترم بعثة المراقبين بشكل كامل سيادة سورية وتعمل وفق التفويض الصادر إليها من مجلس الأمن.
في الغضون قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنه لا يوجد في العالم الآن دولة تريد التدخل عسكريا في سورية لإنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد منذ أكثر من عام، معلنا عن تأييده لعقد اجتماع موسع في القاهرة للمعارضة السورية.
وفي سياق مرتبط قال وزير العلاقات الخارجية البرازيلي انطونيو باتريوتا إن بلاده يمكن أن تنضم لبعثة المراقبين التابعة إلى الأمم المتحدة في سورية.
وأمس زار فريق من المراقبين الدوليين محافظة حمص، وجال في عدة أحياء منها بابا عمرو والزهراء وزيدل وفيروزة، والتقوا محافظ المدينة، ولم يعكر صفو الهدوء الذي شهدته المدينة سوى اعتداءات متفرقة لمسلحين على بعض حواجز حفظ النظام في حي القرابيص ومنطقة القصير وناحية تلبيسة أسفرت عن استشهاد عسكري وإصابة آخرين، إضافة لاستهداف المدنيين بإطلاق نار متفرق أثناء عبورهم في حيي كرم شمشم وجب الجندلي أدى لاستشهاد مدنيين وإصابة آخرين.
وفي المزة في دمشق، نفت مصادر أهلية  الأنباء التی تحدثت عن حصول انفجار أمس فی مطار المزة العسكري الواقع على طريق دمشق القنيطرة كما عملت على الترويج له قناة «الجزيرة» التي زعمت أن انفجارا ضخما وقع داخل المطار وأن سحب دخان أسود تصاعدت من المكان.
وكجزء من تنفيذ الحكومة السورية التزاماتها أفرجت السلطات عن ثلاثين موقوفا «تورطوا بالأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين بحسب وكالة الأنباء «سانا».
وفي دير الزور قامت مجموعة إرهابية مسلحة باستهداف خط لنقل النفط تابع لشركة الفرات للنفط بعبوة ناسفة فجر أمس قرب منطقة أبو حمام ما أدى إلى اندلاع حريق عند نقطة التفجير.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...