الوكالة الذرية تدرس صوراً فضائية لموقع الغارة الإسرائيلية على سورية

20-10-2007

الوكالة الذرية تدرس صوراً فضائية لموقع الغارة الإسرائيلية على سورية

أعلن دبلوماسيون، في فيينا أمس، أن صورا قدمتها الاستخبارات الاميركية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تظهر، بعد التحليل الأولي، أن الغارة الجوية الإسرائيلية استهدفت منشأة نووية سورية سرية.
وقال الدبلوماسيون، الذين على اطلاع على الموضوع في فيينا، إن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحللون صورا للأقمار الاصطناعية حول الموقع الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في سوريا في أيلول الماضي.
وقال خبير نووي، على اطلاع على الموضوع لوكالة «اسوشييتد برس»، إن الوكالة تحلل صورا تجارية للموقع، بعد ان كانت الوكالة نقلت عن احد الدبلوماسيين إن الاستخبارات الاميركية هي التي قدمت الصور التي التقطت عبر الأقمار الاصطناعية.
وأوضح دبلوماسيان آخران أن الصور، التي درسها خبراء الوكالة الذرية، منذ تسلمها أمس الأول، لم تثبت من خلال الفحص الأولي أن الهدف كان منشأة نووية سورية سرية، بالرغم من أنهم يواصلون التدقيق فيها. وشددا على انه من المبكر الخروج باستنتاج نهائي حول هدف الغارة. وأشار دبلوماسي رفيع المستوى إلى أن خبراء الوكالة يراقبون عددا من المواقع التي يحتمل إغارة الطيران الإسرائيلي عليها.
ويعتبر تحقيق الوكالة الذرية، التي تتمتع بالاحترام الدولي، أساسيا في موضوع الغارة، التي تواصلت التسريبات الاميركية والاسرائيلية حول أنها استهدفت منشأة نووية.

وفي الوقت ذاته، قال مسؤولون اميركيون وأجانب، على اطلاع على الغارة لصحيفة «واشنطن بوست» إن دمشق تفكك بقايا الموقع الذي دمرته الغارة الإسرائيلية في أيلول الماضي، في ما يبدو انه محاولة لمنع المجتمع الدولي من تفتيش المكان.
وقال المسؤولون للصحيفة انه وبناء على صور التقطت عبر الأقمار الاصطناعية فان المنشأة الموجودة شرقي سوريا قرب نهر الفرات تحمل «بصمة» أو خصائص مفاعل نووي صغير لكن أساسي، وتشبه تلك الموجودة في كوريا الشمالية.
واعتبروا أن عملية تفكيك الموقع المتضرر، والتي يظهر أنها متواصلة، ستجعل من الصعب على مفتشي الأسلحة تحديد الطبيعة الدقيقة للمنشأة وكيف تخطط سوريا لاستخدامها. وأشاروا إلى أن المنشأة المستهدفة تختلف عن تلك التي عرضتها دمشق أمام الصحافيين الأسبوع الماضي لدعم ادعاءاتها أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مبنى فارغا.
وتساءل عدد من خبراء الأسلحة حول سبب عدم بذل إسرائيل أو الولايات المتحدة جهودا، قبل الغارة، لتقديم دليل إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المنشأة في سوريا، ما كان سيجبر الوكالة على إرسال لجنة تحقيق. وقال المدير التنفيذي لجمعية التحكم بالأسلحة داريل كيمبال «لدينا الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونظــام أمان، حتى إذا كان هناك دليل على أي أمر خطأ، يجب أن يقدم إلى هيئة دولية محايدة من اجل القيام بعمل جماعي»، مضيفا «من الخطر والسابق لأوانه قيام دولة أخرى بقصف مثل هذه المنشأة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...