المصرف المركزي السوري يدعو إلى شد الأحزمة

27-08-2011

المصرف المركزي السوري يدعو إلى شد الأحزمة

أكد حاكم المصرف المركزي السوري أديب ميالة أنه سيكون على السوريين شد الأحزمة بعد فرض عقوبات أوروبية وأميركية قاسية على بلدهم الذي أضعفته اقتصادياً الحركة الاحتجاجية الجارية، مؤكداً أن هذه الإجراءات «ستضر بالمواطن السوري».

وقال ميالة: «سنواجه صعوبات متزايدة بسبب العقوبات والأحداث وسيكون علينا شد الأحزمة». وأضاف أن «القطاع الأول الذي تضرر هو السياحة الذي تراجعت عائداته بنسبة تسعين في المئة والمواطن هو المتضرر الأول. النقل والواردات والصناعات ستضطرب أكثر فأكثر وسيزداد الفقر والبطالة».

وللضغط على سورية، أعلنت دول غربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، فرض عقوبات تجارية قاسية جداً على دمشق.

واعتبر ميالة أن «الحظر عقوبة ضد كل السوريين خصوصاً الأكثر ضعفاً. تأكيدهم (الأوروبيون والأميركيون) أنهم لا يريدون معاقبة الشعب هراء. هو وحده يتضرر وليس النظام»، مشيراً إلى أن «الحظر يؤدي إلى ارتفاع في الأسعار يضرب الأكثر فقراً». وأضاف: «أقول عكس ما دعت إليه ماري انطوانيت عندما طلبت من الشعب (الفرنسي) أن يأكل البسكويت إذا لم يكن لديه  خبز... أعتقد أنه سيكون علينا التخلي عن تناول البسكويت لنأكل الخبز الأسمر».

ومن العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة منع استيراد النفط والمشتقات النفطية السورية إلى الولايات المتحدة وتجميد كل أموال الدولة السورية التي قد تكون موجودة في أراض تخضع لقوانينها. وبعد فرض العقوبات، أوقفت سورية إبرام أي صفقات بالدولار وتحولت بالكامل إلى اليورو.

وأشار ميالة إلى أن توقف إبرام الصفقات بالدولار يحدث «للمرة الأولى في تاريخ البلاد». إلا أنه أوضح أن بلده فكر في هذا الاحتمال من قبل. وقال آسفاً: «منذ 2005 شجعنا كل القطاعات الاقتصادية على إبرام صفقات باليورو لكن أغلبهم واصلوا مع الأسف إبرامها بالدولار». وأوضح أن احتياطات بلده من القطع تبلغ حالياً 17,4 بليون دولار أي أقل بـ800 مليون دولار عما كانت عليه في منتصف آذار (مارس) الماضي في بداية الحركة الاحتجاجية.

ولفت إلى أن «سعر صرف الليرة السورية بقي مستقراً إلى حد ما وهذا هو هدفنا منذ بداية الأزمة»، مؤكداً أن سعر الدولار في السوق الموازية بلغ 50,4 ليرة سورية وسعره الرسمي 47,69 ليرة. ونفى الإشاعات عن  تحويل ستة بلايين دولار من إيران لدعم الليرة السورية التي تحدث عنها ديبلوماسيون. وقال: «إنها مسخرة. كيف جاءت البلايين؟ هذا مثير للسخرية».

وتابع أن استقرار الليرة السورية ناجم عن إنشاء «صندوق لتقلبات أسعار صرف العملة» قبل سنتين. وقال إن بليوني دولار غادرت سورية خلال خمسة أشهر، بحسب تقديره. أما الودائع المصرفية، «فإذا كانت المبالغ التي سحبت في بداية الأزمة وصلت إلى ثلاثين بليون ليرة سورية (600 مليون دولار)، فقد عادت 24 بليوناً (480 مليون دولار) إلى المصارف. هناك فرق يبلغ ستة بلايين وهذا أمر طبيعي لأن الناس يريدون الإبقاء على سيولة لديهم».

ووجه تحذيراً إلى الأوروبيين. وقال: «يمكننا أن نحل مشاكلنا بمساعدة الصين. إذا انسحب الأوروبيون فسيحل الصينيون محلهم بسهولة ويسدون الفراغ. روسيا أيضاً يمكن أن تساعدنا».

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...