الطـوائف المسـيحية فـي ســورية تحتـفل بعـيد الميـلاد المجيــد

26-12-2008

الطـوائف المسـيحية فـي ســورية تحتـفل بعـيد الميـلاد المجيــد

احتفلت الطوائف المسيحية في سورية أمس بعيد الميلاد المجيد عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام وذلك بإقامة القداديس والصلوات في جميع الكنائس.

ففي كاتدرائية الروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق أقيم احتفال ديني كبير منتصف الليل ترأسه غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يعاونه لفيف من الكهنة الأجلاء وقامت بخدمة هذا الاحتفال جوقة الكاتدرائية.

وألقى البطريرك لحام عظة العيد تحدث فيها عن المعانى السامية لميلاد السيد المسيح ورسالته التى انطلقت من بلادنا المشرقية وبخاصة من فلسطين وسورية ولبنان.

وأضاف.. كلنا نحتاج أن نسير على طريق دمشق ليس دمشق المحصورة في التاريخ والجغرافيا بل دمشق مدينة اللقاء مع السيد المسيح الداعي إلى الخلاص والمحبة والرجاء والأمل والسلام نحتاج إلى طريق دمشق لكي يتغير العالم وينتقل الناس من الظلمة إلى النور ومن الليل إلى النهار وإلى المحبة والتضامن والانفتاح.

وتقدم البطريرك لحام بالتهنئة إلى مواطني سورية ولبنان والبلاد العربية مسيحيين ومسلمين بهذه المناسبة متمنيا لسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد دوام الاستقرار والازدهار.

وتوجه البطريرك لحام بالشكر للرئيس الأسد لرعايته احتفالية القديس بولس في حزيران الماضي وقال إن هذه الاحتفالية هي منبر لسورية الحبيبة ولثوابتها وتراثها وصمودها.

ولهج البطريرك لحام بالدعاء إلى الله أن يبارك الرئيس الأسد في عمله وينجح مساعيه لما فيه خير سورية والمنطقة متمنياً أن يكون العام الجديد عام سلام لبلداننا العربية وشعوبها.

وفي كاتدرائية مار جرجس للسريان الأرثوذكس بدمشق أقيم احتفال ديني كبير ترأسه قداسة البطريرك مار أغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم يعاونه صاحباً النيافة والسيادة المطران مار فيلكسينوس ماتياس نايش المعاون البطريركي والأسقف مار أياونيس بولس السوقي النائب البطريركي بدمشق.

وألقى البطريرك عيواص عظة العيد تحدث فيها عن المعاني العميقة لهذه المناسبة العظمية مؤكداً أن عيد الميلاد هو رسالة محبة وسلام وأمن ومساواة بين البشر.

وتوجه بالتهنئة إلى الشعب العربي مسلمين ومسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد وعيد الاضحى المبارك وعيد رأس السنة الجديدة وخصوصا في العراق ولبنان وفلسطين مؤكداً أن غيوم الشر التي تغطي سماءهم ستنحسر حتما وأن سياسة الهيمنة على الشعوب وثرواتها وأرضها وحرمانها من الحرية وحق تقرير المصير ستبوء بالفشل.

وأشار إلى الوحدة الوطنية والتآخي الذي يعيشه أبناء الشعب السوري وإلى الدور الحضاري والثقافي الذي يؤدونه مطالباً المغتربين من أبناء الوطن بأن يبقوا وطنهم الأم وقضاياه في قلوبهم وعقولهم لأنه لا شيء يعادل الوطن الذي هو بحاجة إلى أبنائه ومشاركتهم في تطوره وازدهاره.

ودعا الله في ختام عظته أن يحفظ سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وأن تبقى طليعة وقدوة وموئلاً للخير والتقدم والحرية والمساواة.

كما أقيم قداس ديني كبير في الكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق ترأسه القس بطرس زاعور الرئيس الروحي للكنيسة وعاونته جوقة تراتيل الكنيسة.

وأشار القس زاعور إلى المعاني الجليلة لعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة الذي قال طوبى لصانعي السلام.

وأكد القس زاعور أن السيد المسيح جاء ليزيل التفرقة بين البشر ويحقق المساواة بين الجميع وقال لذلك يجب ان يكون احتفالنا بعيد الميلاد احتفالاً يتناسب مع رفعة وكرامة ومكانة السيد المسيح ومع محبته ورفعة تعاليمه مشيراً إلى أن البشرية انتظرت في دياجير الظلام الفكري والأدبي والروحي كثيراً حتى جاءت ولادة المسيح نقلة من الظلام إلى النور وثورة في حياة البشرية للنهوض نحو الأفضل وللعيش بحياة أسمى وكرامة أرقى.

وتضرع القس زاعور إلى الله تعالى أن يعيد الحق إلى نصابه وأن تتحرر جميع الأراضي العربية المحتلة وتتحقق رسالة الميلاد رسالة الأمل والحياة.

ودعا القس زاعور في ختام عظته الله تعالى أن يحفظ سورية وشعبها آمنة مزدهرة وأن يحفظ السيد الرئيس بشار الأسد وأن يمده بعونه ويكلأه برعايته وحمايته.

وفي المحافظات السورية أقيمت القداديس والصلوات بمناسبة الاحتفال بالميلاد المجيد عيد ميلاد رسول المحبة والوئام والسلام.

وتركزت عظات العيد على المعاني الخيرة والسامية لميلاد السيد المسيح الذي جسد روح الإخاء والتعاون والمحبة بين أبناء الوطن الواحد.

وأشارت العظات إلى أن سورية كانت مهد الشرائع السماوية ومنها انطلق نور العدالة والسلام والمحبة ليعم العالم.

وهنأت العظات أبناء سورية بأعياد الأضحى والميلاد المجيد ورأس السنة مؤكدة أنها ستبقى بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد موئلاً لشرفاء العالم وأحراره ومنبراً حضارياً لنشر ثقافة الحب والتسامح.

المصدر: سانا

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...