الصحافة الأمريكية

26-02-2007

الصحافة الأمريكية

ركزت الصحف الأميركية اليوم الاثنين على ثلاثة محاور، فبينما تحدثت إحداها عن بناء حزب الله خطا دفاعيا جديدا, تطرقت أخرى للتحذيرات الأميركية لباكستان بقطع المساعدات إذا لم تعمل بجد لملاحقة عناصر القاعدة، وتناولت ثالثة أزمة اللاجئين العراقيين.

تحت عنوان "حزب الله يبني خطا دفاعيا جديدا" كتبت صحيفة كريستيان سيانس مونيتور تقريرها من لبنان تقول فيه إن ثمة يافطة متدلية شمالي الليطاني كتب عليها "تحذير، ممنوع الدخول إلى هذه المنطقة. حزب الله"، ما يشير إلى أن المسلحين الشيعة انتقلوا هنا لبناء خط دفاعي جديد.

وقالت الصحيفة إن تعزيز وجود حزب الله شمالي الليطاني يأتي بالتزامن مع شراء رجل أعمال شيعي ذي صلة مع المجموعة المسلحة لسلسلة كبيرة من الأراضي بتمويل من طهران، كما يقول الناقدون.

وتابعت أنه بينما يرى المحللون أن البناء العسكري لا يعني بالضرورة إشارة إلى أي نية من قبل حزب الله لشن جولة جديدة من القتال، فإنهم يقولون إن ما يقلق هو أن الحزب يعيد تسليح نفسه بمنأى عن أنظار الأمم المتحدة.

ويقول الناقدون إن ذلك يعني على المستوى الإقليمي أن إيران قد تكون وراء إعادة بناء القدرات العسكرية لحليفها داخل لبنان ليقصف إسرائيل.

ونقلت كريستيان سيانس مونيتور عن وزير الإعلام اللبناني والمعارض لحزب الله مروان حميدي قوله "إذا كان هناك اشتباك إيراني أميركي، فإن ما نخشاه هو أن يأتي الرد الإيراني من لبنان".

أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأميركي جورج بوش قرر إرسال رسالة صارمة غير اعتيادية لأحد أهم حلفائه الرئيس الباكستاني برويز مشرف، يحذره بأن الكونغرس الجديد الذي يهيمن عليه الديمقراطيون قد يقطعون المساعدات عن بلاده إذا لم تقم قواته بملاحقة عناصر تنظيم القاعدة.

وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن هذا القرار جاء بعد أن تبين للبيت الأبيض أن مشرف فشل في الإيفاء بالالتزامات التي قطعها على نفسه لبوش إبان زيارته لواشنطن في سبتمبر/أيلول الماضي.

وخلافا لما أكده مشرف حينئذ أن إبرام اتفاقية سلام مع قادة القبائل لن يؤثر على ملاحقة زعماء القادة، وجد المسؤولون في المخابرات الأميركية أن البنى التحتية "للإرهابيين" تعود إلى سابق عهدها.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول يتعامل مع قضايا جنوب آسيا قوله إن مشرف "أصدر عدة تطمينات على مدى الأشهر القليلة الماضية في هذا الشأن ولكن النتيجة جاءت أن ما يقومون به لا يجدي نفعا".

وفي الشأن العراقي كتبت صحيفة واشنطن تايمز في افتتاحيتها تحت عنوان "مساعدة اللاجئين العراقيين" ترد فيها على منتقدي السياسة الأميركية الذين يطالبون بتعجيل الخروج الأميركي من العراق، ويصورون ما يجري هناك وحوله بأنه كارثة مطلقة.

ومضت تقول إن هؤلاء المنتقدين غالبا ما يزعمون بأن العراق يرزح في أزمة إنسانية بسبب التعثر الاقتصادي وتشريد آلاف اللاجئين، مستطردة أن مشكلة اللاجئين في حقيقة الأمر شديدة، غير أن معارضي الإدارة الأميركية يقللون من شأن إمكانية تحسين الوضع الأمني الراهن، ويتعمدون المغالطة في طرح أسباب تدفق اللاجئين العراقيين متجاهلين جهود الإدارة في التعاطي معهم.

ورغم أن أعداد المهجرين منذ تفجير مرقد سامراء فبراير/شباط 2006، والتي تصل إلى أكثر من نصف مليون تثير الكآبة، فإن المعارضين نادرا ما يقرون بأن نسبة كبيرة من هؤلاء اللاجئين غادرت العراق قبل الإطاحة بالنظام العراقي.

وأثنت الصحيفة على تأسيس وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس فريق عمل يتعاطى مع اللاجئين العراقيين، مطلع فبراير/شباط الجاري برئاسة بولا دوبريانسكي، مشيرة إلى أن هذا الفريق يعمل جنبا إلى جانب مع المفوضية الأممية للاجئين، ما يشير إلى أن الإدارة تعرف كيف تعمل بشكل إيجابي مع المنظمات الدولية.

ودعت واشنطن تايمز في ختام افتتاحيتها إلى التخلص من بعض القوانين التي تعوق تسهيل دخول اللاجئين العراقيين إلى أميركا، مؤيدة ما ذهبت إليه دوبريانسكي بأن الحل الأمثل على المدى البعيد للاجئين العراقيين يتمثل في تحسين الوضع الأمني في العراق.

لذا -تقول الصحيفة- إنه يمكن تحقيق تقدم على المستوى الإنساني والأمني عبر السبل العسكرية والدبلوماسية والسياسيات الخاصة باللاجئين، وبالتعاون مع الدول والمنظمات الدولية الأخرى.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...