الصحافة الأمريكية اليوم

19-08-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

رجحت صحف أميركية اليوم السبت أن تدفع الحكومة الإسرائيلية ثمنا لفشلها في الحرب، وشككت في نجاعة القوات الدولية في جنوب لبنان إذا لم تتحدد مهامها، ثم تطرقت إلى مجزرة الحديثة التي اعتبرها مرتكبها عملا روتينيا، فضلا عن مواضيع داخلية.

تحت عنوان "وقت الاختبار لقادة إسرائيل" خصصت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحيتها للحديث عن مآزق الحكومة الإسرائيلية أمام شعبها الذي فوجئ بهذه النتيجة غير الحاسمة التي آلت إليها الحرب، والذي يخشى عواقب أخرى مثل ازدياد شعبية حزب الله.

وقالت إن الجدل الدائر في إسرائيل قد يكلف رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير دفاعه عمير بيرتس ثمنا باهظا لخطئهم في عدم إلحاق الهزيمة المتوقعة بالحزب.

وتابعت أن الإسرائيليين يعتقدون –كما تعتقد الصحيفة- بأن أولمرت كان محقا في رده الصارم على عملية أسر الجنديين لأنه لا يمكن لإسرائيل أن تظهر أي ضعف في وجه أعدائها، غير أن كل ما قامت به لم يكن ناجحا لاسيما أن الحملة العسكرية أخفقت في تحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة لنفسها.

ومضت تقول إن واشنطن كان يمكن أن تنقذ إسرائيل من ورطتها ولكنها لم تفعل، إذ إن الرئيس الأميركي لم يتعلم بعد الفرق بين دعم إسرائيل وتأييد سياسات قادة إسرائيل غير المعصومين من الخطأ، وهذا ما يضر بمصالح إسرائيل وأميركا على حد سواء كما حصل في هذه الحالة.

وانتقدت الصحيفة تقاعس واشنطن عن مساعدة إسرائيل عبر التفاوض مع راعيي حزب الله "إيران وسوريا" وتعبئة التحالفات الدبلوماسية التي يمكنها أن تناور الحزب للتوصل إلى أن الضغط العسكري وحده لن يحقق شيئا.

شككت افتتاحية صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في مدى قدرة القوات الدولية على تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب لبنان ما لم يتم حل القضايا الجوهرية التي تتعلق بمهمة تلك القوات.

وقالت إن الصراع في لبنان -خلافا لما يجري بين الأتراك واليونانيين- ناجم عن وجود عدة لاعبين إقليميين لم تتغير مصالحهم في هذه الحرب، متسائلة: هل ستنزع أسلحة حزب الله؟

وتابعت أنه إذا ما كانت بنية القوات الدولية صلبة فماذا عن الأرضية التي تقام عليها؟ خاصة أن فرنسا اشتكت من أن مهمة قوات السلام الدولية "غامضة"، مضيفة أن الأهم هو أن القاعدة الجيوسياسية لقرار وقف إطلاق النار ضعيفة بشكل كبير.

كشفت صحيفة واشنطن بوست وفقا لتحقيقات عسكرية أن ضابط مشاة البحرية المسؤول عن الكتيبة التي ارتكبت مجزرة حديثة في العراق التي راح ضحيتها 24 مدنيا أكثرهم من النساء والأطفال، لم يعتبر تلك المجزرة عملا استثنائيا وبالتالي لم يفتح تحقيقا فيها.

وبحسب ما جاء في التحقيق قال قائد الفرقة الثالثة المسؤولة عن المجزرة المقدم جيفري تشيساني "اعتقدت أنها مؤسفة ولكن في نفس الوقت لم أشك في سوء التصرف من قبل العناصر".

وعلقت الصحيفة على تصريحات تشيساني قائلة إنها تفسر عدم إجراء التحقيق في ذلك الوقت رغم أن معظم الضحايا كانوا مدنيين. كما تفسر لماذا تأخر رد السلطة العسكرية لأشهر على تلك الواقعة.

وتابعت أن تلك التصريحات أيضا أوضحت توجه القائد في مسرح الجريمة الذي لم يتوقف للنظر فيما إذا كانت قواته قد تجاوزت الخطوط وقتلت مدنيين عزلا.

وهذا أيضا يشير إلى أن القادة العسكريين الأميركيين الكبار لم ينجحوا في دفع القادة الميدانيين إلى عدم التركيز على قتل المدنيين لكسب دعم الشعب العراقي عبر توفير الأمن لهم.

وقال تشيساني للمحققين إنه استنتج أن "المتمردين" طوروا "هجمات معقدة" بدأت بزرع قنابل على قارعة الطريق ثم نصب كمائن لتحفيز المارينز على إطلاق النار على المنازل حيث يختبئ المدنيون.

ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات تشيساني التي جاءت في التحقيق في قاعدة عراقية منتصف ليل 20 مارس/آذار المنصرم، تعتبر أول دليل رسمي يطفو على السطح في هذه القضية.

أفادت صحيفة واشنطن تايمز نقلا عن تقرير لوزارة الأمن الداخلي الأميركية أن أكثر من 11 مليون مهاجر غير شرعي يقيمون ويعملون في الولايات المتحدة، بعدما وصلت تلك الأعداد إلى 8.5 ملايين عام 2000، أي بزيادة 24%.

ووفقا للتقرير فإن الغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين -بنحو 6 ملايين- جاءت من المكسيك ثم السلفادور وغواتيمالا والهند والصين.

وشكل الهنود أعلى نسبة بين الجنسيات الأخرى لتصل إلى 133% ثم تأتي البرازيل بنسبة 70%.

وقالت الصحيفة إن الحصول على أرقام دقيقة للمهاجرين غير الشرعيين أمر مستحيل، مشيرة إلى أن الحكومة اعترفت بصعوبة الحصول على معلومات دقيقة، لذا فإنها تعتمد على تقديرات نظرية وجمع المعلومات.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...