السوريون يهنئون اللبنانيين على اتفاق الدوحة

22-05-2008

السوريون يهنئون اللبنانيين على اتفاق الدوحة

أعلن الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ـ وزير خارجية قطر اتفاق الاطراف السياسية اللبنانية المشاركة في الحوار الوطني اللبناني في الدوحة على حل للازمة اللبنانية.

وينص الاتفاق الذي تم التوصل اليه على انتخاب المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية اللبنانية العماد ميشيل سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية من ثلاثين وزيراً: 16 للاغلبية و11 للمعارضة و3 للرئيس. ‏

ويتضمن الاتفاق.. اعتماد القضاء طبقا لقانون 1960 كدائرة انتخابية في لبنان بحيث يبقي قضاءي مرجعيون حاصبيا دائرة انتخابية واحدة وكذلك بعلبك الهرمل والبقاع الغربي ـ راشيا. ‏

وتم تقسيم بيروت الى ثلاث دوائر: الاولى الاشرفية رميل الصيفي.. الدائرة الثانية الباشورة المدور المرفأ.. الدائرة الثالثة ميناء الحصن عين المريسة المزرعة المصيطبة رأس بيروت زقاق البلاط. ‏

وتمت الموافقة على إحالة بنود الاصلاحات الواردة في اقتراح هذا القانون المحال الى المجلس النيابي والذي اعدته اللجنة الوطنية لإعداد قانون الانتخابات برئاسة الوزير فؤاد بطرس لمناقشته ودراسته وفقا للاصول المتبعة. ‏

واكد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير دولة قطر في كلمة بعد اعلان الاتفاق ان بلاده بذلت جهودا كبيرة لإنجاح الحوار اللبناني انطلاقا من ادراكها ضرورة تجنب لبنان مهاوي الفوضى والصدام. ‏

واعرب الشيخ حمد عن شكره للجنة الوزارية العربية للجهود التي بذلتها برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني للتوصل الى هذا الاتفاق. ‏

من جهته وجه السيد نبيه بري رئيس المجلس النيابي اللبناني الشكر الى قيادة دولة قطر لمساعدتها للبنان والمقاومة الوطنية اللبنانية عقب حرب تموز. ‏

وأعلن بري في كلمة له امام مؤتمر الدوحة باسم المعارضة اللبنانية، رفع الاعتصام من وسط بيروت اعتبارا من اليوم «أمس». ‏

وكانت الاطراف اللبنانية وقعت أمس في العاصمة القطرية الدوحة اتفاقا لانهاء الازمة اللبنانية بعد خمسة ايام من الحوار. ‏

وقال عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية في كلمة له: ان الاطراف اللبنانية توصلت بعد عمل مضن الى اتفاق يضمن العيش المشترك والسلام الاهلي اللبناني وانتخاب رئيس للبنان وتشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على القانون الذي ستجرى على اساسه الانتخابات البرلمانية القادمة. ‏

واكد موسى ان الاتفاق يعبر عن روح المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية وان العمل العربي المشترك يمكنه ان يتعامل مع القضايا العربية ويحلها. ‏

وفي إطار ردود الفعل على ما جرى في الدوحة اكد السيد وليد المعلم وزير الخارجية خلال مشاركته في اعمال منتدى التعاون العربي ـ الصيني الثالث الذي تستضيفه المنامة دعم سورية للاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الاطراف اللبنانية والذي من شأنه ان يضع حدا للازمة السياسية في لبنان. ‏

ونوه الوزير المعلم بجهود اللجنة العربية مؤكدا اهمية الاتفاق الذي توصل اليه الاشقاء في لبنان خلال الحوار في الدوحة وتوّج باعلان اتفاق شامل. ‏

واعرب المعلم عن الامل بأن يكون هذا الاتفاق مدخلا لحل الازمة السياسية في لبنان مجددا دعم سورية لكل ما يتوافق عليه اللبنانيون لأن أمن واستقرار لبنان هام وحيوي بالنسبة لأمن واستقرار سورية. ‏

ونوه السفير يوسف أحمد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية بالجهود التي بذلها سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني واللجنة الوزارية العربية برئاسة رئيس الوزراء القطري لانجاح مؤتمر الحوار الوطني اللبناني في الدوحة والتوصل الى حل توافقي يوفر الأمن والاستقرار للبنان الشقيق. ‏

واكد السفير احمد في تصريح للتلفزيون السوري أمس ان اتفاق الدوحة جاء على اساس المبادرة العربية التي شكلت الاساس الموضوعي لهذا الحل التوافقي بين اللبنانيين، واشار الى مشاركة سورية واسهامها في صياغة المبادرة العربية لحل الازمة في لبنان عند انطلاقها للمرة الاولى مبينا ان القراءة الخاصة لهذه المبادرة خلال الفترة الماضية ومحاولة فرضها هو الذي أخر الحل لافتا في الوقت نفسه الى ان من اهم ما قامت به اللجنة العربية برئاسة قطر انها اعادت قراءة هذه المبادرة بشكل صحيح كسلة متكاملة وابتعدت عن تجزئة الفقرات التي تتضمنها المبادرة وكانت على مسافة واحدة من جميع الاطراف اللبنانية واستطاعت ان تصل الى الحل التوافقي المطلوب. ‏

واوضح السفير احمد انه عندما يتفق العرب على امر ما ويضعون جانبا كل انواع التأثيرات الخارجية يمكنهم ان يصلوا الى اهدافهم المطلوبة. ‏

واشار الى ان دولة قطر الشقيقة استطاعت ان تلعب دورا كبيرا لانها تعاملت مع الازمة اللبنانية بحكمة ووعي وبقيت على مسافة واحدة من جميع الاطراف دون اي انحياز الى طرف على حساب آخر ولأنها استطاعت ان توظف علاقاتها الايجابية مع سورية من اجل تحقيق هذا الهدف والاتفاق. ‏

واضاف السفير احمد: إن القيادة القطرية كانت على اتصال مستمر مع القيادة في سورية خلال فترة تعاملها مع الازمة اللبنانية الامر الذي مكن من الوصول الى هذا الحل التوافقي مشيرا الى ان من يرد التعامل مع سورية بإيجابية لا يضع شروطا مسبقة. ‏

وهنأ السفير احمد شعب لبنان الشقيق على هذا الانجاز الذي تحقق في الدوحة. ‏

وأعلن اليمن تأييده للاتفاق وعبّر وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي عن أمله بأن يكون هذا الاتفاق مدخلاً لحل الأزمة السياسية في لبنان. ‏

وفي فيينا رحبت وزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك بالاتفاق مشيرة إلى أن الحوار والتفاهم هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمات مؤكدة ضرورة الاستمرار في عملية بناء الثقة بين الأطراف اللبنانية. ‏

بدوره رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالاتفاق ووصفه بأنه ناجح وقال: إن اتفاق الدوحة يشكل نجاحاً كبيراً للبنان.. في حين رحب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بالاتفاق وقال: إن فرنسا ترى في هذا الاتفاق خروجاً من الأزمة. ‏

المصدر: وكالات


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...