الجيش يواصل تعزيز قواته وانتشاره في محيط منبج وتركيا تحشد قواتها

30-12-2018

الجيش يواصل تعزيز قواته وانتشاره في محيط منبج وتركيا تحشد قواتها

عزز الجيش العربي السوري أمس من انتشاره في ريف منبج على الخط الفاصل بين «وحدات حماية الشعب» الكردية والميليشيات المسلحة المدعومة من نظام أردوغان.

وبينما حاول الاحتلال الأميركي تجنب المواجهة مع الجيش بإطلاق «قنابل مضيئة»، واصل الاحتلال التركي ومليشياته التحشيد على الحدود واستنفر نظام أردوغان تلك الميليشيات استعداداً للمشاركة في عمليتي «منبج وشرق الفرات»!.

وقالت مصادر كردية واسعة الاطلاع على تطورات الأوضاع في منبج  إن الجيش يواصل إرسال المزيد من التعزيزات إلى المناطق التي دخلها في ريف منبج الغربي والشمالي أول من أمس والواقعة على خط التماس بين مناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية والميليشيات المسلحة المدعومة من نظام أردوغان. 


وأول من أمس، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة «دخول وحدات من الجيش العربي السوري إلى منطقة منبج بريف حلب الشمالي ورفع علم الجمهورية العربية السورية فيها».وأكدت القيادة العامة في بيانها أن الجيش العربي السوري يضمن الأمن الكامل لجميع المواطنين السوريين وغيرهم الموجودين في منطقة منبج.

جاء دخول الجيش إلى منطقة منبج، بعد وقت قصير من توجيه «وحدات حماية الشعب» الكردية، العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد»، دعوة إلى دمشق للانتشار في المنطقة لحمايتها من التهديدات التركية.

ووصفت المصادر الكردية الواسعة الاطلاع الاتفاق بين دمشق و«قسد» على دخول الجيش منطقة منبج بانه «جيد وضروري»، ولفتت إلى أن انتشار الجيش بدأ في ريف منبج على الخط الفاصل بين «وحدات حماية الشعب» ومرتزقة تركيا.


واعتبرت المصادر، أن «دخول مدينة منبج بانتظار حصول اتفاق أشمل»، مؤكدة أن ما تم تداوله من أنباء من قبل ميليشيات النظام التركي عن انسحاب الجيش من النقاط التي دخلها أول أمس «عار عن الصحة»، وجددت التأكيد على أن الجيش يواصل إرسال المزيد من تعزيزات إلى المنطقة.

على خط مواز، قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف بعد طلب الصحفيين توضيح ما يحدث في منبج: «يجب توجيه هذا السؤال لوزارة الدفاع. لكنكم تعلمون من خلال المعلومات الواردة بالأمس أن الجيش السوري يسيطر على منبج، وفيما يتعلق بذلك، يمكنكم توجيه الأسئلة التكتيكية لوزارة الدفاع»، وذلك بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية. 
وذكرت الوكالة، أن القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة السعيدية داخل مدينة منبج تقوم بإطلاق قنابل مضيئة باتجاه منطقة العريمة وضفاف نهر الساجور التي تعسكر بها حشود للجيش السوري، عند الأطراف الغربية لمدينة منبج. وأضافت: «هذه المرة الثالثة التي تقوم بها القوات الأميركية باستخدام القنابل المضيئة منذ أن دخل الجيش السوري إلى منطقة العريمة».

ونقلت الوكالة عن مصادر كردية في منبج أن القوات الأميركية أطلقت القنابل المضيئة لإنذار الجيش السوري بأنها ستقوم بتسيير دورية في المنطقة من أجل عدم حدوث أي صدامات بين الطرفين.من جهته، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن حالة من الهدوء الحذر عمت أمس مدينة منبج ومحيطها شمال سورية، في انتظار نتائج المشاورات الروسية التركية الرفيعة المستوى المنعقدة في موسكو لتحديد مصير المدينة.

في غضون ذلك، وبحسب «روسيا اليوم»: لا يزال عشرات عناصر «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة داخل منبج، في حين يواصل الجيش الأميركي تسيير دورياته في المنطقة وفقا لخريطة الطريق المتفق عليها مع أنقرة الصيف الماضي.في الوقت نفسه، أكد «المرصد» أن المفاوضات جارية في المنطقة بين ممثلين عن «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، والقوات السورية بشأن تسليم مزيد من المناطق إلى الجيش السوري، لكن من دون تحقيق أي نتيجة تذكر حتى مساء أمس.

في المقابل أشار المرصد إلى أن ميليشيات مؤتمرة من تركيا واصلت تحشداتها واستعداداتها في المنطقة، وسط استنفار متواصل لمسلحي «مجلس منبج العسكري» وميليشيا «جيش الثوار» المحسوبين على النظام التركي، معتبراً أن هذه التحشدات والاستنفارات المتواصلة، جاءت مع استمرار المباحثات بين ممثلين عن الجيش السوري وممثلين عن «قسد» ومجموعات منضوية في الأخيرة حول توسيع سيطرة الجيش دون الوصول لأي نتيجة حتى مساء أمس.

وأشار أحد المتزعمين الآخرين في «الجيش الوطني»، زياد حجي عبيد، عزم الميليشيات المدعومة من تركيا دخول مدينة منبج، بعد إعلان الجيش السوري دخوله إلى المنطقة.

وأضاف عبيد: «لقد جهزنا 15 ألف مسلح لدخول منبج»، مضيفاً إن «هناك 25 ألف مسلح مدرب من (ميليشيا «الجيش الحر» لدخول تل أبيض ورأس العين.. لكن الإخوة الأتراك قرروا التريث حيث يبدو أن هناك تفاهمات مع الجانب الروسي والأميركي» بشأن هذا الموضوع.

وفي أول تعليقه على نبأ دخول القوات الحكومية السورية إلى منطقة منبج، أشار رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان الجمعة إلى «غياب الوضوح» بشأن وضع المدينة، مضيفاً إنه لن يكون هناك داع لدخول القوات التركية إلى سورية مرة أخرى في حال انسحاب هذه التنظيمات منها، وذلك في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً.

 


الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...