الأسد: نجاح خطة عنان يعتمد على من يدعم الأعمال الإرهابية ويمولها

29-05-2012

الأسد: نجاح خطة عنان يعتمد على من يدعم الأعمال الإرهابية ويمولها

بحث الرئيس بشار الأسد صباح اليوم مع كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق له الأوضاع في سورية منذ بداية تنفيذ خطة عنان ذات البنود الستة وحتى تاريخه وكيفية تذليل العقبات التي ما زالت تواجه تنفيذ هذه الخطة بالأخص تصاعد الإرهاب الذي تشهده بعض المناطق السورية.

وأوضح الرئيس الأسد أن المجموعات الإرهابية المسلحة صعدت من أعمالها الإرهابية في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ في مختلف المناطق السورية ومارست أعمال القتل والخطف بحق المواطنين السوريين بالإضافة إلى عمليات السلب والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة عبر حرقها او تخريبها.

وشدد الرئيس الأسد على ضرورة التزام الدول التي تقوم بتمويل وتسليح وإيواء المجموعات الإرهابية بهذه الخطة واختبار توفر الإرادة السياسية لدى هذه الدول للمساهمة في وقف الإرهاب.

وأكد الرئيس الأسد للمبعوث الأممي أن نجاح خطته يعتمد على وقف الأعمال الإرهابية ومن يدعمها ووقف تهريب السلاح.

من جهته اثنى عنان على الروح الإيجابية للتنسيق القائم بين الحكومة السورية وفريق المراقبين الأممين.

هذا وقد التقى وزير الخارجية السورية وليد المعلم أنان أمس الإثنين وبحثا الجهود الجارية لتطبيق الخطة ذات النقاط الـ 6 التي توافق عليها الجانبان والتي تهدف للتوصل إلى وقف العنف بكل أشكاله ومن أي طرف كان بغية فتح الطريق أمام آفاق الحل السياسي وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.

وكان أنان وصل الى دمشق ظهر أمس الاثنين، وحث في تصريح صحافي مقتضب، الحكومة السورية على إعطاء إشارات إيجابية على جديّتها بوقف العنف، لافتاً الى أن نقاط مبادرته الـ 6 لم تنفذ بحذافيرها على الأرض.

من جهة أخرى قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا قلقة من أن بعض البلدان تتجاهل التكليف الصادر عن مجلس الأمن بإجراء تحقيق في أحداث الحولة في سورية وتعمد لاستخدام هذه الأحداث ذريعة للتقدم بمطالب حول ضرورة القيام بتدابير عسكرية.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم إن "هذه البلدان تحاول ممارسة ضغط على مجلس الأمن ويبدو ان خطة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة الى سورية تعرقلهم كما تدل جميع الدلائل موضحاً أن هذه الخطة تعرقل خصوم النظام السوري لأنها مكرسة ليس لتغيير النظام بل لتوفير الظروف لإجراء الإصلاحات عبر حوار بين جميع السوريين".
وقال لافروف "إنه يجري استخدام قضية اللاجئين السوريين كذريعة أخرى لمطالبة مجلس الأمن بالموافقة على عمليات عسكرية ضد سورية ويحاولون تصوير الامور وكأنه لا يمكن حل هذه القضية دون ممرات انسانية ومناطق عازلة".
وأشار إلى أن موسكو تتعاطف مع تلك البلدان التي استقبلت اللاجئين السوريين الذين يقارب عددهم حالياً 150 ألف شخص لكنه أكد انهم يحاولون تحويل قضية اللاجئين الى ذريعة للتدخل العسكري متجاهلين انه يوجد في أراضي سورية نفسها قرابة مليون لاجىء من العراق ونحو نصف مليون لاجىء فلسطيني لافتا الى أن هذه الارقام غير قابلة للمقارنة لما حدث نتيجة لنزوح قسم من سكان سورية .
وأعرب لافروف عن استغراب روسيا لتصريح برهان غليون الذي دعا علناً جميع القوى المعارضة السورية إلى الاستمرار كما قال في"النضال التحرري" الى أن يعطي مجلس الامن موافقته على تدخل عسكري من الخارج .
وأكد لافروف ان هذا تحريض مباشر على الحرب الاهلية جاء على لسان غليون الذي تريد بعض بلدان المنطقة تجميع المعارضة السورية كلها تحت مظلته مشيرا الى أن مثل هذه الاعمال تتناقض مباشرة مع خطة عنان والتي تنص على توحيد المعارضة السورية ليس على أساس الحرب الاهلية بل على أساس الاستعداد للحوار مع السلطات.
وقال وزير الخارجية الروسي "إنه لا يعرف كيف يمكن لممولي المجلس الوطني السوري ورعاته أن يدعموا جهود توحيد المعارضة السورية كلها تحت هذه المظلة بالذات"معيدا الى الاذهان أن غالبية المعارضين السوريين يقفون ضد تدخل خارجي مسلح.
وأشار لافروف الى أنه بصدد اجراء اتصال هاتفي مع عنان اليوم لمعرفة نتائج محادثاته في دمشق وقال "تقلقنا بالطبع المحاولات السافرة لاحباط خطته".

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...