الأحزاب المصرية تطالب بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل

20-07-2006

الأحزاب المصرية تطالب بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل

توالت ردود الفعل الحزبية والشعبية العربية امس، المنددة بالعدوان الإسرائيلي على لبنان، والمنتقدة لموقف بعض الحكومات العربية من المقاومة اللبنانية. وطالبت المعارضة المصرية بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل ووقف تصدير النفط والغاز، في حين دعا الزعيم الإسلامي السوداني حسن الترابي الى الثورة على الحكام العرب، معتبرا ان الشعوب الإسلامية ملتفة حول حزب الله.
ففي مصر، طالبت جماعة الاخوان المسلمين وحركة كفاية وعدد من أحزاب المعارضة بينها حزب الغد، بقطع كافة العلاقات مع إسرائيل. ودعا بيان وقعت عليه عشرة أحزاب الحكومات العربية الى قطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني وتجميد كافة الاتفاقات التي أبرمتها مع العدو وطرد سفراء وممثلي الكيان الإسرائيلي من جميع الدول العربية والإسلامية.
وطالبت المعارضة بإصدار قرار جماعي من الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة بوقف تصدير النفط والغاز الطبيعي اسوة بما اتخذ إبان حرب اكتوبر (تشرين الاول 1973). وقال العضو في جماعة الاخوان محمد حبيب يجب القيام بذلك .. فمن السخيف ان يموت عرب وبينهم أطفال بينما تواصل الأنظمة التعامل اقتصاديا مع العدو.
وفي الأردن، انتقد حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن الموقف الحكومي الرسمي المرتبك. وذكر ان المطلوب ان يكون الموقف الحكومي واضحا في شجب العدوان الهمجي وإدانته بما يستحق من العبارات. وأضاف انه من غير المقبول ان يكون هناك إدانة حكومية غير مباشرة أو إلقاء للوم على المقاومة، مؤكدا ان حلف ايران سوريا حزب الله غير موجه ضدنا ولا داعي للقلق منه.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن وزير الخارجية عبد الإله الخطيب تأكيده موقف الأردن الداعم لحكومة لبنان وبسط سيادتها على كامل التراب اللبناني. وطالب الخطيب ونائب وزير الخارجية الروسية الكسندر سلطانوف خلال لقائهما في عمان، بتدخل المجتمع الدولي فورا لوقف العدوان، بعدما بحثا في الخروج من التصعيد الذي يعرض المنطقة لمخاطر كبيرة.
وفي السياق، اتهم الزعيم الإسلامي السوداني حسن الترابي الأنظمة العربية ب موالاة الغرب وأميركا في الصراع مع إسرائيل الذي تصدت له المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين. ودعا الشعوب العربية والإسلامية الى الثورة على الحكام واستبدالهم>. وأضاف ان ضعف هذه الشعوب وصبرها جرا المنطقة إلى الوضع الراهن.
وقال الترابي ان الضغوط التي مارسها في وقت سابق ملك السعودية الراحل فيصل بوقف ضخ النفط، أوقف العدوان على مصر. موضحا كان ذاك رجلا واحدا وحدثا قديما. ولفت إلى أن المواجهة الحالية ألغت الطائفية الدينية وتجاوزت الشعوب المسلمة محطمة التعصب بالتفافها وتأييدها ل(الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله. وقال الإعجاب كله في السودان مصوب إلى حزب الله.
وفي فلسطين، اعتبر رئيس الوزراء إسماعيل هنية ان ما تقوم به إسرائيل يهدف الى وضع المنطقة برمتها حسب الرؤيا الاميركية والإسرائيلية. كما قال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري انه لم يطرح على الحركة عقد صفقة مشتركة مع حزب الله بشأن الأسرى الإسرائيليين لدى الجانبين.
الى ذلك، أعلن المندوب اليمني في الجامعة العربية عبد المولى الشميري، ان عشر دول عربية وافقت على عقد قمة طارئة. وقال ان الدول الموافقة على عقد القمة هي اليمن والجزائر والسودان ومصر وقطر وفلسطين ولبنان وجيبوتي وموريتانيا والصومال.
وذكرت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة أن السعودية تقود معسكرا يرفض القمة بدعوى إنها لن تنجح في صياغة إجماع حول كيفية التعامل مع حزب الله، وصياغة آلية عربية عملية وفعالة لوقف العدوان. وتابعت أن دولا عربية وافقت على مضض على اقتراح عقد القمة لتخوفها من تأثيرات الرأي العام في بلدانها

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...